كنت في مجلس علم أحد الأيام فوردت كلمة (الذات) فاعترض أحد طلبة العلم على كلمة (الذات) و ادعى أنها غير عربية و علينا ألا نستخدمها في اللغة الفصحى.
لم أكن مطمئناً لادعاء الأخ فأردت أن أدحض و أفند قوله فبحثت في الشعر الذي أحفظه عن بيت وردت فيه كلمة الذات فرددت عليه ببيتي الصحابي الجليل خبيب بن عدي رضي الله عنه قبل استشهاده:
و لست أبالي حين أقتل مسلماً *** على أي جنب كان في الله مصرعي
و ذلك في (ذات) الإله و إن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع

و بعد فترة وجدت أن كلمة (الذات) هي كلمة قرآنية فقد قال الله تعالى في سورة الملك: (و أسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور).

الخلاصة: اللغة العربية بحر هقم لا ساحل له.