*علاج العجب*
الْفَقِيه أبوالليث السمرقندي رَحِمهُ الله



قال رحمه الله :
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكْسِرَ الْعُجْبَ فَعَلَيْهِ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءَ :

• أَوَّلُهَا :
أَنْ يَرَى التَّوْفِيقَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ،

~ فَإِذَا رَأَى التَّوْفِيقَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، فَإِنَّهُ يَشْتَغِلُ بِالشُّكْرِ ، وَلَا يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ.


• وَالثَّانِي :
أَنْ يَنْظُرَ إِلَى النَّعْمَاءِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ ،

~ فَإِذَا نَظَرَ فِي نَعْمَائِهِ اشْتَغَلَ بِالشُّكْرِ عَلَيْهَا ، وَاسْتَقَلَّ عَمَلَهُ ، وَلَا يُعْجَبُ بِهِ.


• وَالثَّالِثُ :
أَنْ يَخَافَ أَنْ لَا يُتَقَبَّلَ مِنْهُ ،

~ فَإِذَا اشْتَغَلَ بِخَوْفِ الْقَبُولِ ، لَا يُعْجَبُ بِنَفْسِهِ.


• وَالرَّابِعُ :
أَنْ يَنْظُرَ فِي ذُنُوبِهِ الَّتِي أَذْنَبَ ، قَبْلَ ذَلِكَ ،

~ فَإِذَا خَافَ أَنْ تَرْجَحَ سَيِّئَاتُهُ عَلَى حَسَنَاتِهِ فَقَدْ قَلَّ*عُجْبُهُ*.


وكَيْفَ يُعْجَبُ الْمَرْءُ بِعِلْمِهِ ، وَلَا يَدْرِي مَاذَا يَخْرُجُ مِنْ كِتَابِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
وَإِنَّمَا يَتَبَيَّنُ عُجْبُهُ وَسُرُورُهُ بَعْدَ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ.
تنبيه الغافلين (ص252).