بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فحتى يكون النقد بين أهل العلم نافعًا ومأجورًا لا بد للناقد من الالتزام بمنهجية النقد وآدابه، والتي يمكن إجمالها بما يأتي:
أ - أن يتواصل الناقد مع صاحب المادة المنتقَدة -إن أمكنه ذلك- قبل الإعلان عن نقده التزامًا بأدب النصيحة، وإبقاءً على هيبة العلم وأهله؛ فلعل المنتقَد يرجع إلى الصواب، أو يُثبت للناقد خطأه.
ب - أن يكون الناقد قد أحاط بأدلة المسألة المنتَقَدة بكل دقةٍ واحترافٍ وإنصافٍ؛ فلا يبني نقده على مجرد قناعاته.
ج - أن يلتزم الناقد الأدب مع من ينتقدهم؛ فيختار من الألفاظ أحسنها مع مراعاة المرحلة العمرية للمنتقَد، والمؤهلات العلمية التي يحملها.
د - على الناقد في المسائل التي فيها خلافٌ معتبَر أن يُلمح إليه إذا أراد الترجيح أو إضافة رأي جديد؛ لئلا يظن من يستمع إليه أو يقرأ له أن ما ذهب إليه هو صواب بلا خلاف.
هذا، والله تعالى أعلم.
أخوكم: كمال الدين جمعة بكرو.