الاّباء غائبون والأمهات والأبناء يدفعون الثمن!

تحقيق: زين قاضي
لكل أسرة ظروف خاصة تضطرها كثيراً للتكيف معها راضية أو مكرهة لتسير عجلة الحياة، ولأسباب عديدة وطلباً للرزق انتشرت ظاهرة غياب الأب عن المنزل، فكثير من الآباء يضطرون للارتباط بأكثر من عمل علَّه يسد متطلبات الحياة الصعبة.
تقول أم عبدالرحمن: "زوجي طبيب يبدأ عمله من ساعات الصباح الباكر، فلا يستطيع إيصال الأولاد للمدرسة فاضطر لتوفير سائق ليقوم بهذه المهمة، ثم ينتهي به الدوام الرسمي في السادسة مساءً حيث يعود منهكاً، بينما يكون الأولاد منشغلين باستذكار دروسهم، فيأخذ قسطاً من الراحة ثم يستيقظ ليعود للعمل الإضافي في عيادة خارجية، ومنها لا يعود إلا في الحادية عشرة بعد نوم الأطفال.. وهكذا يومياً، حتى يأتي يوم الجمعة وهو منهك فلا يغادر السرير من الإعياء إلا للصلاة.. تمر الأيام ولا يعرف الأطفال من أبيهم سوى قُبَل الصباح والمساء، والمسئولية كلها على عاتقي".
كثير من الأسر تعيش مشكلة أم عبدالرحمن، ترى ما شكل العلاقة بين زوجين لا يلتقيان إلا قليلاً؟ وكيف يربى الأبناء بعيداً عن آبائهم؟ وكيف؟ وكيف؟.. أسئلة كثيرة تطرح نفسها و تنتظر إجابات وحلولاً.
ظاهرة أم سنة الحياة؟
عرف منذ القدم غياب الآباء عن أهلهم وذويهم لأسباب تعد شرفاً لهم، فمنذ اللحظة الحرجة والقرار الحاسم الذي تخذه أبوبكر الصديق ليكون رفيقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته: "الصحبة يا رسول الله" تاركاً خلفه عبدالله وأسماء وعائشة رضي الله عنهم مبقياً لهم في ظلاله التي بقيت رمزاً لنصرة دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. وكم من المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله تركوا خلفهم المال والولد.. كما عرف التاريخ كثيراً من التجار الذين تنقلوا بين البلدان طلباً للرزق تاركين الأهل والولد لتمتد فترة الغياب إلى سنين.
وتظل ظاهرة غياب الوالد عن أسرته إلى وقتنا الحاضر تأخذ أشكالاً عدة: غياب بسبب سفر أو غياب بسبب الانشغال.. والنتيجة واحدة.
لماذا يغيب الآباء؟
غالبية الآباء يغيبون عن بيوتهم لظروف العمل.. فعادة ما يرتبط الأب بأكثر من عمل وهذا الغياب الذي له مبرراته يعين الأم على تحمل العبء وتقدير التعب والجهد الذي يبذله الأب.
أما الشريحة الأخرى من الآباء فتتغيب لأسباب غير مقنعة وغير مجدية.. فالأب ينهي عمله ليرتاح قليلاً في المنزل دون التفات للأبناء.. ثم يقضي بقية اليوم متنقلاً بين أصدقائه للترفيه ولعب الورق ومتابعة الفضائيات.. وقد لا يعود إلا في ساعات الليل المتأخرة.
تقول أم أريج: "إنني أعيش في صراع مع نفسي وزوجي وأبنائي، أتحمل المسؤولية كاملة بينما هو يصول ويجول في الخارج حتى الثانية بعد منتصف الليل، إنني أقف حائرة أمام أسئلة أبنائي عن أبيهم، هل أقول أنه يتابع الفضائيات مع أصدقائه أم أنه يلعب الورق؟ لا أستطيع الكذب عليهم، فالكبار منهم يعلمون أين أباهم ولقد بدءوا ينهجون نهجه ويحملون أباهم مسئولية كل إخفاق لهم.. إنني أعاني كثيراً".
تبقى نسبة قليلة من الآباء منشغلون عن بيوتهم لانشغالهم بأهلهم فمنهم من له والدين كبيرين يحتاجان إلى عناية ومتابعة واهتمام، وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس
وبين هؤلاء الآباء من يتصف بسوء التدبير فلا هو في المنزل يتابع أبنائه ولا هو بمنتج في عمله، وليس له علاقات اجتماعية أياً كان نوعها إنما هو يقضي وقته بين محلات السيارات أو الأجهزة الإلكترونية، أو مواد البناء، وغيرها.. فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
الأب الرمز..
تبرز خلف أسباب الغياب رموز متباينة للآباء.. فالأب العامل المكافح، والداعية المنسلخ عن نفسه لخدمة دينه يتركون خلفهم أعظم المبررات لهذا الغياب، وهي مبررات تمد الأم بسلاح الصبر والتوكل على الله وشحذ الهمة للاهتمام بالأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقها، والشعور أنها هي أيضاً على ثغرة وأن لديها عملاً يوازي عمل زوجها بل قد يفوقه وعليها أن تخلص فيه وستجني ثماره ـ إن شاء الله ـ عاجلاً أم آجلاً.
هؤلاء الآباء يضربون لأولادهم أروع مثل في التضحية والجد والاجتهاد والعمل الدءوب، ويعلمونهم أهمية الوقت بثوانيه ولذة العمل بنتائجه ولو قلت، ويرسلون رسالة إلى الجيل أن الحياة كدح وأن العمر ثواني والعمل شرف وواجب. لكن ما الرسالة التي يقدمها أب يقضي وقته في متابعة الفضائيات أو العكوف على الإنترنت فيما لا طائل من ورائه أو ينقضي ليله وهو مع شلته بين الورق.. وأي مدد يصل للزوجة القابعة بين أبنائها تتربص بهم مغريات الحياة ومهالك الردى وأي جيل ينشأ وهو يرى حياة بلا هدف وأوقات تضيع سدى!!
الغياب سلبيات وإيجابيات
سنة الله أن يتربى الطفل بين والدين يشتركان في التوجيه ولإرشاد والعناية والرعاية، لكن غياب الأب يحمل بين طياته سلبيات وإيجابيات.. أما الإيجابيات فتنحصر في الأب الرمز والمثال، أما السلبيات فتخوضها الأسرة يومياً كما ترويها لنا دانية تقول: "بيتنا خلال الأسبوع يغرق في الفوضى، كلٌ يأكل عندما يجوع، الأصوات مرتفعة، أثاث البيت متناثر.. أشعر بفرق كبير عندما يتواجد أبي معنا خلال عطلة نهاية الأسبوع! هدوء يخيم على البيت، نجتمع سوياً على الأكل، قطع الأثاث في أماكنها، لا معارك.. نهاية الأسبوع بالنسبة لنا راحة وهدوء وهدنة لوجود أبي بيننا".
وقد يتعدى أثر غياب الأب الإهمال ليصل إلى تدهور في سلوكيات الأبناء.. أم حمزة تشتكي وتقول: "لا أستطيع السيطرة على الأولاد.. معاركهم تكثر في فترة غياب والدهم ولقد كبروا ولا أستطيع الفصل بينهم في خلافاتهم وإذا نزلوا إلى الصلاة لا يعودون مباشرة بل ربما سببوا بعض المشاكل مع الجيران فهم لا يخافونني ومطمئنون أن أباهم غير موجود.. أما الكتب الدراسية فلا تفتح إلا عندما يدخل أبوهم ليبدل ملابسه ثم تطوى مرة أخرى عند خروجه!".
