تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: شرح البخاري للنووي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي شرح البخاري للنووي

    https://ia601304.us.archive.org/19/i...7069/87069.pdf

    شرع النووي في شرح البخاري شرحًا مطولًا وصل فيه لنهاية كتاب الإيمان، ولما وجد الوقت لا يسعفه شرع في شرحه شرحًا مختصرًا سماه: (التخليص في شرح الجامع الصحيح)، وصل فيه لمنتصف كتاب الوضوء، ثم مات.
    وقد طبع الشرح المطول أكثر من طبعة أبان عنها محققه: (نظر محمد الفريابي)، وقد وقع في خطأ وهو تسميت الكتاب الذي طبعه وهو شرح النووي إلى نهاية كتاب الإيمان بالتلخيص، وقد نبَّه الدميجي في مقدمة تحقيقه الذي طبعه مؤخرًا عن دار الفضيلة ودار الهدي النبوي إلى هذا الخطأ، وأبان أن التلخيص كتاب آخر وهو اختصار لشرحه المطول.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2

    افتراضي رد: شرح البخاري للنووي

    الذي ذكره السخاوي في ترجمته للنووي بعد أن نقل عن تلميذ النووي ابن العطار قوله معددا كتب النووي:
    (وقِطْعَةً من شَرْحِ البخاري).
    قال السخاوي: (انتهى فيها إلى "كتابِ العِلْمِ" سمَّاهُ: ”التلخيصَ“).
    ولم يشتهر أن للإمام النووي شرحين
    ولم يشر في مقدمة كتابه أنه بدأ شرحا مطولا كما أشار في مقدمة المجموع.
    فليتك تنقل الأدلة على وجود شرحين للنووي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: شرح البخاري للنووي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    الذي ذكره السخاوي في ترجمته للنووي بعد أن نقل عن تلميذ النووي ابن العطار قوله معددا كتب النووي:
    (وقِطْعَةً من شَرْحِ البخاري).
    قال السخاوي: (انتهى فيها إلى "كتابِ العِلْمِ" سمَّاهُ: ”التلخيصَ“).
    ولم يشتهر أن للإمام النووي شرحين
    ولم يشر في مقدمة كتابه أنه بدأ شرحا مطولا كما أشار في مقدمة المجموع.
    فليتك تنقل الأدلة على وجود شرحين للنووي
    هذا ما أكده الدميجي في مقدمة تحقيقه فقال تحت المبحث الخامس، من الفصل الرابع الذي بعنوان: (التعريف بالكتاب ونسخه):
    قال: (تبين مما تقدم من ذكر مؤلفات الإمام، أنه مغرم بالتلخيص للكتب المطولة من مؤلفاته ومؤلفات غيره، وتقدم نماذج منها، عند ذكر أسماء مؤلفاته، لكننا لم نجد في ذكر تلك المختصرات ذكرًا لتلخيصه شرح البخاري، ما عدا تسمية السخاوي لشرحه بالتلخيص، وتبعه ابن الملقن في التوضيح، كما تقدم.
    إلا أنني وأثناء بحثي عن نسخ أخرى للكتاب عثرت على مجموعة في تركيا بخط الإمام النووي رحمه الله ومن مؤلفاته تحتوي على مقدمتين لشرحه للبخاري، تشابه إلى حد كبير ما هو مذكور في النسخ التي بين أيدينا، وتوافقها في أكثر العبارات وفي المضمون والأهداف والمنهج.
    كما يشتمل على تلخيص الفصول التي ذكرها المصنف بين يدي هذا الشرح من قواعد علوم الحديث التي يحتاج إليها القارئ للمصنفات الحديثية، وزاد بعضها، ونقص وأضاف وحذف، وذكر في هذا المجموع جزءًا في بعض طرائف الأسانيد، فقال: (فصل: في أشياء من نفيسة من طرائف الإسناد التي يفتخر ويعتني بها الحفاظ النقاد، منها الأحاديث الرباعية، وهي التي يرويها أربعة صحابيون عن بعض، أو أربعة تابعيون. قال رحمه الله تعالى: وقد جمعها الحافظ أبو محمد عبد القادر الرهاوي رحمه الله في جزء أخبرني بها شيخنا الحافظ زين الدين أبو البقاء خالد رحمه سماعًا لي، وأولها: إجازة، قال: أخبرني الحافظ عبد القادر الرهاوي رحمه الله إجازة، وقد ذكرها رحمه الله مبسوطة بطرقها وما يتعلق بها فأجادها وأتقنها، وأنا أنقل المقصود منها مختصرًا، وأضم إليها أشياء حسنة، وأختمها بضبطة ما وقع فيها مما يحتاج إلى ضبط الحديث ... ألخ.
    فذكر ثمانية أحاديث من رباعية الصحابة وخمسة أحاديث من رباعية التابعين
    (1)، وقد أشار إلى هذا الجزء في الشرح الذي بين أيدينا.
    بعد ذلك ذكر كتاب: (التلخيص)، مبتدئًا بالجزء الأول ذاكرًا فيه اسم الكتاب، فقال: (الجزء الأول من تلخيص شرح الألفاظ والمعاني، مما تضمنه صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، جمع يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين النووي، عفا الله عنه ولطف به في أمور آخرته ودنياه، وبوالديه ومشايخه، وأحبابه وسائر المسلمين.
    (2)
    ثم اتبع ذلك بمقدمة هذا التلخيص، قائلًا بعد الحمدلة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: (أما بعد: فهذا مختصر من الكتاب الكبير الذي جمعته في شرح صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله رضي عنه، فإن الكتاب الكبير وإن كان عظيم الفائدة جزيل العايدة، فقد تقصر عن تحصيله همم أكثر الطالبين، ولا يعتني به ويحققه إلى طوائف من الراغبين ... ألخ).
    (3)
    ثم ابتدأ الكتاب بقوله: (قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري رضي الله عنه باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله لى الله عليه وسلم ...، إلى أن انهى الجزء الأول بقوله: (أخر الجزء يتلوه في الثاني باب: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا. والحمد لله رب العالمين). قال جامعه يحيى: فرغت منه يوم الثلاثاء الرابع من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وستمائة).(4)
    ثم قال: (الجزء الثاني تلخيص شرح الألفاظ والمعاني مما تضمنه صحيح الأمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، جمع يحيى بن شرف بن مري بن حسن بن حسين النووي عفا الله عنه ولطف به في آخاته ودنياه وبوالديه وبمشايخه وأحبابه وسائر المسلمين).(5)
    ثم ذكر رحمه الله خمسة أجزاء، قال في أخر الجزء الخامس: (أخر الجزء الخامس من التلخيص في شرح صحيح البخاري فرغت من جمعه يوم الاثنين الثامن والعشرين من محرم سنة أربع وستين وستمائة. يتلوه في السادس باب: إذا شرب الكلب في إناء أحدكم ... والحمد لله رب العالمين وصلاة الله وسلامهالأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين).(6)
    وهذا أخر المجموع الذي احتوى على أوراق متفرقة، للإمام النووي رحمه الله وبخط يده احتوى على مسودات لمقدمات شرحه لصحيح البخاري ولتلخيص القواعد التي ذكرها في أول الشرح.
    وفصل: في تلخيص ما جمعه الحافظ أبو محمد عبد القادر الرهاوي في رباعية الصحابة والتابعين مع إضافات يحتاج إليها في ضبط الحديث ثم تلخيصه لشرحه على البخاري وهو أغلب المجموع فقد بلغت لوحاته: (98) لوحة.
    وواضح منه أنه تلخيص للشرح الذي بين أيدينا فهو يشير إلى الأحاديث غالبًا من غير ذكر لنصها، ولا يشير إلى تراجم الرواة إلا في القليل النادر، وخاصة إذا كان العلم يحتاج إلى ضبط في اسمه ويشير إلى لغة الحديث باختصار شديد كما يشير إلى بعض الفوائد المستنبطة من الحديث وبعض مقاصده.
    وبالمقارنة مع الشرح الذي بين أيدينا نستطيع الجزم بأنه اختصار له.
    وقد وصل في هذا المختصر إلى نهاية باب: (الماء الذي يغسل به شعر الإنسان). وهو الباب: (33)، من كتاب: (الوضوء).
    وبهذا يتأكد لنا أن الإمام النووي رحمه الله قد شرع في شرح متوسط للبخاري، ثم شرع بعد ذلك في تلخيصه ... ولعل هذا التلخيص هو ما عناه السخاوي، وتبعه ابن الملقن، في تسمية شرحه: (بالتلخيص). فلعلهما يشيران إلى التلخيص لا إلى أصل الشرح، لكن يشكل على كلام السخاوي أنه قال: (وصل فيها إلى كتاب العلم)
    (7)، وهو في الواقع وصل في الشرح إلى كتاب العلم. أما التلخيص: فإلى منتصف كتاب الوضوء.
    والذي يبدو- والله تعالى أعلم- أنه توقف في الشرح المطول إلى كتاب العلم، واستمر في التلخيص إلى منتصف كتاب الوضوء، وهو شرح مختصر للصحيح والله أعلم.

    (1) من لوحة: (32 إلى 48).
    (2) لوحة: (50) بخط المؤلف رحمه الله.
    (3) لوحة: (51).
    (4) لوحة: (69 أ).
    (5) لوحة: (29 ب).
    (6) لوحة: (148/ ب).
    (7) الاهتمام: (صـ 15).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: شرح البخاري للنووي

    وقال الدميجي عند كلامه على النسخ المطبوعة بعد أن أشار إلى طبعاته، ذكر طبعة نظر الفاريابي هذه وذكر ما لها وما عليها -إلى أن قال-: (4 - ومن ذلك وأهمها: وهمه في اعتماد تسميته بالتلخيصـ اعتمادًا على كلام السخاوي. مع أنه قد تبين: أن التلخيص كتاب آخر، غير هذا الشرح كما بينا في الكلام عليه فيما تقدم.). (صـ 107 - 108).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •