في المشرق الإسلامي.. العامة والخاصة: المكتبات الحنبلية

تركي محمد النصر





توفي الإمام الحبر أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى سنة (241هـ)، وترك خلفه تراثا علميا ضخما، حمله نخبة من أصحابه وتلامذته وأتباعه الذين اجتهدوا في تدوينه وإبرازه، فلم ينته القرن الثالث الهجري؛ حتى أصبح مذهبا علميا ضخما له مؤلفاته ومدارسه وأتباعه، ثم ازداد اتساعا ونفوذا في القرنين الثالث والرابع الهجريين، وأصبح له اتجاه علمي بارز خلال النصف الثاني من القرن الخامس الهجري.

وبلغ مبلغا مرموقا خلال القرنين السادس والسابع الهجريين، من حيث قوة فاعليته، وزخمه، وكثرة موارده ومؤسساته ومدارسه.

وامتد نشاط هذه المدرسة (الحنبلية) حتى شمل تسع مدن كبرى هي: «بغداد، وأصبهان، وهراة، حران، وآمد، وهمذان، وبيت المقدس، ودمشق، وطبرستان»، وكان أكثرها نشاطا:

< «بغداد» باعتبارها الموطن الأصلي للمدرسة الحنبلية، والتي بلغ عدد مساجد الحنابلة فيها في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري أحد عشر مسجدا، منها:

- مسجد المقرئ أبي بكر بن علي الخياط (ت 468هـ).

- ومسجد الفقيه أبي جعفر بن أبي موسى العباسي (ت 470هـ).

- ومسجد الفقيه أبي يعلى بن الكيال (ت 471هـ).

- ومسجد الفقيه أبي الوفاء بن القواس (ت 476هـ).

- ومسجد الثري محمد بن جرادة (ت 476هـ).

< وأما «أصبهان» فقد ساهم في نشر مذهب الحنابلة فيها العلامة عبدالرحمن بن منده (ت 470هـ).

< ونشر المذهب في مدينة «هراة» العلامة الشيخ عبدالله بن محمد الأنصاري الهروي (ت 481هـ).

< وفي «حران» نشر المذهب فيها القاضي أبوالفتح عبدالوهاب بن جلبة البغدادي (ت 476هـ) عندما تولى بها القضاء.

< وفي مدينة «آمد» التي تقع على نهر دجلة فقد أبرز دور المذهب الحنبلي فيها العلامة الفقيه أبوالحسن علي بن محمد البغدادي (ت 467هـ) وأصبح له فيها أصحاب وتلاميذ.

< وأما في مدينة «همذان» فقد سكنتها جماعة حنبلية كان لها نشاط علمي بارز ساهمت به في عقد مجالس العلم والمناظرات.

< وفي «بيت المقدس» ساهم في تكوين نواة المذهب الحنبلي فيها العلامة الفقيه عبدالواحد بن محمد الشيرازي (ت 486هـ).

< وأما في مدينة الياسمين (دمشق) فيعود النشاط العلمي للمذهب الحنبلي فيها إلى القرن الرابع الهجري، حيث أدخله إليها الفقيه عمر بن الحسين الخرقي البغدادي (ت 334هـ) (صاحب المختصر في الفقه)، لكن نشاط هذه المدرسة ظل ضعيفا إلى أن جاء إليها الفقيه عبدالواحد بن محمد الشيرازي (وهو جد بني الحنبلي المشهورين في دمشق بالرياسة والعلم).

< وأخيرا مدينة «طبرستان» فقد ساهم في نشر مذهب الحنابلة فيها العلامة المقرئ أبوالحسن علي ابن أبي القاسم الطبري (ت 528هـ).

< أما في أرض الكنانة (مصر) فقد ظهرت المدرسة الحنبلية فيها في النصف الأول من القرن السادس الهجري، في حين كان وجودها في بلاد المغرب الإسلامي والأندلس قليلا.