بعض الأطفال يشعرون بحنين وفقدان لأبيهم، تقول أم محمد: "ابني يحب أباه كثيراً ويفتقده ويومياً يسأل نفس السؤال: متى يأتي بابا؟ كثيراً ما يجلس في سريره يغالب النوم إلى أن يأتي والده ليقبله فقط ثم ينام.. أشعر أن قلبه معلق بوالده".
ولغياب الأب أثره على شخصية الولد، تقول أم عبد العزيز: "ابني جاء بعد ستة بنات، كبر بينهم وأبوه مشغول كبقية الآباء، لكن المشكلة أن عبد العزيز أصبحت تصرفاته واهتماماته لا تختلف عن أخواته البنات وله عذره فهو لا يرى سوانا.. ماذا أفعل إنه الآن في الصف الأول متوسط وأخاف عليه؟ وأتساءل كيف ستكون شخصيته؟! وكيف سيتعلم أن يصبح رجلاً من دون والده؟!".
وبعض الآباء يلجئون إلى تعويض غيابهم بإغداق المال على الأولاد.. تقول آلاء: "أبي يحبنا كثيراً ويحن علينا أرى ذلك في عينيه خلال جلوسه معنا آخر الأسبوع أنه يعطينا ما نريد بلا حدود ويلبي كل طلباتنا بدون مناقشة ولا يرفض لنا طلب مهما كان".
وبعض الآباء ينشغلون لدرجة أنهم لا يعرفون شيئاً عن أبنائهم يقول خالد: "أبي دائماً يسألني كيف المدرسة ثم يسكت قليلاً ليسألني: في أي صف أنت؟!".
ومن أبرز آثار غياب الأب التطرف في العلاقة بين أفراد الأسرة وبينه، تقول أم عمر: "عندما نجلس سوياً يجلس الأولاد كالأصنام لا أحد يتكلم ولا أحد يتحرك من مكانه حتى يقوم الأب من المجلس" أما أم مهند فتقول: "أولادي لا يصدقون أن أباهم بالبيت، فعندما يرونه يتقافزون عليه، هذا يطلب وهذا يتعلق وهذان يتضاربان.. إنهم يصابون بحالة هيستيرية عند وجوده على غير عادتهم.. حتى أخشى أن يخرج مرة أخرى من البيت من شدة إزعاجهم له".
أما أكثر من يعاني فهي الزوجة التي تتحمل الأعباء.. بُعد الزوج، واجباتها اليومية الأساسية، وتربية الأولاد ومتابعتهم.. ثم لا تجد من تتحدث معه، تفضي إليه بما تشعر أو حتى تريح أعصابها بتجاذب أطراف الحديث معه.. وحين يحضر الأب ولضيق الوقت تنحصر الأحاديث في مواضيع محددة لا تتعداها..
أم هاني تقول: "لا أجد وقتاً مناسباً للجلوس مع زوجي، وعندما تتوفر فرص تكون غالباً للحديث عن متطلبات البيت وما ينقصه، وعن مشاكل الأولاد.. حتى بدأت أخجل منه فدائماً هذا مدار حديثنا نحتاج كذا، أعطنا كذا، فلان ينقصه كذا.. أتمنى أن تعود حياتنا كأولها.. كنا كثيراً ما نجلس سوياً نتجاذب أطراف الحديث، تخرج سوياً للرحلات البرية ونقضي وقتاً ممتعاً.. أما الآن فكلانا يدور حول نفسه وعمله..".
