«خرافة الإلحاد»


يعد كتاب «خرافة الإلحاد» أحد أبرز الكتب التي صدرت مؤخرا للدكتور عمرو شريف، أستاذ الجراحة العامة.


وهو كتاب مهم للغاية في مجال مناقشة قضية الإلحاد؛ لاستناده إلى الدليل العلمي، والمحاججة المنطقية، والاستدلالات العقلانية، متوغلا بعمق في جوهر قضية الإلحاد من خلال التوسط بين أكبر الفلاسفة والعلماء في مختلف المجالات المعرفية والعلمية.
يقع الكتاب - وفقا لما ورد في موقع دار ناشري - في ثلاثة أبواب، وأربعة عشر فصلا. يتناول في الفصل الأول «الإلحاد المعاصر»، مبتدئا من الميلاد إلى الفكر المعاصر والفلسفة المعاصرة في مجال الإلحاد، ويدرس متتالية الفكر المادي، الحضارة المادية، ثم الإلحاد.
أما الفصل الثاني فيبحث في طبيعة العلم، أي في العصر الحديث، المنهج الاختزالي وسلبياته، مجال العلم وحدوده، العلماء بين الحيادية والتحيز، حاجة العلم إلى الإله.
في حين جاء الفصل الثالث بعنوان: «صراع متوهم»؛ ليميز بين العلماء المتدينين والعلماء الملحدين، والفهم القاصر للدين والعلم، واصلا إلى جوهر الصراع الطبيعي، أي المذهب الطبيعي في مواجهة الدين، والتوافق بين الدين والعلم.
يناقش الفصل الرابع من جملة فصول الكتاب «الكون بين الإله والإلحاد»، فيؤرشف لقصة خلق الكون، والانفجار الكوني العظيم، ونظرة الفيزياء إلى الكون، وموقف الملاحدة المعاصرين من الكون، والبرهان الكوني (أو الدليل الكوسمولوجي)، وبرهان الضبط الدقيق. وختم الفصل بنشأة الكون في القرآن الكريم.
أما الفصل الخامس فيدرس فيه الحياة بين الإله والإلحاد، من خلال: ماهية الحياة، والسمات الوجودية للحياة، ونشأة الخلية الحية، وأكذوبة الحتمية الجينية، وأسرار البيولوجيا.
بينما الفصل السادس فيبحث في التطور الدارويني بين الإله والإلحاد، وذلك من خلال جملة من القضايا المتعلقة بالداروينية، مثل داروين ونظرية التطور، ونقد الداروينية، من خلال سجل الحفريات، وعجز آلية التطور الدارويني.
والفصل السابع معني بدراسة التصميم والتطور بين الإله والإلحاد، وذلك عن طريق البحث في ملامح التصميم في عالم الأحياء، نظرية المعلومات، التعقيد غير القابل للاختزال، والتصميم الذكي، والتطوير الإلهي.
والفصل الثامن يبحث في العقل بين الإله والإلحاد، فيدرس مسائل غاية في الأهمية، مثل: المخ والعقل، العقل واللغة، العقل وتذوق الجمال، العقل والمشاعر الروحية، المادية والعقل، العقل ونهاية الفلسفة المادية.
الفصل التاسع يبحث أيضا في مسائل مهمة جدا: الألوهية – الدين – الأخلاق.
ويلخص المؤلف قضية الكتاب كلها، بالقول: «تعتبر حياة الإنسان رحلة «عبر الزمان»، ويعتبر سفره للسياحة، أو الدراسة، أو العلاج «رحلات عبر المكان»، وتتفاوت هذه الرحلات في دوافعها ومردودها. وتظل الرحلة إلى الله تعالى مبتغى معظم البشر، فهي الغاية من الوجود الإنساني {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ } (الانشقاق:6)، وهي رحلة الإنسان من المخلوق إلى الخالق، ومن الموجود إلى الموجد، ومن عالم الشهادة إلى عالم الغيب، ومن عالم الملك إلى الملكوت والجبروت».
منقول