تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: سر السعادة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,451

    افتراضي سر السعادة

    سر السعادة (1من4)



    كلنا نبحث عن السعادة، فهي الهدف المنشود لكل إنسان، حتى أهل الذنوب والمعاصي والفسق لم يسلكوا هذه الطريق إلا بحثاً عن السعادة، فسارق المال يظن أنه سيحقق له السعادة التي يرجوها ويطمح إليها!! ولو قرأت قصص واعترافات مدمني المخدرات والمسكرات لطالعك تبريرهم لأفعالهم بقول بعضهم: كنت أبحث عن السعادة وأريد حلاً للقلق والتعاسة التي أعاني منها فتعاطيت المسكر وأدمنت المخدر!!
    كذلك الحال مع أولئك الذين يستمعون للأغنيات ويتابعون الفضائيات ويلهثون وراء الأقلام والمسلسلات والمباريات كل أولئك يبحثون عن السعادة !! وذلك الذي حزم أمتعته وجاب الفيافي والقفار وتكبد المشاق ومفارقة الأهل والأوطان لا شك أنه يبحث عن السعادة والأنس والراحة والبهجة .
    إذاُ الناس جميعاً على مختلف فئاتهم وطبقاتهم وطبائعهم وأجناسهم يبحثون عن السعادة، فأين السعادة ؟!
    هل هي في المال ؟ أم في المنصب والشهرة ؟ أم في الجمال؟ أم في القصور والمراكب الفارهة؟ أم في تعدد الأبناء أو كثرة الرحلات ؟ أم في التجوال في الحدائق والأسواق؟ أم في الصحة والأمن والأمان؟ أم في ذلك كله؟!

    تعالي لنعرج على بعض هذه الأسباب لنرى هل هذه هي السعادة الحقيقية؟ لا شك أن بعض هذه الأسباب تعد من أسباب السعادة الدنيوية، لكن لا يمكننا القول بأن كل صاحب مال سعيد وكل محروم شقي! فكم أسعد المال أقوام وكم أشقاهم!
    أسعد المال أبا بكر حيث أنفقه كله في سبيل الله، وأسعد عثمان الذي جهز به جيش العسرة، واسعد عبد الرحمن بن عوف الذي كان لأهل المدينة عليه ثلث يقترضهم ماله، وثلث يقضي دينهم، ويصل ثلثاً.
    قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها" غبطة لهذا الرجل الذي أسعده ماله في دنياه وآخرته .
    لكن بعض الناس يخدم المال ولا يخدمه ماله ؛ تجده في قلبه وليس في يده، يشقيه حرصه عليه ويحزنه نقص شيء منه ويقلقه ! يقول أحد الدعاة: دخلت أنا وأخً لي على أحد المحسنين نريد منه المشاركة في عمل خيري وبعد عرضنا المشروع عليه وافق على التكفل بنفقاته وعندما أردنا الخروج استوقفنا وقال: أريد منكم قبل أن تخرجوا أن تجدوا حلاً لمشكلتي قلنا: وما هي؟ قال: إنني لا أكاد أجد للنوم حلاوة ولا طعماً وأنني أتقلب في فراشي الساعات الطوال بلا فائدة فهل لديكم علاج؟ فقلت له: وهل تشعر بمرض؟ قال: لا، قلت: إذاً ما الذي يقلقك؟ قال: إن أموالي في كل مكان في الشمال والشرق والغرب والجنوب ودائماً فكري متعلق بها وفي كيفية المحافظة عليها فأجبته: قلبك متعلق بمالك فاجعل مالك متعلق بربك حتى يتعلق قلبك بربك فتسعد وستجد الراحة والطمأنينة . فخرجنا من عند هذا الثري الذي يهرب النوم من عينيه وبعد عدة أمتار وعلى الرصيف من ذلك الشارع رأينا عاملا مسكينا قد افترش قطعة كرتون وبجانبه حباله التي يستخدمها في حمل الأمتعة وهو غارق في نومه تسمع شخيره من بعد، فأين أنت يا صاحب الفراش الوثير من صاحب هذه الكرتون ؟!
    لم ينفع المال قارون حين خرج في زينته وتمنى القوم أن يكونوا مكانه لما رأوا ما كان عليه من العظمة والزينة فقالوا : "يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم" ويظهر جزاء تكبره وغروره في قوله تعالى: "فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين".
    لم ينفع المال كرستينا أوناسيس اليونانية التي ورثت عن والدها الجزر والأساطيل وشركات الطيران ! تزوجت بأمريكي فطلقها ، ثم يوناني فطلقها أو طلقته ، ثم تزوجت بروسي وفي حفل زفافها سألها الصحفيون كيف تلتقي الرأسمالية بالشيوعية؟ وكيف رضيت بالزواج للمرة الرابعة برجل فرنسي ؟! وفي مقابلة لها يوم زفافها سألتها صحفية هل أنت أغنى امرأة في العالم؟ قالت: نعم أنا أغنى امرأة ولكني أشقى امرأة في العالم !! وحين ماتت وجدوها جثة هامدة بإحدى الشاليهات بالأرجنتين .
    المال أمره عظيم لذا جاء السؤال عنه يوم القيامة مرتين حيث قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – "لا تزولا قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به" .
    وربما يكون المال سبباً لشقاء المرء في الآخرة إذا تملك قلبه ولم يعد يفرق بين حلاله وحرامه، وكم يدخل في المال من شبهة كالربا أو الرشوة، وكل تلك المحرمات أوصلت أصحابها إلى اللعن والطرد من رحمة الله !! وهذا أمر خطير وعظيم حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه) "والربا بضع وسبعون شعبة أدناه أن يزني الرجل بأمه" تفكري في بشاعة المال الحرام وعظم أمره .

    · مفتاح السعادة

    ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقى هو السعيد ، فالتقي قد يسعده ماله في دنياه بصلة أرحامه ، وبإدخاله السرور على الآخرين ، وبكثرة الإنفاق على المحتاجين ، بل إن المال يساعده للقيام بكثير من أعمال الخير فقد يتصدق ويبني المساجد ويحفر الآبار ويعلم العلم ويشارك المسلمين في الحج والجهاد .. وكل ذلك خير يستطيع الحصول عليه بماله . قال عليه الصلاة والسلام (تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط لم يرض) .

    · هل من أسباب السعادة وجود الأبناء ؟

    قال تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا....) نعم لا شك في ذلك ولكن لو أكملنا الآية (والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوباً وخير أملا) ولعل في الحياة نماذج ممن كان أبناؤهم سبباً لسعادتهم وممن كان أبناؤهم سبباً لشقائهم : سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما قال لابنه (إني أرى في المنام أني أذبحك) أجابه إسماعيل عليه السلام: (افعل ما تؤمر ستجدين إن شاء الله من الصابرين" أي بر بعد ذلك؟!
    وكما أن قصص البر والطاعة كثيرة ولله الحمد ، فإن مآسي العقوق تبكي القلوب قبل العيون !! ولكن إذا أردنا أن يكون أبناؤنا سبباً لسعادتنا فلنربهم على طاعة الله وعلى البر والتقوى حتى نسعد بهم ، ولندعو لهم بدعوة إبراهيم عليه السلام (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما) .
    ومن أسباب السعادة التي يراها الناس الصحة والعافية والأمن والاستقرار لكن هل كان من يعاني من مرض شقي ؟ وكل صحيح البدن سعيد ؟ يقول أحد الشباب: ذهبت لمستشفى النقاهة على طريق الخرج ورأيت رجلاً لا يتحرك إلا رأسه يسير بكرسي متحرك ويغير اتجاهاته بفمه ، كان يعاني من شلل رباعي ، ومع ذلك ترى في وجهه الابتسامة، وجه مضيء مشرق مؤمن بقضاء الله وقدره ، يقرأ في كتاب الله بطريقته الخاصة ويراجع كتب العلم ، وعندما أجرينا مسابقة لنزلاء هذه المستشفى لندخل عليهم السرور ،ـ كان هذا الرجل يجيب على أكثر الأسئلة وتعجبنا من سعة ثقافته فلم يصده مرضه وعجزه عن القراءة في كتاب الله والاطلاع على كتب العلم، يعلم هذا الرجل علم اليقين أنه يمر في هذه الدنيا بامتحان عظيم واختبار لإيمانه فإما الفوز والفلاح وإلا الفشل والشقاء في الدنيا والآخرة. وكم من المعافين لم يصلوا إلى درجة هذا الرجل في سعادته الروحية التي يظهر أثرها على وجه مشرق .

    منقول

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,451

    افتراضي رد: سر السعادة


    سر السعادة (2من4)

    طريق السعادة

    كثيرا ما تظن حواء أن السعادة في جمال القوام والملبس ، فتبحث عن كل جديد في عالم الموضة والزينة والجمال ! وهذه طبيعة المرأة ولا نكران لذلك ، فقد قال الله عز وجل :( أومن ينشَأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين..)
    وقد يكون جمال المرأة سببا لسعادتها ، فهو أحد أسباب زواجها كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ، لكن الجمال - لا سيما الظاهري - لا يكفي ولا يساعد على استمرار السعادة الزوجية التي تحتاج إلى تكامل بين جمال الجوهر والمظهر .
    وقد يكون جمال المرأة سببا لشقائها ؛ إذا جعلته هدفا لها وصرفت فيه جل اهتمامها ووقتها ، واستغلته في ارتكاب المعاصي والمحرمات ، فالممثلات والمطربات وعارضات الأزياء من أجمل النساء في الغالب ولكن هل أسعد الجمال هؤلاء؟!
    تقول إحدى عارضات الأزياء الفرنسية بعد أن هداها الله في كتاب "العائدات إلى الله" : كنا نتحرك أجسادا باردة بلا مشاعر ، نعيش على الفيتامينات لنحافظ على أجسادنا التي ليس لنا حق التصرف فيها ، فالويل لمن تحافظ على شرفها أو تحاول أن ترفض طلباً لأحد !!
    هل أسعد الجمال والشهرة ديانا سبنسر ، أو مارلين مونرو التي أجابت الفتاة حين طلبت نصيحتها حول الالتحاق بالفن وأهله فقالت في رسالتها التي كتبتها قبل أن تنتحر: "احذري المجد، احذري من يخدعك بالأضواء إني أتعس امرأة على هذه الأرض، لم أستطع أن أكن أماً، إني امرأة أفضل البيت ؛ فسعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة ، فهي رمز سعادة المرأة بل الإنسانية .
    وقد تشقي المرأة نفسها إذا كان همها أن تلفت الأنظار ، وقد تفعل الأعاجيب بنفسها لتسمع الإطراء ممن حولها ، وإن لم تحصل عليه أو ترى من هي أجمل أو أكثر أناقة منها تصاب بالإحباط والانقباض والتعاسة !
    تقول إحداهن اجتهدت اجتهاداً في يوم العيد حتى أكون أجمل لباساً في منزل أهل زوجي حيث كان الحضور أخوات زوجي وحماتي ، اخترت شعاراً لماركة عالمية ووضعتها على الحذاء والحقيبة وطرف الإيشارب ، جلست ذلك اليوم بكل فخر، وهن يسألنني من أين؟ وبكم؟ ويظهرن لي الإعجاب ، وكذبت عليهن وذكرت لهن أسعار خيالية لما ألبسه، وما يعلمون أنني صنعت ذلك عند خياط هندي ، وأنها ليست الماركة الحقيقية، فعلت ذلك لأقهرهن ، فدائماً أنا مقهورة من الماركات العالمية التي لا أستطيع شراؤها .
    انظري أي تنافس جلب التعاسة على المرأة في مثل هذه الاجتماعات وهذه السطحية والسذاجة التي تجعل بعض النساء يتنافسن في إرضاء الشيطان وسخط الرحمن !!
    لسنا ضد الجمال والتزين ، ولكن علينا أن نربي أنفسنا وبناتنا على التجمل في حدود المباح وأن نربي أنفسنا على الثقة بالنفس بلا غرور ولا كبرياء ولا نتبع كل ناعق، وأن تكون أهدافنا وهمومنا أعظم وأرقى من هذه الأمور السطحية المشينة .
    أسباب السعادة التي يراها الناس كثيرة ولكنها ليست شرطاً لها، لكن الإنسان يمكن أن يسعد نفسه ويمكن أن يشقيها فكيف ذلك؟
    السعادة الحقيقية تنقسم إلى قسمين سعادة دنيوية وسعادة أخروية، والسعي إلى السعادة الأخروية يجعلك تكسبين السعادة الدنيوية تبعاً لها فهذا شيخ الإسلام يقول عندما سجن: ما يفعل أعدائي بي جنتي في صدري سجني خلوه وتشريدي سياحة وقتلي شهادة" قمة السعادة أن تجعل ما يراه الناس شقاء سبباً للسعادة بطريقتك الخاصة وبنظرة المؤمن العميقة المتفائلة ، فللإيمان حلاوة وطلاوة تقلب الشقاء سعادة والحزن فرحا وسرورا.