ما الحل؟؟
نشرت جريدة عكاظ في زاوية "مستشارك الخاص" سؤالاً لأحد الآباء يقول: "أنا رجل تفرض عليَ طبيعة عملي الغياب كثيراً عن البيت، وأعلم أن مثل هذا الغياب يعني ضرراً واضحاً سوف يلمسه الأبناء خصوصاً أن والدتهم بدورها سيدة أعمال.. والحقيقة أن هذا الأمر أدى إلى ترك ابني الكبير للدراسة منذ أن كان في المرحلة المتوسطة، حيث كان يتغيب عن المدرسة بالإضافة إلى استهتاره بالرغم من الجهد الكبير الذي بذلته المدرسة من أجل استمراره في الدراسة، ولكن أمام انشغالي وجد ابني فرصة كبيرة في رفض كل تلك المحاولات.. الآن يبدو أن المشكلة تمتد إلى ابني الآخر الذي ظهرت نواياه في أنه يرغب أن يحذو حذو أخيه.. وأنا أمام خيارين إما أن أترك عملي لكي أتفرغ لهم أو أتجاهل الأمر وأتركه بسير كيفما اتفق. أرجوكم ماذا أفعل حيال هذا؟"..
تعليقاً على السؤال قال الدكتور محمد كسنادي أستاذ علم الاجتماع بجامعة أم القرى بمكة المكرمة: "إن هذا الوضع هو مشكلة يواجهها العديد من الآباء، وساهمت هذه المعاناة في تغيير كثير من المظاهر الاجتماعية، ولا شك ن هذا الغياب عن المتابعة للأبناء يساهم إلى حد كبير في مثل ما تصرف به هذا الأب، بل قد يمتد إلى أبعد من ذلك، حيث أن العديد من الانحرافات التي تحدث للشباب أغلبها تكون ذات بدايات من هذا المنطلق أي غياب الأم والأب، أو ضعف دور الأب عن متابعة ابنه، لذا ينبغي البحث عن الحل المناسب الذي يتيح للأب المكوث بين الأبناء وبما لا يتسبب لك بأضرار في مجال عملك..".
هذه هي الحياة ومتطلباتها.. فلا الاستسلام يجدي، ولا التغاضي يجدي، خياران أحلاهما مر.. لكن تظل هناك بعض الحلول تقلل من السلبيات والأضرار، ولا بد أن تؤخذ الحلول بعين الاعتبار وإلا فالعواقب وخيمة.. إنها ضياع أجيال الشباب الصاعد المتربي بلا آباء.
ويرى التربويون أن من أهم الحلول بل هو الحل الرئيسي.. الاتفاق بين الوالدين المبني على قناعة كل منهما بدوره فكلاهما راع ومسئول عن رعيته.. وإن كان الأب يتحمل الجزء الأكبر من هذه المسئولية لقوامته ]الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا[ فمسئولية النفقة هذه تحتم عليه الضرب في الأرض الذي هو بدوره يدعوه إلى التغيب تبعاً لظروف الحياة التي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم..
أما الأم فمسئولة عن رعيتها.. وعليها مسئولية كبيرة فلهذا خلقت وبهذا فضلت وكرمت ورفعت بثلاث درجات على الأب في البر ولهذا يقال عنها "الأم التي تهز المهد بيمينها تهز العالم بشمالها "، وإن تملصت الأم عن هذه المسئولية جرياً وراء الناعقين بحرية المرأة، وعاملت زوجها معاملة الند للند.. فكما تعمل أعمل، وكما تخرج أخرج، وكما تهمل في تربية الأبناء أهمل، فإنما هوت بمعول هدم على أجيال من هذه الأمة ليكونوا عالة ووبالاً على مجتمعاتهم وعلى أسرهم..
هذا النوع من التفهم للدور المنوط بكل من الوالدين يصنع جواً من التضحية بينهما، فالأب يسعى جاهداً ليوفر بعض الوقت للأبناء، والأم ستسعى جاهدة لتعويض كل نقص نتج عن غياب الوالد.. ثم يأتي بعد ذلك وضع خطة لتربية هؤلاء الأبناء باغتنام كل فرصة للقاء بهم من قبل الوالد، وتوفير وتهيئة الجو من قبل الأم، من ذلك مثلاً:
ـ أن يحرص الوالد على اصطحاب أبناءه جميعاً لأداء صلاة الفجر جماعة في المسجد، وكلما تسنى للوالد التواجد في البيت وقت الصلوات اصطحبهم معه، بهذا الخروج يرتبطون بوالدهم ويرتبطون بالمسجد الذي يعد من المؤثرات المهمة على شخصية الأبناء.
ـ ملاطفة الأولاد في كل فرصة أثناء اللقاء بهم والسؤال عنهم فرداً فرداً.. هذا اللقاء اليومي ولو كان لدقائق يعزز مكانة الأب عند أبنائه ويشعرهم أنه موجود يتابعهم.
ـ الاجتماع على وجبة من الوجبات.. وهذا يعد من أهم الجلسات والاجتماعات للأسرة، فيها يتجاذب الأطفال مع والديهم الحديث ويبسطون معهم ويتعلمون منهم.
ـ الأم هي الوسيط بين الوالد والأبناء.. وتنقل الصورة كاملة وواضحة للأب عن بيته وأولاده، عن سلوكياتهم، مستواهم الدراسي، شخصياتهم، تختصر عليه المسافة وتسهل له مهمة التربية؛ فإذا ما جلس مع أحدهم وتحدث إليه، فكأنه يعرفه تماماً وكأنه هو الذي يعتني به ليل نهار.. وكم من الأسر ضاع أبنائها لعدم وضوح الصورة عند الأب فهو يعرف ويسمع من الأم أن كل شيء على ما يرام.. ولديه صورة معاكسة تماماً للحقيقة.. فيفاجأ الأب بانحراف الابن أو فشله..
ـ الاتفاق المسبق بين الوالدين على أسلوب التربية.. والثبات في الأسلوب لا يدخل الأبناء في صراع مع الوالدين.. فحينما تحرم الأم ابنها عن شيء ثم يأتي الوالد ليسمح بكل ممنوع أو تسمح الأم بكل ما منعه الوالد يصنع اضطراباً لدى الأبناء يؤثر سلباً على سلوكياتهم.
ـ مضاعفة الجهد من الأم لتربية الأبناء قد يعوض غياب الأب، فهي دائماً تمتدح أباهم وتضرب لهم به المثل في العمل والجد والصلاح وتخفي عيوبه لتبقي أمامهم صورة الأب الرمز الذي يُحتذى به. كما تعقد عليهم الآمال وتشعرهم بذلك، وتقف في بيتها كالمرابط في سبيل الله يحرس ثغرة من الثغور، وهي كذلك.. تتنبه لأي خطر يحدق أو حتى بوادره.. وتحمي بيتها وأبناءها من كل شر مستعينة بالله مكثرة من الدعاء.. تستمع لمشاكل أبناءها ثم ترشدهم وتقومهم وتوجههم.
ـ تخصيص يوم كامل للبيت والأولاد فقط في نهاية الأسبوع تتسامر فيه الأسرة وتتعلم بعض المهارات وتدير حوارات ونقاشات مثمرة أثناء خروجهم سوياً.. للنزهة أو لزيارة بعض الأقارب والأرحام والأصدقاء.
ـ أن يعهد الوالد بأبنائه إلى مربي قدير يعينه على تربيتهم وتوجيههم، كحلقات المساجد والتي لها دورها العظيم بحمدالله لما فيها من المربين الموجهين والدعاة.. وهذه عادة جرت منذ القدم فقد كان معظم الخلفاء كهارون الرشيد وغيره يعهدون بأبنائهم لمربيين وموجهين..
ـ استغلال كل فراغ لدى الأبناء والبنات بتعلم المهارات المختلفة واللغات فالفراغ مفسدة للجيل أي مفسدة.
ـ تخصيص الأجازات السنوية للأبناء فتقضى معهم ولعل السفر مع الأسرة يجدد الارتباط الأسري ويقويه ويعوض بعض النقص الحاصل من غياب الأب.