الأسرة أهم المحاضن والمحبة أفضل تربية
الزبير مهداد

تتشكل الأسرة من الأم والأب والأبناء، وتعد أهم مجال اجتماعي مؤثر في حياة الأبناء، وحتى أثناء الغياب المؤقت لأحد الوالدين، فإن حضور تأثيره يظل قائما في حياة الأبناء، فغيابه المادي لا ينفي وجوده الرمزي المؤثر في حياة الآخرين الذين يراعونه في سلوكهم واستجاباتهم، وفيما يتوقعه منهم، وتعد الأم أهم مكونات الأسرة المؤثرة في حياة الأبناء.
وفي بعض الحضارات الإنسانية، كانت هناك ثمة عشائر ترتكز حول الأم بدلا من الأب، وتسمى العشائر الأمومية، فتسكن العائلة في موطن الأم، ويأتي الزوج ليعيش معها، وتكون سلطاته ومسؤولياته نحو الأولاد قليلة، إلا فيما يتعلق بأمر معاشهم. ويحمل الأولاد اسم الأم، ويتمتع الخال بسلطة كبيرة على أولاد أخته الذين يرثون كل ممتلكاته (1). وعبر عصور كثيرة، وفي حضارات شعوب شتى، كانت مهمة تربية الأبناء من مهام الأم كليا. ولكن بداية من القرن العشرين، أعطي الأب دورا أكبر في رعاية الأبناء في البلدان الغربية.
وقوة تأثير الأم يبدو من خلال الهالة التي تخلفها في ذهن الطفل، وتسمى في علم النفس: هالة الأم (صورة الأم) Mother imago وهي الصورة المثالية التي يكونها الطفل عن أمه، وتلازمه من سن الطفولة حتى الكبر، بحيث تغدو رمزا لتأثير الأم في نفس الشخص، هذا التأثير الذي يستغرق في الذات، ويمارس فعله بصورة لاشعورية في أحيان كثيرة (2).
وبخلاف الأم، فإن الأب في العائلة العربية يمثل دورا أقل بروزا من دور الأم، في السنين الأولى من حياة الطفل، وخصوصا في العائلة الكبيرة الممتدة. فالأب يبقى في حياة الطفل الأولى صورة بعيدة، بعكس الأم. إلا أنه وعلى الرغم من أن الطفل لا يشعر بوجود أبيه شعورا مباشرا، فهو يعيشه كقوة كبيرة في حياته (3).


ويساعد وجود الأب في الأسرة الأطفال الذكور على النجاح في عملية التنميط الجنسي؛ بإكسابهم السلوك الذكوري، وقد كشفت دراسة أثر غياب الأب على سلوك الأطفال عن ضعف السلوك الذكوري لدى الأطفال الذكور، في حين أن وجود الأب يؤدي إلى اكتساب الطفل السلوك الذكوري بدرجة واضحة، وتزداد معاناة الطفل إذا كان الغياب في مرحلة الطفولة المبكرة (4).
ففي فترة الطفولة الأولى تتكون لدى الطفل نظرته إلى العالم، ويكتسب اتجاهه نحو محيطه ونحو نفسه، وذلك كله بفعل نوع علاقته بوالديه، ومدى رعايتهما له، وخصوصا أمه، فبقدر ما يحققه التفاعل من دفء وإشباع لحاجات الطفل، أو من إهمال وحرمان، ستكون استجابات الفرد للعالم والآخرين بنفس الصورة أيضا (5).
التفاعل السيء يولد القلق

إن أشكال التفاعل القائمة في مجتمعاتنا بين الكبار والصغار هي عموما غير سوية، لا تأخذ بعين الاعتبار تكوين الطفل النفسي وخصائصه وأفكاره وحاجاته، لذلك فهو يؤدي إلى نتائج عكسية، أي بدل التفاعل والتعاطف المتبادل الذي من المفروض أن يحقق اندماج الفرد، ويساهم في خلق تكامل عناصر شخصيته، يؤدي هذا التفاعل القائم في مجتمعنا إلى خلق شخصيات متصلبة، أو انعزالية، أو قلقة مريضة، يكتنفها إحساس بالنقص والدونية والقصور، معوقة نفسيا، وبدل الاجتهاد في إثراء الحياة الاجتماعية بالعطاء والمبادرة والبذل، تقضي ناشئتنا حياتها يستغرقها بذل الجهد في خفض قلقها والتخلص من توتراتها، فيحرم المجتمع من طاقة شبابية مهمة، كان ممكنا أن تساهم في تنميته وتطويره.

والمؤكد في علم النفس أن سلوك الأفراد واستجاباتهم اللاحقة واتجاهاتهم، تعتمد بصورة أساسية على البناء السيكولوجي الطفولي، لأن الخبرات التي يتعرض لها الفرد خلال طفولته يكون لها تأثير بارز في رسم معالم شخصيته، من حيث القوة والضعف، أو الوضوح والتكامل، أو الضياع والتشتت، رغم أن معظم الأفراد لا يدركون هذه الحقيقة حق الإدراك، لأنها تصبح في عداد التجارب المنسية بمرور الزمن (6).
والخبرات المؤلمة التي يتعرض لها الأطفال تأتيهم من ظروف الحياة العائلية، وعلاقاتهم بوالديهم التي تعتبر مصدرا لأغلب الصراعات، فالطفل يعتمد دائما على والديه للعلاقات وللسند، وأيضا للحب. فإذا كان الوالدان مسرفين في البرود أو عدم الاستجابة، أو إذا كانا قاسيين يستعملان العقاب البدني وسيلة وحيدة في الضبط، ينشأ لدى الطفل شعور أساسي بعدم الطمأنينة والقلق الذي يؤدي إلى الصراع النفسي، فهو يحب والديه، ولا يستطيع الاستقلال عنهما، وفي الوقت نفسه يخشاهما لما يسببانه له من ألم نفسي وبدني لا يستطيع دفعه، فينفر منهما (7).
الحرمان

وظاهرة فقدان الحب أو الحرمان العاطفي تمثل لدى الأطفال أكثر الخبرات المؤلمة المتعلقة بالوالدين، وبالأم بشكل خاص، إبان مرحلة الطفولة الأولى التي تمتد إلى العام السادس من عمر الطفل، وهذا الافتقار للحب وما يلقاه الطفل من إحباط في سبيل الحصول عليه، يترك في نفسيته ندوبا عميقة تلحق مشاعره نحو ذاته، ونحو الآخرين المحيطين به (8)، فقد تبين دراسة أثر العلاقات بين الوالدين والصبيان على ظهور السلوك المنحرف، أن للحرمان أثرا قويا على الطفل، خاصة خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الصبي، والتي تكون حاسمة في تشكيل شخصية الطفل (9).
فالطفل الذي يشعر – من خلال أساليب التربية وأشكال التفاعل التي يخضع لها – بأنه منبوذ محروم من العاطفة والحنان، أو أنه غير مرغوب فيه، أو أنه لا قيمة ولا اعتبار له، يحاول وبشتى الوسائل إثارة الانتباه إلى ذاته المنسية وتأكيدها، وقد لا يفلح دوما في ذلك، فتظهر عليه دلائل القلق والصراع النفسي واضطرابات السلوك المختلفة، وأخطرها العصاب (10).