لقد كان الحنابلة بالمجمل - خلال النصف الثاني من القرن الخامس الهجري - يقتصرون في نشاطهم العلمي على المساجد دون المدارس والأربطة والزوايا، وإن ظهرت بعض المؤسسات العلمية الأخرى كالمدارس (البيتية)، التي كان من أشهرها:

- مدرسة المقرئ أبي بكر محمد بن علي الخياط (ت 468هـ)، الذي كان يقرئ فيها القرآن الكريم، ويملي فيها الحديث النبوي الشريف.

أما المكتبات الحنبلية في المشرق الإسلامي فقد كثرت - خلال القرنين السادس والسابع الهجريين -، لازدهار حياتهم العلمية، من عقد لمجالس العلم، وتصنيف للكتب، وبناء للمساجد والمدارس، والأربطة والزوايا؛ التي أسسوا فيها مكتباتهم، واجتهدوا في تعميرها وصيانتها، حتى كان لبعضها شهرة إقليمية واسعة، وقصدها أهل العلم من الآفاق.

دور الكتب الحنبلية (المكتبات)

كانت للحنابلة في حواضرهم العلمية دور كتب كثيرة، منها:

1ـ مكتبة الحافظ أبي العلاء العطار الهمذاني (ت 569هـ) أنشأها بجانب مدرسته ومسجده، وخصص فيها خزانة أوقف فيها كتبه التي تعب في جمعها، حيث كان أيام طلبه للعلم شغوفا بجمع الكتب واقتنائها.

2ـ دار العلم بدرب الشاكرية في بغداد، بناها الفقيه أبوبكر ابن المارستانية البغدادي (ت 599هـ)، وجعل فيها خزانة كتب ووقفها على أهل العلم، ومكتبته هذه تميزت بأنها كانت مستقلة بذاتها، وليست ملحقة بمسجد ولا مدرسة.

3ـ مكتبة المدرسة العمرية، أسسها الشيخ أبوعمر بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي (ت 607هـ) بصالحية دمشق، وهي أشهر المكتبات الحنبلية دون منازع، كانت في عز أيامها حافلة بالمصنفات نادرة النظير، بفضل اهتمام الحنابلة بها ووقف كثير من العلماء لكتبهم فيها؛ منهم الفقيه جمال الدين يوسف بن عبدالهادي الدمشقي (ت 909هـ) وقف فيها (600) كتاب من مؤلفاته، وقدر مجموع ما فيها بالآلاف (1). وهي مكتبة لمدرسة عريقة استمر نشاطها العلمي أكثر من ثلاثة قرون، ولها أوقاف جمة، ووقف كثير من العلماء مصنفاتهم فيها.

وقد تعرضت المكتبة العمرية للنهب والإهمال عند نهاية القرن التاسع عشر الميلادي ومطلع القرن العشرين، فقد سرق منها أحد الطلبة النجديين ما حمولته خمسة جمال من الكتب، وفر بها إلى بلده؛ وأخذ منها ناظرها قسما كبيرا من أحسن ما فيها، والباقي نقل إلى قبة في المدرسة الظاهرية بدمشق، وكان مجموعها نحو (614) مخطوطا (2).

4ـ مكتبة المدرسة الضيائية بصالحية دمشق، أنشأها الحافظ الضياء محمد بن عبدالواحد المقدسي (ت 643هـ)، كانت عامرة بالمصنفات عند نهاية القرن السابع الهجري.

وقد تعرضت هذه المكتبة للنهب في نكبة الصالحية على يد المغول في سنة (699هـ)، فسرقت منها كتب كثيرة، لكنها سرعان ما استعادت ثروتها ونشاطها. ثم انفرط عقدها عند نهاية القرن الثامن الهجري، على أثر غزو ملك المغول تيمور لنك لمدينة دمشق، وبعد ذلك قدم إليها بعض العلماء وأخذوا منها أحمالا من الكتب، منهم: الحافظان شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي (ت 842هـ)، وابن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، ثم اضمحل أمرها نهائيا في القرن الثالث عشر الهجري، ونقلت كتبها المتبقية فيها إلى المكتبة العمرية (3).

وللحنابلة في المشرق الإسلامي خزائن كتب أخرى كثيرة، في مدارسهم ومساجدهم لكن أخبارها قليلة جدا، منها: مكتبتهم في مسجدهم ببعلبك (4)، وفي مقامهم بالجامع الأموي بدمشق. ولعل المكتبة الحنبلية التي كانت وماتزال قائمة بمدينة القدس هي مكتبة للمدرستين: (الوجيهية الحنفية)، و(الحنبلية) (5).

المكتبات الحنبلية الخاصة

وأما المكتبات الحنبلية الخاصة فهي كثيرة جدا، لا يكاد يخلو منها بيت عالم من علمائهم، ومنها:

1ـ مكتبة أبي سعد المخرمي البغدادي (ت 513هـ) اجتهد في تعميرها حتى جمع كتبا كثيرة، قيل عنها إنه لم يسبق إلى جمع مثلها، مدفوعا بحبه الشديد لها (6).

2ـ مكتبة أبي محمد بن الخشاب البغدادي الحنبلي (ت 567هـ) موقعها بباب المراتب بمدينة بغداد، وكانت حافلة بالكتب، ومليئة بالدفاتر، حيث كان صاحبها شديد الشغف بالكتب، يجمعها بشتى الطرق: كالنسخ بخطه والشراء، وغيرها. وعندما حضرته الوفاة أشهد الحاضرين على وقف كتبه (7).

3ـ مكتبة القاضي أبي القاسم عبدالله بن الفراء البغدادي (578هـ)، جمع فيها كتبا كثيرة نفيسة، من بينها نوادر من الأصول الحسان الكبار على مذهب الحنابلة، منها ما هو بخط الإمام أحمد بن حنبل، لكنه لما قل ماله وغلبه الدين - لتوسعه في الإنفاق على العلماء - باع معظم كتبه واختفى في بيته (8).

4ـ مكتبة آل تيمية الحرانيين، يبدو أنها كانت عامرة تزخر بنفائس الكتب كما ونوعا، لأن مالكيها ينتمون إلى أسرة عريقة في العلم.

5ـ مكتبة المقرئ عبدالصمد بن أحمد بن أبي الجيش البغدادي (ت 676هـ)، جمع فيها كتبا كثيرة، من بينها كتاب نادر - من مؤلفاته - في فن الخطابة، ولما اجتاح المغول بغداد وخربوها - في عام 656 هـ - نهبت كتبه، وقتل ولده، أصبح يقول - بعد الواقعة -: «في قلبي حسرتان ولدي، وكتبي». لشدة حبه لهما (9).

وقد رتب الباحث الدكتور «خالد كبير علال» هذه المكتبات وغيرها في جدول نفيس، جمع فيه أغلب المكتبات الحنبلية في المشرق الإسلامي خلال القرنين السادس والسابع الهجريين، وهو كالآتي (10):



طريقة إعارة الكتب في المكتبات الحنبلية

عرف الحنابلة الإعارة بأنها: هبة المنافع مع استيفاء ملك الرقبة (المقنع 1/144). ومنهم من عرفها بأنها: تمليك منفعة مؤقتة بزمن أو فعل، نصا أو عرفا بلا عوض (تصحيح الفروع للمرداوي الحنبلي 4/474).

حكمها: المتتبع لكلام أهل العلم يلحظ أن لهم في مسألة إعارة الكتب أقوالا أربعة في الجملة:

أحدها: الوجوب، وهو ظاهر المحكي عن الشافعي (بيان العلم وفضله لابن عبدالبر ص 13)، وخرجه أبوالوفاء ابن عقيل الحنبلي من الرواية عن الإمام أحمد بلزوم بذل المصحف لمن يحتاج إليه (الإنصاف للمرداوي 6/102).