    وللسعادة طريق واحد أما الشقاء فله طرق متعددة : وطريق السعادة الحقيقي هو الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. وعلى قدر ما يكون صدق هذا الإيمان تكون السعادة. ولا يشعر بهذه الحقيقة إلا من عاش حياة الكفر أو حياة الفسق ثم ذاق حلاوة الإيمان والاستقامة على دين الله تعالى .
    ففي مقابلة لحسن يوسف ومجموعة من الفنانين الذي تركوا ما يسمى بالفن قال : إن السعادة الحقيقية في منهج رب العالمين وأنه لا يعرف هذه السعادة إلا من ذاق مر الشقاء والضياع والبؤس، فالاستقامة على منهج الله تعالى عن طريق تطبيق تعاليم كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لهي حقيقة السعادة التي يتمناها الكثيرون. قال تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون) .
    يقول أحد الدعاة دخل علينا رجل في مسجد المركز الإسلامي في لوس أنجلوس وأنا أخطب وطلب مني أن يشهر إسلامه فسألته وما سر دخولك هذا الدين وأنت ترى أحوال المسلمين ؟ قال إن لا أشعر لهذه الدنيا طعم ولا سعادة ، وقد فشلت في الانتحار عدة مرات ، وكلما دخلت في مصنعي على هذا الرجل المسلم وجدته وقوراً مبتسماً متفائلاً فسألته عن سر سعادته؟ فقال: إني لا أشعر بكآبة مثلما تشعر. فقلت له: أنا صاحب المصنع ومع ذلك لا أجد هذا الانشراح الذي تجده وأنت تعمل عندي فأينا الأسعد؟ قال: نحن المسلمون لا نعمل للدنيا فقط وإيماننا بالله عز وجل وبثوابه وعقابه يجعلنا بهذه المبادئ وهذا التسامح والتفاؤل والطمأنينة فقلت : دلني على هذا الدين .
    وعندما جاء هذا الرجل - صاحب المصنع - للمركز وأعلن إسلامه أجهش بالبكاء وبكى بكاءً هستيرياً فسألته عن سبب بكائه فقال: والله إني لأشعر بطمأنينة وراحة ما شعرت بها من قبل حقاً (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)
    فالضنك ثمرة الإعراض والانشراح ثمرة الإقبال على الله تعالى (من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء) ، وقد امتن الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (أم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك) .
    ذهب أحد الدعاة لبريطانيا من أجل العلاج وعندما قابله الطبيب الإنجليزي شكى له حاله فقال: أرى عليك الطمأنينة والسكينة والسعادة التي نفتقدها وصارحه الطبيب بمشكلته وقال هل أجد عندك علاج لمشكلتي؟ أنا أملك كل شيء حصلت على أعلى الشهادات والمناصب والمال ولكني أفكر بالانتحار من ضيق يلازمني، فدخل معه هذا الداعية في حوار ليقنعه وفي أثناء حديثه معه قال له: عندما تريد أن تمتع عينيك ماذا تفعل؟ قال انظر لامرأة جميلة قال له: وعندما تريد أن تمتع أذنيك؟ قال اسمع موسيقى هادئة، قال: وعندما تريد أن تمتع أنفك؟ قال: أشم الورد والزهور، قال له لماذا لا تسمع الموسيقى إذا أردت أن تمتع عينين؟ قال له الطبيب: لا يمكن كل شئ له ما يخصه. قال له الداعية: وكيف تمتع قلبك؟ فسكت، فقال الداعية لا يمتع القلب ولا ينشرح الصدر إلا بلا إله إلا الله ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تسجد لربك وتشكو لخالقك حالك ومن منطق هذا الإيمان ستتغير حياتك كلها من الشقاء إلى السعادة فطلب هذا الطبيب كتباً ليتعرف على هذا الدين وعاد الداعية من تلك البلاد ولعل هذا الطبيب اعتنق الإسلام وذاق بعد ذلك طعم السعادة .
    منقول



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •