تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل ستزول الحضارة في آخر الزمان وتكون المعارك بالسيوف والرماح ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,096

    افتراضي هل ستزول الحضارة في آخر الزمان وتكون المعارك بالسيوف والرماح ؟

    هل ستزول الحضارة في آخر الزمان وتكون المعارك بالسيوف والرماح ؟


    السؤال: هناك آراء مختلفة للناس حول موضوع التكنولوجيا ومصيرها في آخر الزمن ، هل ستكون موجودة أم أنها ستختفي ، فهناك أحاديث تشير إلى أن هناك حرباً مع الدجال وأنها ستكون بالسيوف وأن عيسى عليه السلام سيقتل الدجال برمح ... الخ ، فهل هذا يعني أن التكنولوجيا ستختفي ؟ .
    تم النشر بتاريخ: 2011-03-21

    الجواب :
    الحمد لله
    اختلف العلماء في مسألة القتال في آخر الزمان هل ستكون الأسلحة المستعملة فيها هي السيوف والرماح على الحقيقة ، وهل ستكون الآلات المركوبة هي الخيول والإبل على الحقيقة ، أو أن هذا من قبيل مخاطبة الصحابة بما يعرفونه في زمانهم مما سيأتي بديله في الزمان المناسب له ؟
    قولان لأهل العلم ، والذي عليه الأكثر من علمائنا المعاصرين أن هذه الحضارة التي نراها الآن وما فيها من آلات وأسلحة ستزول كلها ، وأن الحروب ستعود على الخيول وأن الأسلحة التي ستستعمل فيها هي الرماح والسيوف ، وأن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم هو على ظاهره وحقيقته ، وهو قول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، والشيخ عبد المحسن العبَّاد – في شروحهما الصوتية لكتب السنَّة – والشيخ عمر الأشقر حفظه الله ، وآخرين غيرهم .
    ومن الأدلة التي يدل ظاهرها على هذا القول :
    1. عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ( لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ - أَوْ بِدَابِقَ - فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ. فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لاَ وَاللَّهِ لاَ نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا ، فَيُقَاتِلُونَه ُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لاَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لاَ يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطُنْطِينِيَ ّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ. فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَأَمَّهُمْ فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَلَوْ تَرَكَهُ لاَنْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ ) . رواه مسلم ( 2897 ) .
    الأعماق ودابق : موضعان بالشام .
    وفي الحديث ذكر استعمال السيوف والحراب في القتال وذلك في آخر الزمان .
    2. وعن ابن مسعود رضي الله عنه – في حديث عن زمان الدجال – قال : فَجَاءَهُمْ الصَّرِيخُ أنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ) أَوْ ( مِنْ خَيْرِ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ) . رواه مسلم ( 2899 ) .
    3. عن النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( سَيُوقِدُ الْمُسْلِمُونَ مِنْ قِسِيِّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَنُشَّابِهِمْ وَأَتْرِسَتِهِم ْ سَبْعَ سِنِينَ ) رواه الترمذي ( 2240 ) وابن ماجه ( 4076 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
    ( قِسي ) جمع قوس ، ( نشابهم ) هي السهام ، ( أترستهم ) جمع ترس .
    قال الشيخ عمر سليمان الأشقر – حفظه الله – بعد أن ساق طائفة من الأحاديث في المسألة - : " وهذه الأحاديث وأحاديث مشابهة كثيرة تدل على أن هذه الحضارة الهائلة التي اخترعت هذه القوة الهائلة من القنابل والصواريخ ستتلاشى وتزول ، وأغلب الظن أنها ستدمر نفسها بنفسها ، وأن البشرية ستعود مرة أخرى إلى القتال على الخيول واستعمال الرماح والقسي ونحو ذلك ، والله أعلم " . انتهى من " القيامة الصغرى " ( ص 275 ) .

    والذي نراه في المسألة إبقاء الأحاديث السابقة على ظاهرها دون التعرض لها بتأويل ، وأن القتال في آخر الزمان في تلك المعارك والحروب ستستعمل فيها الأسلحة ويركب فيها على الخيول ، لكن لا نجزم بزوال الحضارة الحالية بالكلية ؛ فهو شيء لم يُتعرض له في النصوص ، ومما يدل على ذلك أنه لا تزال تستعمل السيوف والخيول والبغال في معارك حالية مع بلوغ الحضارة مبلغاً عظيماً ، ونكون بهذا القول أثبتنا ما صح في الأحاديث ووكلنا علم الغيب فيما خفي لله تعالى ، وهذا أحوط لديننا ، وليس في المسألة كبير نفع من الناحية العملية فلا نرى الاشتغال بها فضلا عن الخصومة فيها .

    والله أعلم


    الإسلام سؤال وجواب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,096

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,096

    افتراضي

    منقول من الأخ / طارق ياسين


    ومن المؤشرات أيضا على عود الحروب إلى سابق عهدها ما جاء في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- في صحيح مسلم:



    إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة. ثم قال بيده هكذا - ونحاها نحو الشأم - فقال: عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام.
    قلت: الرومَ تعني؟
    قال: نعم وتكون عندَ ذاكم القتالِ ردة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفىء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة ثم يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفىء هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب ...) الحديث
    والشاهد قوله: (حتى يحجز بينهم الليل) ومعلوم أن الحروب المعاصرة الليل لا يقف عائقا أمامها.
    أما قوله صلى الله عليه وسلم: (قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ) فالقول بأنه خاطب الصحابة بما يعرفون ، فكان من الممكن أن يقول: (أسلحتهم) بدل (سيوفهم) وتفي بالغرض، والرسول عليه الصلاة والسلام أوتي جوامع الكلم. وأيضا الأسلحة الحديثة من البنادق والرشاشات ليس من عادة المحارب تعليقها على الأغصان، وقد لا يصلح ذلك.
    أما الخيول فيمكن القول بأنها ليست مؤشرا قويا؛ لحاجة الجيوش إليها حتى الآن.
    والله -تعالى- أعلى وأعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,096

    افتراضي

    وقد عقد الشيخ محمد المقدم في كتابه (فقه أشراط الساعة) بابا خاصا بضوابط التعامل مع نصوص الفتن وأشراط الساعة، وذكر من جملتها: أنه لا يمكن إسقاط النصوص التي يطرقها الاحتمال على واقع معين إلا بعد وقوعها وانقضائها، وقال: إن تنزيل النصوص الشرعية المتعلقة بالفتن والملاحم على ما يقع من النوازل مع القطع بذلك دون شك ولا تردد؛ من الرجم بالغيب، ومن القول على الله بغير علم، وقد قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم}... لقد كان من هدي السلف ـ رحمهم الله تعالى ـ أنهم لا يُنَزِّلون أحاديث الفتن على واقع حاضر؛ وإنما يَرَوْنَ أصدق تفسير لها، وقوعها مطابقة لخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولذلك نلاحظ أن عامَّة شارحي الأحاديث الشريفة كانوا يُفيضون في شرحها، واستنباط الأحكام منها، حتى إذا أتوا على أبواب الفتن وأشراط الساعة، أمسكوا أو اقتصدوا في شرحها للغاية، وربما اقتصروا على تحقيق الحديث، واكتفوا بشرح غريبه؛ بخلاف ما يحصل من بعض المتعجلين المتكلفين اليوم؛ فإنه بمجرد ظهور بوادرَ لأحداث معينة؛ سياسية كانت أو عسكرية، محلية أو عالمية، تستخفهم البُداءات، وتستفزهم الانفعالات، فيُسقطون الأحاديث على أشخاص معينين، أو وقائع معينة، ثم لا تلبث الحقيقة أن تبين، ويكتشفوا أنهم تهوروا وتعجلوا. اهـ.
    والله أعلم.

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=318574



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,630

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة

    والذي نراه في المسألة إبقاء الأحاديث السابقة على ظاهرها دون التعرض لها بتأويل ، وأن القتال في آخر الزمان في تلك المعارك والحروب ستستعمل فيها الأسلحة ويركب فيها على الخيول ، لكن لا نجزم بزوال الحضارة الحالية بالكلية ؛ فهو شيء لم يُتعرض له في النصوص ، ومما يدل على ذلك أنه لا تزال تستعمل السيوف والخيول والبغال في معارك حالية مع بلوغ الحضارة مبلغاً عظيماً ، ونكون بهذا القول أثبتنا ما صح في الأحاديث ووكلنا علم الغيب فيما خفي لله تعالى ، وهذا أحوط لديننا ، وليس في المسألة كبير نفع من الناحية العملية فلا نرى الاشتغال بها فضلا عن الخصومة فيها .
    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    السؤال

    سمعت من يقول إن التكنولوجيا ستزول وذلك استنباطا من بعض الأحايث الخاصة بقتال المسلمين لبني الأصفر ونزول عيسى ابن مريم فهل هذا صحيح؟


    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


    فإن الثابت في الأحاديث الصحيحة الواردة من ملاحم آخر الزمان أن السلاح المستعمل فيها هو السيوف والرماح والخيل، مما يدل على زوال هذه المخترعات الحديثة قبل الملاحم، فروى مسلم من قصة فتح رومية: أنها تفتح بالتكبير ولم يرموا بسهم.


    وفي حديث الدجال عند الترمذي وغيره: فيضرب رجلاً شاباً ممتلأ شباباً بالسيف فيقطعه جزلتين.


    والأصل في الألفاظ الحقيقة، وفي حديث النواس بن سمعان من قصة الدجال ثم نزول عيسى عليه السلام قال: يعلقون سيوفهم على الزيتون، ويحدثهم المسيح عيسى عن درجاتهم في الجنة.


    وفي صحيح مسلم من حديث ابن مسعود في وصف تلك الملاحم التي تسبق خروج الدجال، وفيه: ... فيبعثون عشرة فوارس طليعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف اسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم...


    فهذه الأحاديث يستدل بها على زوال التكنولوجيا وانعدام الأسلحة المتطورة الموجودة حالياً، وليس هناك ما يمنع ما يدل عليه ظاهر هذه الأحاديث وخصوصاً إذا علمنا أن البترول الذي هو العنصر الرئيسي في الحضارة المعاصرة يذكر الخبراء أنه ينتهي عند مدة معينة، وعندها تتلاشى التكنولوجيا، ولا يغيب عن ذهن السائل الكريم أن هذا الأمر محتمل وليس مجزوما به، لأن الأدلة ليست صريحة فيه، وإنما استنبط بعض العلماء منها ذلك.


    والله أعلم.

    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=51952

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,630

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    ولا يغيب عن ذهن السائل الكريم أن هذا الأمر محتمل وليس مجزوما به، لأن الأدلة ليست صريحة فيه، وإنما استنبط بعض العلماء منها ذلك.
    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  8. #8

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قال الله عز وجل:
    {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [يونس: 24]
    فهل في هذه الآية ما يشير إلى هذا الأمر؟ وهل يكون أمر الله شيء غير يوم القيامة وقبله ؟
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
    " وقد أخرج مسلم من حديث بن مسعود رفعه لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس وذلك إنما يقع بعد طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة وسائر الآيات العظام وقد ثبت أن الآيات العظام مثل السلك إذا انقطع تناثر الخرز بسرعة وهو عند أحمد وفي مرسل أبي العالية الآيات كلها في ستة أشهر وعن أبي هريرة في ثمانية أشهر وقد أورد مسلم عقب حديث أبي هريرة من حديث عائشة ما يشير إلى بيان الزمان الذي يقع فيه ذلك ولفظه لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى وفيه يبعث الله ريحا طيبة فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم وعنده في حديث عبد الله بن عمرو رفعه يخرج الدجال في أمتي الحديث وفيه فيبعث الله عيسى بن مريم فيطلبه فيهلكه ثم يمكث الناس سبع سنين ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال حبة من خير أو إيمان إلا قبضته وفيه فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيأمرهم بعبادة الأوثان ثم ينفخ في الصور فظهر بذلك أن المراد بأمر الله في حديث لا تزال طائفة وقوع الآيات العظام التي يعقبها قيام الساعة ولا يتخلف عنها إلا شيئا يسيرا ويؤيده حديث عمران بن حصين رفعه لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم الدجال أخرجه أبو داود والحاكم ويؤخذ منه صحة ما تأولته فإن الذين يقاتلون الدجال يكونون بعد قتله مع عيسى ثم يرسل عليهم الريح الطيبة فلا يبقى بعدهم إلا الشرار كما تقدم". فتح الباري (13/ 77)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,733

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم
    وفيكم بارك الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •