أخاف عليه .. فكيف أحميه (1/2)


سلام الشرابي




يا له من طفل فضولي.. يضيع يومي في الجري وراءه.. هذا لا تلعب به، وهذه لا تمسكها، إياك أن تفعل ذلك..

تعبت، سأرتاح قليلاً.. لا إله إلا الله.. صوته يبكي من جديد، أين هو؟ و ما الذي حدث له؟

هذا جزء يسير من يوميات أم لطفل انطلقت قدماه في هذه الحياة، وأخذه الفضول والرغبة في التعرف إلى أصغر التفاصيل في بيته الكبير والمثير..

ولأن الحوادث المنزلية هي السبب الأكثر شيوعاً للإصابات أو الوفيات عند الأطفال الصغار، فمن المهم أن تتمتع الأم بنفاذ البصيرة؛ لحماية أطفالها من الأخطار التي تواجههم في المنزل.

قد لا يكون من المناسب أن تلاحق الأم ابنها طيلة اليوم، هذا عدا المسؤوليات الكثيرة المترتبة عليها كربة منزل وزوجة؛ لذا فمن المهم توفير سبل السلامة للطفل مع قليل من المراقبة، ومن تلك السبل:

في غرفة الجلوس:


- إذا كان الفصل شتاءً، يجب استخدام حاجز للوقاية من نار المدفئة.

- وإن كان صيفاً، فيجب رفع المراوح عالياً؛ حتى لا يدخل الطفل يده بين شفراتها.

- يجب إبعاد الأسلاك الكهربائية عن أيدي الأطفال، وخاصة الأسلاك المكشوفة، وتغطية "أفياش" الكهرباء الموجودة على الجدران بأغطية خاصة بها، ومراعاة رفع مستوى هذه الأفياش عند بناء المنزل؛ لأن الأطفال يستهويهم إدخال الأشياء في الثقوب، خاصة مشابك الشعر.

- عدم وضع كرسي أو أي منضد بجانب "الشبابيك"؛ حتى لا يحاول الطفل تسلقه، والوقوف عند النوافذ، وكذلك عدم وضع كرسي على الشرفة؛ حتى لا يتسلقه الطفل.

- لا تدعي الأدوية والآلات الحادة في غرفة المعيشة..

- تأكدي أن الأدراج والمرايا معلقة بشكل جيد..


- أبعدي عن الطاولة الرئيسية كل ما هو معرض للكسر.

في المطبخ:

يعتبر المطبخ أحد أكثر الأماكن خطورة بالنسبة للطفل الصغير؛ لذلك من الأفضل أن تتركي طفلك خارج المطبخ كليةً خ لال فترات المخاطرة العالية، المتمثلة في الطبخ، أو الكي، أو استخدام السكاكين الحادة.

لال فترات المخاطرة العالية، المتمثلة في الطبخ، أو الكي، أو استخدام السكاكين الحادة.

- لا تتركي طفلك وحده في المطبخ.

- عند وضع مقلاة على النار دعي مقبضها للداخل.

- لا تضعي السكاكين والآلات الحادة على الطاولة أو في أماكن منخفضة، ولا تدعيه يقترب من القمامة.

- اقطعي التيار الكهربائي عن الآلات الكهربائية بعد الانتهاء منها، وضعيها في مكانها كالمكواة..

- لا تضعي مواد منظفة داخل قوارير للأكل..

- خصصي مكاناً عالياً لوضع أوعية التنظيف.

- لا تحملي مطلقاً أواني تحتوي على مياه مغلية أو زيت من الموقد عندما يكون طفلك قريباً، ولا تحملي مطلقاً مشروباً ساخناً إذا كنت تمسكين بطفلك.

- تفادي تدلي مفارش المائدة؛ حتى لا يتمكن طفلك من جذب الأطباق الساخنة من فوق المائدة.

- ضعي الغلاية بعيداً عن متناول الطفل.


- أغلقي باب المطبخ بإحكام عند خروجك منه.


في غرفة نومه:


لا يجب أن تزيد المسافات بين قضبان المهد على 2/1 2 بوصة (25 إلى 65 ملمتر) عرضاً؛ حتى لا ينحشر رأس الطفل. ويجب أن يكون المهد عميقاً بما يكفي، لمنع الطفل من التسلق خارجاً في وقت لاحق. ويجب أن تكون المرتبة ملائمة للمهد تماماً؛ حتى لا يكون هناك فراغ أكثر من 4 سنتمتر (2/1 1 بوصة).

لتفادي مخاطرة الاختناق، عليك التخلص من غطاء "البوليثين" من المرتبة الجديدة، ولا تضعي وسادة تحت رأس الطفل.

ولتفادي الحروق وارتفاع درجة الحرارة، لا تتركي زجاجة مياه ساخنة، أو بطانية كهربائية في وضع التشغيل أثناء وجود طفلك في المهد.

- تأكدي من أن ثياب الطفل مقاومة للحريق، وليس بها شرائط أو عقد يمكن أن تسبب اختناقاً. تأكدي من أن أزرار الملابس مثبتة جيداً بأمان، ولا يمكن نزعها إذا قام طفلك بمضغها.

- لا تتركي - في الغرفة - ألعاب مكسورة يمكن أن يكون لها قطع حادة.
- لا تنسي أن تنزعي سلسلة "اللهاية" عنه قبل نومه..

بل نومه..

- يجب أن يكون أثاث غرفته مناسباً لعمره.

- أن تكون اللُّعب مناسبة لعمره.



في الحمام:


قد يغرق طفل في بوصات قليلة من المياه؛ لذلك لا تتركي طفلك الرضيع مطلقاً أو أطفالك الآخرين بمفردهم في الحمام ولو لدقيقة.

تأكدي من أن باب الحمام يمكن فتحه من الخارج, ومن الأفضل أن يكون المرحاض مغطى، ويجب تزويد حوض الاستحمام بمسّاكات؛ حتى يمسك بها الصغير أثناء استحمامه فلا تزل قدمه.

أشياؤه:

توصي منظمات السلامة بعدم استخدام "مشايات" الأطفال؛ حيث إنها تسبب الكثير من الحوادث، والكثير منها لا يتبع معايير الأمان.

- استخدمي حزام الأمان كلما كان طفلك في عربة الأطفال على المقعد.

- يجب عدم استخدام الكرسي المرتفع قبل أن يصل عمر طفلك إلى ستة أشهر، ويصبح قادراً على الجلوس، ولابد أن تتأكدي من أن المقعد متماسك، وبه حزام أمان.

السلامة حول المنزل:


ستحتاجين لتفحص المنزل؛ تحسباً لأي أخطار محتملة، فإذا كان لديك مصدر مفتوح للنار من أي نوع، فيجب أن يكون هناك نظام فعال لمكافحة الحريق، كما أن وجود نظام لاكتشاف الدخان قد يفيد في إنقاذ الحياة، ووجود نظام لاكتشاف أول "أكسيد الكربون" يحمي من تراكم الغاز الخطير من الوصلات التي بها تسريب.


ستحتاجين لبوابات أمان عند أعلى الدرج وأسفله، وأقفال ملائمة في النوافذ التي يمكن لطفلك الوصول إليها، والزجاج العادي في الأبواب وحولها يمكن أن يسبب إصابات خطيرة، فاستبدلي بالزجاج العادي زجاجا آمنا أو الخشب الرقائقي، أو اكسيه بشريحة أمان.

عليك توخي الحيطة والحذر؛ لأن أية وصلات كهربائية منتشرة يمكن أن يتعثر بها طفلك أو تعرقله.

انتبهي للأخطار الأقل وضوحاً، مثل الستائر التي بها زركشة، والحبال غير المثبتة جيداً.



السلامة في السيارة:

عند التنقل بالسيارة - وأثناء جلوسك في المقعد الأمامي - يجب أن تجلّسي طفلك في أداة تثبيت (

بيت ( restrainer) ملائمة لعمره ووزنه. لا تحملي طفلك مطلقاً على حجرك.

في قوانين كثير من الدول: هنالك نصوص قانونية تلزم السائق بضمان أن الطفل المسافر، والأقل من 14سنة، والذي يجلس على المقعد الخلفي؛ يجب أن يرتدي أداة تثبيت ملائمة، إذا كانت متاحة، ما لم يكن لديه شهادة استثناء طبية.

يمكن استخدام مقعد الطفل منذ الولادة حتى يصل وزن الطفل إلى حوالي 10 كيلوجرامات، أو عمر تسعة أشهر تقريباً، وتعتبر المقاعد الخلفية هي الأكثر أماناً. وقد يصبح داخل مقدمة السيارة ساخناً للغاية؛ لذلك فإن التهوية الملائمة تعتبر مهمة. لا تتركي طفلك بمفرده في السيارة على الإطلاق.

تحذير: تزود العديد من السيارات بالوسادات الهوائية القابلة للانتفاخ في المقاعد الأمامية، وهي مصممة بحيث تمتلئ بالهواء تلقائياً في حالة التصادم، بحيث تكون وسادة لحماية ركاب المقاعد الأمامية.

وعلى أية حال، تعتبر الوسادة الهوائية خطيرة بالنسبة للمواليد والأطفال الصغار؛ لذلك يجب أن تكون مقاعد المواليد والأطفال الصغار في السيارات المزودة بوسادات هوائية في المقاعد الخلفية فقط.

- ساعدي ولدك في الصعود والنزول من السيارة من جهة الرصيف.

- عليك إقفال أبواب السيارة جيداً.


يتبع