تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تخريج حديث (الحياء والأحمق المطاع أو المتبع)

  1. #1

    افتراضي تخريج حديث (الحياء والأحمق المطاع أو المتبع)

    عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، أَنَّ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ، كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ وَرَجُلٌ آخَرُ، وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ، رضي الله عنها، فَأَتَى النَّبِيُّ بِشَرَابٍ فَسَقَى الرَّجُلَ فَسَبَرُوهُ، فقال عُيَيْنَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ قال: " هَذِهِ خَلَّةٌ أَتَاهَا اللَّهُ قَوْمًا وَمَنَعَكُمُوهَ ا، هَذَا الْحَيَاءُ "، قال: فَمَنْ هَذِهِ إِلَى جَنْبِكَ؟ قال: " هَذِهِ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ "، قال: أَفَلا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ خَيْرٍ مِنْهَا؟ قال: " مَنْ؟ "، قال: حُمْرَةُ، قال: " لا، قُمْ فَاخْرُجْ فَاسْتَأْذِنْ "، قال: إِنَّ عَلَيَّ يَمِينًا أَنْ لا أَسْتَأْذِنَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ مُضَرَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ، رضي الله عنها: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا؟ قال: " هَذَا أَحْمَقُ مُتَّبَعٌ ". اهـ.
    أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (2/536) فقال :
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ [المصيصي] [صدوق]، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ [ثقة مأمون]، عَنْ إِسْمَاعِيلَ [بن أبي خالد البجلي] [ثقة ثبت]، عَنْ قَيْسٍ [بن أبي حازم] [ثقة وتغير]، عَنْ جَرِيرٍ[بن عبد الله البجلي] [صحابي مشهور]، فذكره.
    ما بين المعكوفتين []* للحافظ ابن حجر في التقريب.
    وفي عيسى بن يونس قول عن الأثرم عن أحمد بن حنبل قال : "كان عيسى بن يونس يسند حديث الهدية ، والناس يرسلونه
    ". اهـ. [ رواه ابن عساكر ( تاريخ دمشق : 48/26 ، 27 ) ونقله المزّي ( تهذيب الكمال : 23/68 ) وغيرُهُ عن الأثرم]
    وتوبع على عيسى بن يونس من قبل يحيى بن عبد الملك الخزاعي رواه عنه يحيى بن مطيع الشيباني، وردت عنه الرواية على جزئين حديث (الاستئذان) ، وحديث (الحياء).
    روى هذين الجزئين الطبراني في المعجم الكبير ومن طريقه ابن قدامة المقدسي في "الثاني من فضائل جرير" :
    عن علي بن سعيد الرازي حديث (الاستئذان) (2/305) قال الطبراني :

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُطِيعٍ الشَّيْبَانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ [صدوق له أفراد]، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، فذكره.
    قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/٤٨) : [فيه] علي بن سعيد بن بشير وهو حافظ رحال قيل فيه‏‏ ليس بذاك وبقية رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن محمد بن مطيع وهو ثقة ". اهـ.
    وعن محمد بن عبد الله الحضرمي حديث (الحياء) (2/304
    ) قال الطبراني :
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ [ثقة حافظ]، ثنا يَحْيَى بْنُ مُطِيعٍ الشَّيْبَانِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: فذكره.
    قال الهيثمي في المجمع مجمع الزوائد (5/ 81) : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ مُطِيعٍ الشَّيْبَانِيُّ وَلَمْ أَعْرِفْهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ ". اهـ.
    قال الخليلي العربي في الفرائد على المجمع [(1/288) [630])] :

    قلت [الخليلي العربي]: هو يحيى بن محمَّد بن مطيع الشيباني، نسب إلى جده فلم يعرفه الهيثمي، ويحيى هذا ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 186)، وقال: روى عنه أبو زرعة "، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 267) ". اهـ.
    قلت [عبد الرحمن هاشم] :
    وكل من عيسى بن يونس ويحيى بن عبد الملك خولفا فروى هذا الحديث مرسلًا كل من :
    - وكيع بن الجراح الرؤاسي.
    أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (5/213) فقال : قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
    دَخَلَ عُيَيْنَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَسْتَأْذِنْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ هَذَا؟ قَالَ: " هَذَا أَحْمَقُ مُطَاعٌ فِي قَوْمِهِ "، قَالَ: ثُمَّ أُتِيَ بِشَرَابٍ فَاسْتَتَرَ، ثُمَّ شَرِبَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ قَالَ: " هَذَا الْحَيَاءُ خُلَّةٌ فِيهِمْ أُعْطُوهَا، وَضَيَّعْتُمُوه َا ". اهـ.

