قصيدة: أمّك َ ثمّ أمّك

هنيهـات ذكـرى مــع iiالذكـريـاتْ تناجي الخوالي مـن iiالأمسيـاتْ
تنـاجـي زمـانــا تخـلّـقـتَ iiفـيــهِ جنيـنـا تـكــوّر فـــي iiالظـلـمـاتْ
تطوّرتَ في الخلق طورا iiفطـورا ووهـنـا عـلـى وَهَــن الأمـهــاتْ
رويدكَ ! هول المخـاض خضـمّ ُُ تلاطـم بالـمـوت أيــن النـجـاة ْ ؟
نـجـوتَ وأمّــك مــن بـعـد لـيـل ٍ تقـولُ متـى الصـبـح أمّــكَ آتْ ii؟
فأبـصـرتَ نــورَ الحـيـاةِ iiوهـبّــتْ تضمّـكَ مَـن أفزعتـهـا الـوفـاة ْ !
ومـا أفــزع الـمـوتُ أمــكَ iiلـكـن حياتك أغلى ..فهل من عظاتْ؟!
تـمـرّ شـهـورُ ُ وتـأتـي شـهــورُ تهـدهـدكَ الأعـيـنُ iiالـسـاهـداتْ
لتـنـبـتَ فـــي حـضــن أمٍّ iiرؤومٍ سقتكَ السجايا نـدى iiالمَكرُمـاتْ
وأصبـحـتَ تُــورقُ يـومـا iiفيـومـا ونسـغُـكَ مــا تـمـنـحُ iiالـوالــداتْ
جـداولُ حُــبّ ٍ و تحـنـان ِ قـلـب ٍ و صفـوةِ لُــبّ ٍ جــرتْ iiفائـضـاتْ
وهـا أنـت تحمـل فـرعـا iiتعـالـى وجذعـكَ صلـبُ ُ كمـا الراسيـاتْ
فـويـحـكَ تـــدركُ أمّـــكَ iiلــكــن عقوقـك ضـربُ ُ مـن الموبـقـاتْ
أحـــقّ الأنـــامِ بصـحـبـة iiمــــرءٍ هــي الأمّ مــا دثّرتـهـا الـحـيـاة
كـذالـك أوصــى الـنـبـيّ ُ ثـلاثــا بـأمّــكَ بـــرّ ُ ُ مِـــن الصـالـحـاتْ
ألا فـلـتَـهُـبّ َ لـنــيــل رضــاهـــا وأجـزلْ لهـا مـن عظيـم الهِـبـاتْ
وضع نُصبَ عينيكَ سَعيـكَ iiدومـا لإرضـائـهـا واجــــب الـواجـبــاتْ
ومهـمـا فعـلـتَ فعـجـز ُ وقـصـرُ أمــام الحـقـوق لــدى الـزفـراتْ
لـعـمـرك دنـيــاكَ جـنــة iiخــيــر إذا رَضِـيَــتْ أنـفُــسُ الــوالــداتْ
وقـــلْ لـلــذي أمّــــهُ غــــادرتْ إلــى عـالـم ٍ بـرزخـيِّ iiالسُـبـاتْ
تــذكّـــرْ مـآثــرهــا الـرائــعــات ومــا أسبـلـتْـه ُ مِـــن الـعَـبـراتْ
وأمـس الطفولـة إذ أنـت طفـل ُ ُ تــدفّــئــكَ الأذرع ُ الـحــانــيــات ْ
تـرحّـمْ عليـهـا بفـيـض الـدعــاء يــدرّ ُ السـمـا مـزنـة الـرحـمـاتْ
كــذا جـعــل الله جـنــات خـلــد عليهـا مـشـت أرجــل الأمـهـاتْ
هنيهـات ذكـرى هنيهـات ذكـرى فــإنــك لـلأعــظــم الـنــخــرات
منقول