تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لا تخافي من ربيع العمر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي لا تخافي من ربيع العمر

    لا تخافي من ربيع العمر






    من منا تريد أن يتقدم بها العمر وتكبر في السن؟..
    الحقيقة أن الإجابة في الأغلب الأعم ستكون لا أحد، وذلك أمر طبيعي لأن الإنسان بطبيعته يحب أن يعيش حياته محتفظًا بالحيوية والشباب والقدرة على تنفيذ ما يريد، لكن المرأة العاقلة القادرة على رؤية عمق الحياة وتلمس حكمتها لا تخشى من التقدم في السن، لأنها تدرك أن الخالق الذي أتقن كل شيء قد جعل في كل مرحة من مراحل عمر الإنسان أسرار السعادة الكاملة، وكلف الإنسان بمهمة البحث عن هذه الأسرار والوصول إلى دوافع الجمال في كل مرحلة عمرية.
    هناك أمور كثير لها واقع فعلي ملموس لا جدال حوله ولكن لها الكثير من الزوايا والجوانب التي يمكن رؤيتها من خلالها، والتقدم في العمر من هذه الأمور التي يتوقف شعورنا بها وتفاعلنا معها على طبيعة الوجهة التي ننظر من خلالها نحوها.
    من تشعر بأن مسألة التقدم في العمر تمثل لها نوعًا من القلق والاضطراب بل وتعتبر أن كل يوم من الأيام التي تعيشها تقربها من المجهول المخيف، لابد أن تتعلم القواعد التي يمكن من خلالها التعامل مع مسألة التقدم في العمر باعتبارها منحة وليست محنة وباعتبارها مجالاً خصبًا يقود إلى تلمس أسرار الجمال في الحياة وتعلم حكمة الخالق في إبداعه سواء في النفس البشرية أو الكون المحيط.
    سنحاول في السطور التالية أن نستعرض بعضًا من الخطوات التي يمكن بالاعتماد عليها قبول فكرة التقدم في العمر بأسلوب عملي يحقق هدوء الأعصاب وزوال الهواجس والانتقال إلى حالة التفاعل الإيجابي مع واقع يفرض نفسه علينا بالفعل:
    أولاً: أعيدي تقييم نظرتك للتقدم في العمر
    حاولي أن تبدأي في تحديد الدلالات الأساسية الراسخة في وجدانك عن مسألة التقدم في العمر بالنسبة للمرأة واشرعي في التفكير في هذه الدلالات والمسلمات واحدة تلو الأخرى لتحكمي عليها بأسلوب موضوعي مجرد من الانفعال، لأن هذه الصورة الكامنة في خيالك قد تكون لواحدة من قريباتك كنت ترينها في طفولتك وهي في حالة عجز وحزن وعدم قدرة على أداء أي شيء، ثم مرت بك أنت السنوات وفي وجدانك هذا الشبح المخيف عن التقدم في السن، وتأكدي من حقيقة أنك عندما تكبرين وتمر بك السنوات وتدخلين مرحلة ربيع العمر تعود إليك قناعات ومشاعر كانت تملأ قلبك في مرحلة الطفولة المبكرة أو المراهقة، ويحدث هذا الاسترجاع بشكل عفوي تلقائي مدهش، لذلك يكون من المهم جدًا أن تعيدي تقييم ما رسخ في ذهنك منذ الطفولة عن التقدم في السن.
    ثانيًا: انظري حولك
    حاولي أن تفكري في الشخصيات المحيطة بك التي تحتكين بها وقارني بين أعمارهن الحقيقية والصورة التي يظهرن بها سواء من الناحية الشكلية أو من ناحية الإحساس بالحياة، ستجدين أن الكثيرات يتعاملن ويظهرن بصورة أكبر من عمرهن الحقيقي، وستجدين كذلك أخريات على النقيض يظهرن ويتعاملن بصورة أصغر من عمرهن الحقيقي وستجدين البعض يتعاملن ويظهرن بما يتناسب مع عمرهن الحقيقي، وستكتشفين عندئذ أن المهم ليس هو التقدم في العمر وإنما المهم هو النظرة التي تحبين أن تنظري بها إلى نفسك ومظهرك وإحساسك بالحياة.
    ثالثًا: اهربي من المخاوف للواقع
    ضعي جدول أعمال معين يرتبط بالمستقبل وحددي بكل دقة آمالك وطموحاتك للمرحلة المقبلة في حياتك وقرري أنك في كل عام مقبل تريدين أن تنجزي هذه الأهداف بشكل واقعي فليس معنى أنك تبدأين الدخول في مرحلة ربيع العمر أنك لا تستطيعين أن تحلمي بالمستقبل وترسمي الخطط للقادم، بل على العكس سيكون أفضل أساليب التعامل مع دخول مرحلة ربيع العمر هو التفكير بشكل إيجابي وعملي في القادم من الأيام والسنوات والأهداف التي يمكن تحقيقها بدلاً من الاستغراق في المخاوف والأحزان.
    رابعًا: اهتمي بجمالك وبيتك
    من الضروري ألا تتركي نفسك للإحساس بأن مرحلة ربيع العمر هي مرحلة الإهمال والتكاسل ونسيان الأنوثة والجمال لأن الواقع يخالف ذلك تمامًا، بل عليك أن تتغلبي على هذا الوهم بأن تسارعي إلى تجميل بيتك وإضفاء كل لمحات الأناقة على كل ركن فيه، بالإضافة إلى اهتمامك بمظهرك وملابسك والعناية بصحتك وقوامك لكي تحصلي على حالة نفسية أكثر من رائعة تؤهلك للتعامل مع كل يوم جديد يمر عليك وكأنه حياة جديدة تولدين فيها.
    منقول




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2

    افتراضي رد: لا تخافي من ربيع العمر

    بورك فيكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •