• قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -
《 وكثير من المنتسبين إلى العلم يبتلى بالكبر ، كما يبتلى كثير من أهل العبادة بالشرك ، ولهذا آفة العلم الكبر ، وآفة العبادة الرياء ، وهؤلاء يحرمون حقيقة العلم 》.
الرد على الشاذلي (207)
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -
《 وكثير من المنتسبين إلى العلم يبتلى بالكبر ، كما يبتلى كثير من أهل العبادة بالشرك ، ولهذا آفة العلم الكبر ، وآفة العبادة الرياء ، وهؤلاء يحرمون حقيقة العلم 》.
الرد على الشاذلي (207)
قال بائع الملوك ؛ وسلطان العلماء ؛ العز بن عبد السلام رحمه الله : *ومن العجب العجيب أن الفقهاء المقلدين يقف أحدهم على ضعف مأخذ إمامه ، بحيث لا يجد لضعفه مدفعا ، وهو مع ذلك يقلده فيه ، ويترك من شهد الكتاب والسنة والأقيسة الصحيحة لمذهبه ، جمودا على تقليد إمامه ؛ بل ويتحيل لدفع ظواهر الكتاب والسنة ، ويتأولها بالتأويلات البعيدة الباطلة ؛ نضالا من مقلده* !
وقد رأيناهم يجتمعون في المجالس ، فإذا ذكر لأحدهم خلاف ما وطن نفسه عليه ، تعجب منه غاية العجب ؛ حتى ظن أن الحق منحصر في مذهب إمامه ، ولو تدبره لكان تعجبه من مذهب إمامه أولى من تعجبه من مذهب غيره !
فالبحث مع هؤلاء ضائع ، مفض إلى التقاطع والتدابر من غير فائدة يجديها !
وما رأيت أحدا منهم رجع عن مذهب إمامه إذا ظهر له الحق في غيره ؛ بل يُصر عليه مع علمه بضعفه وبُعده !
*فالأولى ترك البحث مع هؤلاء الذين إذا عجز أحدهم عن تمشية مذهب إمامه قال : لعل إمامي وقف على دليل لم أقف عليه ؛ ولم أهتد إليه* !
ولا يعلم المسكين أن هذا مقابل بمثله ، ويفضل لخصمه ما ذكره من الدليل الواضح ؛ والبرهان اللائح .
*فسبحان الله ؛ ما أكثر من أعمى التقليد بصره* ، حتى حمله على مثل ما ذكرته . وفقنا الله لاتباع الحق أينما كان ، وعلى لسان من ظهر .
وأين هذا من مناظرة السلف ؛ ومشاورتهم في الأحكام ، ومسارعتهم إلى اتباع الحق إذا ظهر على لسان الخصم ، وقد نقل عن الشافعي رحمه الله أنه قال : *ما ناظرت أحدا ؛ إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه ؛ فإن كان الحق معي اتبعني ؛ وإن كان الحق معه اتبعته* .
[ القواعد الكبرى (2/274) ]