السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمع أني لست من أهل العروض يا أخي لكنني أشعر أن في بعض الأبيات قلقا:
ـ اسمٌ و فعلٌ ثم حرفٌ الكلِم
لو أتيت بالواو كابن مالك لكنا في غنى عن قطع الهمزة في كلمة : اسم للوزن
ـ فالحرف مبنيٌّ وللمَعنْى افتَقَد***** والفعلُ مِزْهُ بِ "تَ" "يَ" "نُون" "لَمْ " "سَوف" "قَدْ"
الشطر الثاني هنا أظنه غير موزون
ـ و اسماً بِإسنادٍ ،و تنوينٍ ،و"الْ" ****** و الجرِّ ، والنداءِ "كاْفهم يابطل"
أظن الشطر الأول لا يستقيم إلا بقطع الهمزة في (أل) ، ثم إنك تتحدث عن العلامات فكان الواجب أن تذكر أن الحرف ليس له علامة ، ثم هل تقصد بقولك للمعنى افتقد كون الحرف لا يدل على معنى في نفسه ، إن كنت تقصد هذا فهو حد لا علامة
ـ و اعلم ،فقِسما الجُملِ النحويَّةُ: ****** فِعلِيَّةٌ ، و صِنوُها إسميَّةٌ
كلمة : النحوية يا أخي نعت ل ( قسما ) أم للجمل ؟ ثم إن الروي لا ينون كما فعلت في : اسميةٌ.
ـ أُولاهُما: فعلٌ و فاعلٌ كـَ "برَّ" ****** ثانِيهِما: مبتدأٌ ثم خَبَر
لا يستقيم وزن الشطر الأول إلا بتقييد القافية لا إطلاقها هكذا
أُولاهُما: فعلٌ و فاعلٌ كـَ "برّْ
ـ واسْمٍ " لِكَانَ" والتبوعِ مع َ"خَبَر ******لكِنَّ"سبعٌ رفعُهُنَّ معتَبَر
يجب إسكان عين مع في الشطر الأول للوزن بل إنه جائز في غير الشعر، واعلم بأن الشعر لا يتوالى فيه خمس حركات.
ـ مفعولِ مطلقٍ و مفعولٍ بِهِ ****** مِنْ بعدُ "فيه" "معْهُ" و "لأجْلِهِ"
الشطر الثاني غير موزون ، ويمكن أن نقيم وزنه لو قلنا:
مِنْ بعدُ "فيه" "معَهُ" "لأجْلِهِ" ، كما أن منع الكلمة من الصرف مع خلوها من الموانع ضرورة مستهجنة وقد تكررت لديك كما في: مفعولِ وفي : مفرد والتكسير .............
ثم الهاء هنا روي أم وصل ؟
ـ واسْماً لِـ "إنَّ"والتبوعَ مع َ"خَبَر ****** كانَ" فتمَّتْ إثرَها ثِنتَي عَشَر
يجب إسكان عين مع هنا أيضا
ـ و كلُّ فِعلٍ بـِ "اويٍّ" مُتَّصِل ****** فالنونُ عنه ــ دون رفعٍ ــ تنفَصِل
لا يستقيم الوزن إلا بجعل الألف في اويٍّ همزة ، ثم كيف نفهم لولا العنوان أن هذا في الأفعال الخمسة هل يمكن أن نفهم من أوي أن الألف ألف الاثنين والواو واو الجماعة والياء يا المخاطبة وهي كما نعلم لا تشدَّد ، من أين نفهم هذا؟
ـ وأحرف الجر:"كَ" "بِ" "مِنْ" "فِي" "علَى"**** و"اللامُ" "مَعْ" "رُبَّ" "وَ" "تَ" ""مُذ" "عَنْ" "إلى"
البيت بشطريه مكسور وزنه
ـ مُفرَدُ والتكسيرُ ضَمّاً يُرْفَعَا ****** جَراًّ بكسرةٍ و نصباً يفتحا
أولا : أين الروي في البيت؟
ثانيا: ما وجه نصب الفعلين أو جزمهما ؟ لو جعلتهما ماضيين لتخلصت من مخالفة النحو ، لكن ستبقى مخالفة القوافي
ـ الأفعال الناسخة و عَمَلُها
"كانَ وأصبحَ وصارَ" إذ تَمُـرُّ ****** ترفعُ مبتَدَا و تنصُبُ الخَبَر
و هي تُسمَّى بالفِعال الناسِخة
يجب تقييد روي الشطر الأول : تمرّْ ، ولو قلت : وهِي أفعالٌ تسمَّى ناسخه
لكان أفضل، ولتخلصت من الإيطاء.
أكتفي بهذا، فإني مشغول ، وأدعو أخانا الفاضل لمراجعتها معاني وإعرابا وأوزانا وسبكا؛ فإنها في حاجة إلى هذا ، وبها كذلك بعض الضرورات المبتذلة، وأدعو الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يوفقني وإياه .