    - يحيى بن سعيد القطان.
    ورد في المطالب العالية للحافظ (11/599) ابن حجر، وفي إتحاف الخيرة المهرة (4/330) للبوصيري قال :
    وثنا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ، قَالَ: فذكره. (حديث الحياء فقط).
    قال الحافظ ابن حجر : " هَذَا مُرْسَلٌ، رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ
    ". اهـ.
    لذا ورد في علل الدارقطني (13/455) [3345] :

    وسئل [الدارقطني] عن حديث قيس، عن جرير: دخل عيينة بن حصن عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعنده رجل، فاستسقى، فأتي بماء فشرب، فستره رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا؟ قال: الحياء أوتوها ومنعتموها.
    فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَاخْتُلِفَ عنه؛ فرواه يحيى بن محمد بن مطيع، عن ابن أبي خالد، عن قيس، عن جرير، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    ((وَالْمَحْفُوظُ : عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ مُرْسَلًا)). انتهـى.

    وله شواهد :
    - حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
    أخرجه البزار في مسنده (15/275) والدارقطني في سننه (٣/٢١٨) باختلاف يسير من حديث :
    مالك بن إسماعيل، قَال: حَدَّثنا عَبْدُ السَّلاَمِ بْنُ حَرْبٍ , عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقُرَشِيِّ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ:
    كَانَ الْبَدَلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ بادلني امرأتك وأبادلك بامرأتي، أن تَنْزِل عَنِ امْرَأَتِكَ وَأَنْزَلُ لَكَ عَنِ امْرَأَتِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ تَعَالَى: {وَلاَ أَنْ تُبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} .

    قَالَ: فَدَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ , رَحْمَةُ الله عَلَيْهَا، فَدَخَلَ بِغَيْرِ إِذْنٍ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَأَيْنَ الاِسْتِئْذَانُ ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا اسْتَأْذَنْتُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ مُضَرَ مُنْذُ أَدْرَكْتُ , ثُمَّ قَالَ: مَنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءُ الَّتِي جَنْبَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذِهِ عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ: أَفَلاَ أَنْزِلُ لَكَ عَنْ أَحْسَنِ الْخَلْقِ؟! قَالَ: يَا عُيَيْنَةُ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ تَعَالَى قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ , قَالَ: فَلَمَّا أَنْ خَرَجَ، قَالَتْ عَائِشَةُ , رَحْمَةُ الله عَلَيْهَا: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَحْمَقُ مُطَاعٌ , وَإِنَّهُ عَلَى مَا تَرَيْنَ، لَسَيِّدُ قَوْمِهِ ".
    قال البزار :
    وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوَى إلاَّ عَنْ أبي هُرَيرة بهذا الإسناد، ورواه إسحاق بن عَبد الله، وَإسحاق لين الحديث جِدًّا، وَإنَّما ذكرنا هذا الحديث لأنا لم نحفظه عن رسول صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم الله إلاَّ من هذا الوجه فذكرناه لهذه العلة وبينا العلة فيه ". اهـ.
    وكذا أعله الزيلعي في تخريج الكشاف (٣/١٢٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/٩٥) : " فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك‏‏ ". اهـ.
    - حديث عائشة رضي الله عنها :
    أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/561) فقال :
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
    دَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ: مَنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءُ يَا مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذِهِ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ» , فَقَالَ: أَلَا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، عَنِ ابْنَةِ جَمْرَةٍ فَتَنْكِحُهَا؟ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا» قَالَتْ: فَلَمَّا خَرَجَ قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا الْحَمِقُ الْمُطَاعُ». اهـ.
    قلت: فيه محمد بن عمر الواقدي "متروك" وشيخه موسى التيمي "منكر الحديث" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    - حديث عبد الجد بن ربيعة الحكمي :
    أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (4/839) قال :
    حُدِّثْنَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْغَافِقِيُّ الْأَحْمَرِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، ثنا أَبِي، ثنا خَلَفُ بْنُ الْمِنْهَالِ، ثنا الْمُصْطَلِقُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْخَطَّابِ الْحَكَمِيُّ، عَنْ خَطَّابِ بْنِ نُصَيْرٍ الْحَكَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَلِيلٍ، عَنِ عَبْدِ الْجَدِّ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ حُجْرِ بْنِ الْحَكَمِ الْحَكَمِيِّ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَعِنْدَهُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، فَدَعَى الْقَوْمَ فَمَا بَقِيَ مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَجُلٌ يَسْتُرُهُ بِثَوْبِهِ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ السُّنَّةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا الْحَيَاءُ رَزَقَهُ اللهُ أَهْلَ الْيَمَنِ، إِذْ حَرَمَهُ قَوْمَكَ». اهـ.
    قلت: من خلف بن المنهال إلى عبد الله بن خليل مجاهيل، وفوق ذلك عبيد الله بن سعيد بن كثير الأنصاري ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وقال : "صاحب مناكير"، وقال ابن حبان : "يروي عن الثقات المقلوبات"، وقال ابن طاهر : "لا يجوز الاحتجاج به". اهـ.

    وله شواهد أخرى ولكن مرسلة :
    - حديث هشام بن عروة :
    أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (1/414) :
    وَحَدَّثَنِي الْمَدَائِنِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ:
    دَخَلَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ الْحِجَابُ. فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ الْحُمَيْرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَذِهِ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ: أَفَلا أَنْزِلُ لَكَ عَنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ؟ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا. فَلَمَّا خَرَجَ، قَالَتْ عَائِشَةُ: مَنْ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَذَا الأَحْمَقُ الْمُطَاعُ فِي قَوْمِهِ ". اهـ.
    قلت: هَذَا حَدِيْثٌ مُرْسَلٌ، وَيَزِيْدُ مَتْرُوكٌ، وَمَا أَسْلَمَ عُيَيْنَةُ إِلاَّ بَعْدَ نُزُولِ الحِجَابِ ". اهـ.
    - حديث إبراهيم النخعي :
    وقال ابن حجر في «الفتح» (10/455) وفي «الإصابة»، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (3/1249) :
    (وقد أخرج سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم النخعي قال: جاء عيينة بن حصن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده عائشة - رضي الله عنها - فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: من هذه؟ (وذلك قبل الحجاب)، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «هذه عائشة أم المؤمنين»، قال: ألا أنزل لك عن أجمل منها .. (وفي رواية عن خير منها) عن أم البنين؟ (يعني امرأته)، فغضبت عائشة - رضي الله عنها - وقالت: من هذا؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: «هذا الأحمق المطاع» يعني: في قومه. اهـ.


    قال ابن السبكي: (6/ 338) لم أجد له إسناداً.
    قلت: هَذَا حَدِيْثٌ مُرْسَلٌ،وأيضًا وَمَا أَسْلَمَ عُيَيْنَةُ إِلاَّ بَعْدَ نُزُولِ الحِجَابِ ". اهـ.
    والله أعلم.

  2. #2

    افتراضي رد: تخريج حديث (الحياء والأحمق المطاع أو المتبع)

    وفي الصحيح ما يغني فقد ثبت في صحيح البخاري [6032] من حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها :
    أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: " بِئْسَ أَخُو الْعَشِيرَةِ وَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ "، فَلَمَّا جَلَسَ تَطَلَّقَ النَّبِيُّ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا انْطَلَقَ الرَّجُلُ، قَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حِينَ رَأَيْتَ الرَّجُلَ قُلْتَ لَهُ: كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ تَطَلَّقْتَ فِي وَجْهِهِ وَانْبَسَطْتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ يَا عَائِشَةُ: " مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ ". اهـ. متفق عليه.
    قال الخطيبب البغدادي : " يُقَالُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ كَانَ: مَخْرَمَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ الْقُرَشِيَّ، وَقِيلَ: عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ ". اهـ. [الأسماء المبهمة والأنباء المحكمة (1/372)].

    وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/562) فقال : [253]
    أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَائِدٍ قَالَ: " كَانَتْ أُمُّ الْبَنِينَ بِنْتُ عُيَيْنَةَ عِنْدَ عُثْمَانَ , فَدَخَلَ عُيَيْنَةُ عَلَى عُثْمَانَ بِغَيْرِ إِذْنٍ , فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: تَدْخُلُ عَلَيَّ بِغَيْرِ إِذْنٍ , فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنِّي أُحْجَبُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُضَرَ أَوْ أَسْتَأْذِنَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: إِذًا فَأَصِبْ مِنَ الْعَشَاءِ، قَالَ: أَنَا صَائِمٌ، قَالَ: تَصُومُ اللَّيْلَ قَالَ: إِنِّي مَيَّلْتُ بَيْنَ صَوْمِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَوَجَدْتُ صَوْمَ اللَّيْلِ أَيْسَرَ عَلَيَّ ". اهـ.
    وهذا إسناد منقطع و
    عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَائِدٍ لم أعرفه.

    وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (4/171) فقال :
    نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ أُمَّ الْبَنِينَ بِنْتَ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ، كَانَتْ تَحْتَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَلَمَّا حُصِرَ طَلَّقَهَا، وَقَدْ كَانَ أَرْسَلَ إِلَيْهَا لِيَشْتَرِيَ مِنْهَا ثَمَنَهَا، فَأَبَتْ، فَلَمَّا قُتِلَ أَتَتْ عَلِيًّا، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «تَرَكَهَا حَتَّى إِذَا أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ طَلَّقَهَا»، فَوَرَّثَهَا ". اهـ.

    قلت: أشعث بن سوار الكندي " ضعيف الحديث " كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.

    وأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/562) فقال :
    أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ عُيَيْنَةُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، احْتَرِسْ، أَوْ أَخْرِجِ الْعَجَمَ مِنَ الْمَدِينَةِ؛ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَطْعَنَكَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ. وَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي طَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ، فَلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا فَعَلَ عُيَيْنَةُ؟ قَالُوا: بِالْهَجَمِ أَوْ بِالْحَاجِرِ. فَقَالَ: إِنَّ هُنَاكَ لَرَأْيًا ". اهـ.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •