محمد وصديقه



نداء عبدالله الحمدان


"محمد" طفل صغير ورائع مثل كل الأطفال, يحب والديه وإخوته وأخواته وكل الناس؛ لذلك فهو محبوب من الجميع.

كان "محمد" يتذكر صديقه "فهد" الذي سافر مع عائلته لانتقالهم إلى مدينة أخرى بعيدة, يتذكر تلك الأيام التي كانت تجمعهما، فيلعبان ويمرحان كل يوم, تجمعهما الأيام على المحبة والألفة؛ حيث إنهما جيران مما جعل اجتماعهما يصبح يومياً, كل منهما يشتاق لرؤيا الآخر حتى صارا مثل الأخوين.
جلس "محمد" يوم العيد يسترجع ذكرياته مع صديقه "فهد" فقد انقطعت أخباره وحاول أن يجد وسيلة يتصل بها على صديقه ليقول له: "كل عام وأنتم بخير" فلم يجد؛ لأنه لا يعرف عنوانه, سأل محمد والده عن جيرانهم الذين رحلوا وكيف يصل إليهم ليتحدث مع صديقه فهد؟
قال له أبوه: سأبحث لك عن رقم هاتفهم، وأتصل عليهم؛ لأن أباه صديق لي أيضاً.
قال محمد: إنني أحس باشتياق لصديقي فقد افتقدته وليس لي أصدقاء مثله.

ابتسم والده وهو يخرج مفكرة الهاتف، تحدث والد "محمد" مع والد "فهد" وقدم له التهنئة بالعيد ثم ترك بدر يتحدث مع صديقه.
كانت سعادة "محمد" لا توصف بعدما تحدث مع صديقه وهنأه بالعيد, وما إن انتهى حديث "محمد" حتى سمع رنين جرس البيت، حيث كانت شركة الزهور تقدم طاقة جميلة إلى "محمد"، وقد وضع عليها ورقة تحمل تهنئة باسم "فهد".