وثانيها: الندب، وهو قول كثير من أهل العلم، ومنهم: الخطيب البغدادي (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي 1/240)، والبدر بن جماعة (انظر: التذكرة 229).

وثالثها: الإباحة، وهو ما صرح به الحنفية (الهداية للمرغياني 9/167)، والمالكية (الشرح الكبير للدسوقي 3/334).

ورابعها: الحظر، المتتبع لنصوص أهل العلم يجد أن بعضهم صرح بحرمة وضع الكتب الشرعية تحت يد الكافر، ولا يعار الكافر المصحف لأي سبب كان (انظر: المتحف في أحكام المصحف).

إن المتأمل في مسألة إعارة الكتب يخلص إلى:

1ـ ثبوت مالية الكتب المأذون في اقتنائها شرعا.

2ـ كون الكتب المذكورة محلا للملك الخاص.

3ـ أن كونها ملكا خاصا يمنع من ليس بمالك لها أن ينتفع بها بأي وجه من وجوه الانتفاع إلا بإذن من مالكها.

4ـ أن الطلب قد توجه شرعا على مالك الكتب ببذلها إلى من يحتاج إلى النظر فيها على سبيل الإعارة مجانا وفقا لشروط تتعين مراعاتها في كل من المعير والمستعير، والكتاب المستعار.

5ـ أن إعارة الكتب من ضروب الإرفاق والإحسان، وهو من الماعون الذي جاء به التنزيل بالوعيد لمانعه.

6ـ على المستعير أن يأخذ نفسه بصيانة الكتاب المستعار، والمبادرة إلى رده على مالكه فور انقضاء وطر المستعير منه، وألا يفرط بأي نوع من أنواع التفريط أو يتصرف في الكتاب بأي وجه من الوجوه التي لا يتناولها إذن المعير.

7ـ أن أخذ الرهن على الكتاب المستعار محل خلاف بين أهل العلم.

8ـ أن ثمة جملة من الآداب المرعية عند أهل العلم في حق كل من المعير والمستعير (11).

والجدير بالذكر أن الإعارة كان معمولا بها في المكتبات الحنبلية العامة بالمشرق الإسلامي، ويشترط فيها رهن لإخراج كتبها، كضمان للمحافظة عليها (12). لكن المكتبات الخاصة اختلفت مواقف العلماء في إعارة كتبها، بين موافق ومانع، ومشترط للرهن؛ فالموافقون حثوا على إعارتها خدمة للعلم، وطلبا للفضل والأجر، لأن منعها هو من البخل وكتمان العلم، على أن ترد لأصحابها (13).

وكان الفقيه عبدالوهاب الأنماطي البغدادي الحنبلي (ت 538هـ) يعير كتبه للطلبة بسهولة، ولا يتوقف في إعارتها.

وأما المانعون للإعارة فقد منعوها لأنها قد تؤدي إلى إفساد الكتب وضياعها، حتى قال أحدهم: «لا تأمنن قارئا على دفتر، ولا حمالا على حبل (14)».

وأنشد آخر:

أجود بجل مالي لا أبالي

وأبخل عند مسألة الكتاب

وذلك أنني أفنيت فيه

عزيز العمر أيام الشباب

واتخذ المشترطون للرهن موقفا وسطا بين المجوزين والمانعين، فهم يعيرون كتبهم ويأخذون عنها رهنا، كضمان للحفاظ عليها، وفي ذلك قال أحدهم:

إذا ما أعرت كتابا فخذ

على ذاك رهنا وخل الحياء

فإنك لم تتهم مستعيرا

ولكن لتذكر منه الأداء

وقف علماء الحنابلة لكتبهم

كانت ظاهرة وقف الكتب في المساجد والمدارس والزوايا، تقليدا متبعا لدى أهل العلم بالمشرق الإسلامي (15)، وقد كان للحنابلة فيه نصيب وافر، منهم:

1ـ الفقيه الوزير عون الدين بن هبيرة البغدادي (ت 560هـ)، وقف كتبه في مدرسته ببغداد.

2ـ ووقف المقرئ علي بن عساكر البطائحي البغدادي الضرير (ت 572هـ) كتبه في مدرسة الشيخ عبدالقادر الجيلاني بباب الأزج، وفي مسجد ابن جردة بالجانب الشرقي من بغداد.

3ـ ووقف العلامة عبدالرحمن بن الجوزي (ت 597هـ) مصنفاته في مدرسته بدرب دينار ببغداد.

4ـ ووقف كل من الفقيه الموفق ابن قدامة المقدسي (620 هـ)، والحافظ الضياء محمد بن عبدالواحد المقدسي (ت 643هـ)، والمحدث محمد بن هامل الحراني (ت 671هـ)، كتبهم في المدرسة الضيائية المحمدية بصالحية دمشق، وغيرهم كثير (16).

ومما سبق ذكره عن مكتبات الحنابلة في المشرق الإسلامي - خلال القرنين السادس والسابع الهجريين - يتبين أن مكتباتهم العامة كثيرة، وقد ساهم علماؤهم في تعمير المكتبات وإثرائها، بفضل كتبهم التي أوقفوها خدمة لمذهبهم ولطلاب العلم؛ وهو تقليد جدير بالإعجاب والتنويه؛ لدوره الفعال في التشجيع على المطالعة، وتزويد المساجد، والمدارس، والزوايا، والأربطة، بمختلف المصنفات (17).

الهوامش

1ـ ثمار المقاصد في ذكر المساجد ليوسف بن عبدالهادي (ص 16).

2ـ منادمة الأطلال ومسامرة الخيال لابن بدران (1/244). وخطط الشام لمحمد كرد علي (6/205).

3ـ منادمة الأطلال ومسامرة الخيال لابن بدران (1/244).

4ـ تالي وفيات الأعيان لأبي الفخر الصفاعي (ص 66).

5ـ المدرسة الوجيهية: أنشأها الشيخ وجيه الدين محمد بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي الدمشقي، المتوفى في سنة 701هـ، وهي مدرسة حنفية. وتقع عند باب الغوانمة، بجوار المدرسة المحدثية.

انظر: الوافي بالوفيات 4/91، والدرر الكامنة 4/157، والأنس الجليل 2/42 والمدارس في بيت المقدس 2/10-12، وكنوز القدس ليوسف نجم. وخطط الشام لمحمد كرد علي (6/201).

6ـ الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (1/200)، والمعين في أدب المفيد (2/214).

7ـ تاريخ الإسلام للذهبي (20/526)، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (1/319).

8 ـ ذيل تاريخ بغداد لابن النجار البغدادي (17/63).

9ـ الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (2/292).

10ـ انظر تفصيلها في الحركة العلمية الحنبلية في المشرق الإسلامي، للدكتور خالد كبير علال.

11ـ انظر: إعارة الكتب أحكامها وآدابها للدكتور صالح بن محمد الرشيد.

12ـ معيد النعم ومبيد النقم لتاج الدين السبكي (ص111).

13ـ أدب الإملاء للسمعاني (260)، والمعين في أدب المفيد (ص217).

14ـ أدب الإملاء للسمعاني (262).

15ـ انظر: ذيل الروضتين لأبي شامة (ص 313). وسير أعلام النبلاء للذهبي (20/431).

16ـ الوافي بالوفيات للصفدي (6/66). والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (2/282). والقلائد الجوهرية لابن طولون (1/78).

17ـ انظر الكلام مفصلا في هذا الموضوع في «الحركة العلمية الحنبلية في المشرق الإسلامي» للدكتور خالد كبير علال.