القسوة

يميل بعض الوالدين في معاملتهم وتربيتهم لأطفالهم إلى التمسك بالوسائل القسرية الزاجرة الشديدة الإيلام، والتأثير على الطفل، فيلجأون إلى الضرب المبرح لأتفه الأسباب، وفي ظنهم أن هذه القسوة ستحقق لهم التربية السليمة لأطفالهم، فالعقاب البدني هو أكثر طرائق التأديب استعمالا في مجتمعنا، ويشكل اتجاها تنشيئيا سائدا في مجتمعنا، ويستخدم بدرجات متفاوتة، كالصفعة، وهي أكثر شيوعا وأشد إيلاما للنفس والبدن على السواء، إلى جانب الضرب على القفا، أو في أي مكان آخر من الجسم، باليد أو بآلة أخرى كالحزام أو العصا أو النعال أو غير ذلك، لهذا الاتجاه التربوي انعكاسات سيكولوجية ووجدانية على الطفل، ويتفق كل المربين وعلماء النفس على ضرره، وإن اختلفوا في تحديد آثاره ونتائجه على الطفل، صغيرا وكبيرا وتقدير خطورتها.
والملاحظ خلال حالات كثيرة للقسوة والعقاب أن زيادة استخدام العقاب مع الطفل تؤدي حتما إلى الجنوح (11)، فقد تبين لأحد الباحثين أن نسبة كبيرة من الصبيان المنحرفين، عانوا آثار معاملة قاسية من طرف والديهم، وكانت حياتهم تتصف بعدم الاستقرار والتوتر والقلق (12).
وأسوأ ما ينطوي عليه الإفراط في العقاب البدني الموجه للطفل أنه يتضمن تبخيسا وحطا من قيمة الطفل، لأنه لابد لتبرير هذه العدوانية من الحط من قيمة الطفل، ويترتب على ذلك تكوين الطفل لصورة سلبية عن نفسه، يظل يحملها طيلة حياته، حيث يؤثر تصوره لنفسه على علاقاته بأصدقائه وإخوته وغيرهم، فهو ضعيف عاجز منعدم الفعالية والكفاءة، وبدون طموحات تذكر، وكثيرا ما يكون عرضة لظهور أعراض عصابية من مختلف الأنواع، ومن جملتها عقدة النقص.
إننا في مجتمعاتنا نسيء لأطفالنا بدون كلل، وبطريقة تلقائية غير واعية، بل لا نمتلك أحيانا القدرة على تبرير ذلك، لأن استجاباتنا نحو أطفالنا وطرق تربيتنا وتعاملنا معهم تعتبر تقنيات تربوية متوارثة مقبولة، بل ونعتبرها ضرورية لأجل مصلحة الأبناء، دون وعي بآثارها الضارة وجوانبها المؤلمة السيئة.
التربية محبة

أي نوع من التربية يمكن أن يؤدي إليها الإهمال أو القسوة أو الحماية الزائدة؟! أي مصلحة للطفل في ذلك؟ أي إشباع نفسي وعاطفي يمكنه أن توفره هذه الأساليب التربوية الخاطئة؟ الطفل في حاجة ماسة لمعاملة أخرى غير تلك، في حاجة إلى العطف والمودة والحنان، لأجل نمو سليم بدني ونفسي وعقلي وعاطفي.
هناك أسس ثابتة لتربية الطفل، وشروط ومواصفات للعطف الذي يحتاجه الأطفال:
1- إن الأطفال يجب أن يحظوا بالأولوية في كل شيء، في تلبية حاجاتهم البدنية والعاطفية، وهذا أساس الارتباط الوالدي، ويوجب على الوالدين الحضور المادي والعاطفي الدائم بجوار الأطفال، وطيلة مرحلة الطفولة الأولى على وجه الخصوص، ويتعين بالضرورة على الوالدين تكييف أوقاتهم لتلائم حاجات الصبيان، وليس تكييف الطفولة لتلائم ظروف الوالدين.
2- لا يمكن أن يقوم الحنان والمودة، إذا قامت العلاقة التربوية بين الوالدين والصبيان على القسوة، فلا ينبغي أن يكون الوالدان مهيمنين، ولا خاضعين لهيمنة، لأجل ذلك، فلا مجال لفرض احترام الوالدية على الصبيان، مهما كلف الثمن، فالعلاقات ينبغي أن تتأسس على الثقة، والاحترام على الجدارة، فالسلطة الحقيقية هي التي يعترف بها الأبناء طواعية، وليست تلك التي نفرضها، والتي قد يتولد عنها خوف أو خضوع وتمرد.
3- محبة الأبناء تمنح دون قيد ولا شرط، وتقبل طفلك كما هو، على سجيته، وليس كما تحبه أن يكون، فالصورة التي نحب أن يكون عليها أبناؤنا الصغار قد تتعارض مع طبيعتهم الفضولية المشاغبة، الحركية، التلقائية، الفوضوية، المعاندة، الأنانية..فالأمر يتعلق بنا نحن الكبار لنكون على الصورة التي يحبها الصغار، وليس العكس، فمحبة الصبي غير المشروطة، تعني أيضا ألا نزن على ضوء سلوكه مشروعنا الأبوي، فيجب أن نحبه ونعطف عليه ونشعره بمحبتنا ومودتنا، حتى لو انحرف عن السبيل الذي رسمناه له وحددناه لمساره، فمحبتنا لهم هي طوق النجاة الكفيل بإنقاذهم من كل خطر.
4- الاستماع العاطفي للطفل لا يمكن أن يلتقي مع العلاقات العنيفة أو المهملة للطفل، والاستماع العاطفي شرط العطف، فيجب استدعاء كل انفعالات الصبي، حتى تلك التي نرفضها، كنوبات غضبه، أو مشاكسته، أو خوفه، أو حزنه، أو خلاف ذلك. فالصبي ليس أمامه خيار آخر غير قمع هذه الانفعالات، على الرغم مما قد يصاحب هذا القمع من آثار مدمرة أحيانا على الصبي ومحيطه، فما يكبت من انفعالات، يتحول إلى ركام من مشاعر القلق والاكتئاب والحزن، يغلي في صدره، ويتحين الفرصة للظهور والانفجار.
5- المصاحبة المرنة ضرورية للطفولة، فمن أصعب الأمور على الوالد الذي يعطف على الطفل، أن يجد مكانا قرب طفله، يتيح لإيقاعات الطفل أن تتطور بكل حرية، لأن الأمر يتطلب ثقة كاملة في قدراته، ومرافقته في طريقه دون دفع أو جر أو إمالة أو إعاقة. والتوجيه الحسن يتطلب من الوالدين أن يضعا تجربتهما وخبرتهما رهن إشارة الأطفال، واستحضار علامات، لكن بمرونة كبيرة، يمكن مناقشتها مع الطفل، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وضع وطبيعة الطفل المتطورة.
6- إن العطف لا يقتصر معناه على ما ذكر آنفا، إنه أكثر من ذلك، إنه كلمات ودودة، وحركات معبرة عنها، وإشارات، دون أن يصل الأمر إلى إحكام الخناق العاطفي حول الطفل، وإنما تمتيعه بالحضور الدافئ الدائم، والفرح الملهم والثقة والاحترام، فابتعاد الوالدين عن الطفل هو أحد أشكال العنف المدمر للطفل، فالطفل في حاجة إلى محبة تبرزها علامات واضحة، يعرفها الطفل ويميزها، ويستضيء بها في كل أزمة نفسية من أزمات النمو والتنشئة.
وحتى نتمكن من أن نسبغ العطف والمحبة على أبنائنا، يجب أن نحيط أنفسنا بالتقدير الجدير بذاتنا، فلا يمكن أن نتسامح مع الآخرين المذنبين إذا كنا لا نتحمل مسؤولية أخطائنا، ونرفض الاعتراف بها، ولا يمكن أن نحب الآخر إذا كانت معاشرته ليست موضع اعتبار وتقدير.
فيجب أن نلتفت إلى أنفسنا، ونتخلص من الآلام والندوب التي خلفتها فينا التربية القاسية التي عانيناها في صبانا، ونقتلعها من جذورها الكامنة في أعماقنا، حتى لا نعيد إنتاجها مع أبنائنا وبناتنا، ولا نرسخ القهر، ونديم الدمار النفسي المعيق للنمو السليم.
ومن نافلة القول أن جو المبادلات العميقة الدافئة التي تسود الأسرة ترسي دعائم الشخصية لدى أفرادها، وتطور لدى الأطفال القدرة على الاستقلال بالذات، وفرض الشخصية بإعمال الفكر الحر الناقد، مع مراعاة الغير، وذلك ليقين الطفل بأنه محبوب مقبول لذاته.
إلا أن أكبر عائق لذلك هو الوضع الدوني للأم في بعض الأسر، التي تفتقد الحوار الحر والصريح والصادق بين الزوجين، لغياب التفاهم والتقدير بينهما، والأخيران يعدان شرطين أساسيين للحوار الفعال، وغياب الحوار بين الوالدين ينعكس على علاقاتهما بالأطفال، فيقيمان معهم علاقات أحادية الجانب، تتسم في الغالب بالتسلط أو الإهمال.
إن الأم التي تفتقد السعادة في حياتها الزوجية، لا يمكن لها أبدا أن تتجه في تنشئتها لأبنائها اتجاها يسمح لهم بالنمو السليم، ويلبي حاجاتهم النفسية، ويوفر لهم الأمن النفسي والبدني. لأن قلقها ينعكس على حياتها وعلاقاتها بأبنائها، وانشغالها بمشاكلها يجعلها لا تولي أبناءها اهتماما، ويهدف سلوكها أساسا إلى تحقيق توازنها النفسي الداخلي (13).
إن الإسلام وسائر المواثيق القانونية الدولية والوطنية تعتبر الأسرة الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع، وتوجب لها من الحقوق والامتيازات الكثير الذي ماتزال مجتمعاتنا تتغاضى عنه، كما تنص تلك الشرائع والقوانين على أن للأمومة والطفولة، بشكل خاص، الحق في رعاية ومساعدة خاصتين لضمان أمنهما، وسلامتهما البدنية والنفسية.
هوامش

1- الموسوعة العربية الميسرة، القاهرة، مؤسسة دار الشعب ومؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، 1965م، ص 228.
2- رزوق، أسعد (ترجمة): موسوعة علم النفس، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1979م.
3- شرابي، هشام: مقدمات لدراسة المجتمع العربي، 1975م ص: 100-101.
4- زهران، حامد: علم نفس النمو، عالم الكتب، القاهرة، 1977م، ص 194.
5- محمود السيد أبوالنيل، علم النفس الاجتماعي، بيروت، دار النهضة العربية، 1985م، ج2، ص49.
6- مسلم حسب حسين، الأسس التربوية والبيئية للانحراف العصبي، مجلة آفاق عربية، عدد 11و12، (1982م)، ص 138.
7- ج. ب. جيلفورد، ميادين علم النفس (ترجمة بإشراف يوسف مراد)، دار المعارف، مصر، 1966م، الجزء 2، ص 365.
8- مسلم حسب حسين، المرجع السابق نفسه.
9- محمود السيد أبوالنيل، مرجع سابق، ص 52.
10- عبد عون عبد علي، الجريمة وجنوح الأحداث، مجلة الباحث، بيروت، عدد 35و 36، ص 59.
11- صباح حنا هرمز، التنشئة الاجتماعية وأثرها على سلوك الأطفال، مجلة الجامعة (بغداد)، عدد 3، السنة 10، (1979م)، ص 105.
12- محمود السيد أبوالنيل، مرجع سابق، ص 52.
13- الصراف، قاسم علي، دراسة في أثر الجنسية والمستوى التعليمي للأم الخليجية، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، جامعة الكويت، العدد رقم 60، سنة 1989م ص 147.