إياكن وصداقة هؤلاء الفتيات


هناء المداح





#الصداقة من أسمى وأنبل العلاقات الإنسانية وأكثرها تأثيرا في النفس والعقل والقلب – خاصة وأنها تكون منزهة عن أي أغراض ومصالح، وغالبا ما يكون عمادها وأساسها هو الحب في الله وابتغاء مرضاته – عز وجل..

ومما لا شك فيه أن ليست كل فتاة تصلح لأن تكون صديقة صادقة، وأمينة، ومحبة مخلصة، نظرا لاختلاف البيئات والسمات الشخصية والطباع وغير ذلك من الأمور التي تميز الناس عن بعضهم البعض..

فهناك فتيات ينبغي الحذر منهن، والابتعاد عن صداقتهن لعدم صلاحيتهن لهذا الدور المهم الذي يتطلب التحلي بصفات طيبة، وأخلاق حسنة، وقيم ومبادئ سامية؛ كي تنجح هذه #الصداقة وتؤتي ثمارها، وتحقق الأهداف المرجوة منها..

ومن بين هؤلاء الفتيات:

أولا: الفتاة التي لا تؤدي الفرائض، وتتهاون في لباسها:

فالاكتفاء بإسداء النصائح إليها، ووعظها بشكل حسن؛ لترغيبها في طاعة وعبادة الله أفضل من اتخاذها صديقة؛ لأنها مقصرة في أداء حقوق وفرائض الله، وطاعته، ولا تلتزم الزي الشرعي، وفضلت التبرج على الاحتشام، ومن الممكن أن تجر من ستصادقها إلى طريق المعصية والضلال.

ثانيا: #الفتاة الغيورة التي تعميها غيرتها عن رؤية الحق، وتدفعها إلى سوء القول والفعل، وسوء الظن، والأنانية، والرغبة في امتلاك من تصادقها، والاستئثار بها، والوقوف سدا منيعا أمام أي أحد يحاول الاقتراب منها ؛ مما يصيب صديقتها بالضيق، ويشعرها بأنها محاصرة ومكبلة، وغير قادرة على التصرف بحرية، والتواصل مع الآخرين بشكل جيد تجنبا للمشكلات التي تفتعلها هذه الغيورة والتي تحول بسوء تصرفاتها #الصداقة إلى عبء وضغط نفسي صعب تحمله، ويرجى الخلاص منه.

ثالثا: الفتاة #متقلبة المزاج:

فهذه ليس عندها ثبات انفعالي، ويصعب إرضاؤها، وتكثر مشكلاتها بسبب أو بدون، وتدخل صديقتها في خلافات غالبا ما تكون مختلقة من جانبها، ولا تقتنع بأنها مخطئة أو أنها بمزاجها المتقلب تتسبب في إرهاق ذهن وأعصاب صديقتها.

رابعا: الفتاة العصبية والشتامة التي تنفعل لأتفه الأسباب ويعلو صوتها، وتتلفظ بألفاظ وشتائم بذيئة حال الغضب أو المزاح. فصداقتها مفسدة ومسيئة لسمعة وصورة من ستصادقها، وقد تؤثر عليها سلبا، وتجعلها تكتسب منها هذه السلوكيات الشائنة.

خامسا: الفتاة البخيلة: لأن البخيلة التي لا تعرف معنى العطاء ولا تقدر قيمته الكبيرة غالبا ما تبخل بالوقت والمشاعر أيضا وليس المال فحسب، وهذا يعني أن من ستصادقها ستُصدَم فيها كثيرا، ولن تجدها وقت الضيق أو الحاجة إليها.