تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: التنبيه على خطأ الشيخ عثمان الخميس في شرح حديث "خلق الله آدم على صورته"

  1. #1

    افتراضي التنبيه على خطأ الشيخ عثمان الخميس في شرح حديث "خلق الله آدم على صورته"

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه

    أما بعد

    فقد أرسل إليّ أحد الأصدقاء مقطعا للشيخ عثمان الخميس سدده الله يتكلم فيه عن حديث "خلق الله آدم على صورته" وقد جانب الشيخ الصواب

    وسأبيّن هذا فيما يلي

    قال الشيخ عثمان الخميس سدده الله : هذا الحديث أشكل على بعض أهل العلم , وهو : إن الله خلق آدم على صورته ؛ الضمير يعود إلى من ؟ صورة من ؟ صورته ,
    قيل : على صورته صورة آدم ولذلك قال بعده : ستون ذراعا في السماء , هذه صورته ,
    وقال بعضهم : أول الحديث يفسر آخره , وهي قوله : إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه ولا يقل قبح الله وجهك , فإن الله خلق آدم على صورته , أي : على صورة المضروب , يعني الذي تضربه لا تضربه على وجهه لأن الله خلق آدم على صورته , فيكون الضمير يعود على المضروب أو على المقبح ؛ لا تقبح الوجه لا تقل : قبح الله وجهك , لأن الله خلق آدم على صورته , أي على صورة المقبح أو المضروب ,
    وقال أكثر أهل العلم أن الضمير يعود على الله جل وعلا , وقد جاء في الحديث : إن الله خلق آدم على صورة الرحمن
    فيكون : على صورته : أي إن الله خلق آدم على صورته أي صورة الله , لأنه أقرب مذكور يعود إليه الضمير ...
    هذا الذي عليه أكثر أهل العلم ... إلخ ما قال

    قلت : يكمن خطأ الشيخ سدده الله بجعله الخلاف في هذه المسألة خلافا سائغا , وأنه مما اختلف فيه العلماء (علماء أهل السنة)

    ولكن الحق أن هذا الحديث مما أجمع أهل العلم على مضمونه وهو أن الله خلق آدم على صورة الرحمن , ولم يكن الخلاف إلا من الجهمية ,ولذلك كان الأئمة يسوقونه في ردودهم على الجهمية في مصنفاتهم كعبدالله في السنة , والآجري في الشريعة ,

    قال شيخ الإسلام رحمه الله : لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى ، فإنه مستفيض من طرق متعددة ، عن عدد من الصحابة ، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك ... ولكن لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائدا إلى غير الله تعالى ، حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم ، كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصفهاني وغيرهم ، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة .اهـ(1)

    وكان الإمام أحمد يصف المخالف فيه بالجهمي !

    قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: من قَالَ إن آدم خلقه عز وجل عَلَى صورة آدم: فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل خلقه؟.اهـ (2)

    وقال إبراهيم بن شاقلا يحكي حوارا دار بينه وبين أبي سليمان الدمشقي : ثُمَّ قَالَ لي: تروي حديث أَبِي هريرة: " خلق آدم على صورته " ويومىء إلى أنه مخلوق عَلَى صورة آدم.
    فقلت لَهُ: قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: من قَالَ إن آدم خلقه عز وجل عَلَى صورة آدم: فهو جهمي وأي صورة كانت لآدم قبل خلقه؟.
    فَقَالَ لي: قد جاء الحديث عن أَبِي هريرة عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة آدم ".
    فقلت لَهُ: هَذَا كذب عَلَى النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
    فَقَالَ لي: بلى قد جاء فِي الحديث: " طوله ستون ذراعا " عَلَى أنه آدم.
    فقلت لَهُ: قد رد هَذَا وليس هُوَ الَّذِي ادعيت عَلَى رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأنك قُلْتُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة آدم " ثُمَّ استدللت بقوله: " ستون ذراعا " عَلَى أنه آدم وهذا خبر جاء عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من وجهين. فأبو الزناد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورته " وَرَوَى جَرِيرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: " لا تُقَبِّحُوا الْوُجُوهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَةِ الرَّحْمَنِ " قَالَ أَبُو إسحاق: وهذا الحديث يذكر عن إسحاق بْن راهويه: أنه صحيح مرفوع وأما أَحْمَد بْن حنبل فذكر أن الثوري أوقفه عَلَى ابْن عمر فكلاهما الحجة فِيهِ عَلَى من خالفه فإن كَانَ رفعه صحيحا إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقد سقط العذر وإن كَانَ ابْن عمر القائل لَهُ: فقد اندحض بقول ابْن عمر تأويل من حمل قوله: " عَلَى صورته ".
    قَالَ أَبُو إسحاق: وهذا لم يجر بيني وبينه وإنما بينته لأصحابي ليفهموه.
    ثُمَّ قُلْتُ لَهُ: قوله: " خلق آدم عَلَى صورته " لا يتأول لآدم عَلَى صورة آدم لما قاله أَحْمَد: " وأي صورة كانت لآدم قبل خلقه؟ " فقد فسد تأويلك من هَذَا الوجه وفسد أيضا بقول ابْن عمر عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة الرحمن تبارك وتعالى ".
    وأما الاستدلال بقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " طوله ستون ذراعا " فإن كانت هَذِهِ اللفظة محفوظة فكان قوله: " خلق آدم عَلَى صورته " فتم الكلام ثُمَّ قَالَ: " طوله ستون ذراعا " إخبارا عن آدم بذلك عَلَى حديث الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عثمان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ
    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: " إن اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ " ذكرت بدلالة حديث ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما وما ذكرته عن أَحْمَد.اهـ (3)

    وقال زكريا وقلت: لعبد الوهاب –الوراق تلميذ الإمام أحمد- مرة أخرى وقد تكلم قوم فِي هذه المسألة خلق اللَّه آدم عَلَى صورته فقال: من لم يقل إن اللَّه خلق آدم عَلَى صورة الرحمن فهو جهمي.اهـ (4)

    وسئل أيضا الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين، عن قوله: خلق الله آدم بيده على صورته، هل الكناية في قوله: على صورته، راجعة إلى آدم ... إلخ؟
    فأجاب: هذا الحديث المسؤول عنه، ثابت في صحيح البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا "1 وفي بعض ألفاظ الحديث: " إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته "2، قال النووي: هذا الحديث من أحاديث الصفات، ومذهب السلف أنه لا يتكلم في معناه; بل يقولون: يجب علينا أن نؤمن بها، ونعتقد لها معنى يليق بجلال الله تعالى، مع اعتقادنا أنه ليس كمثله شيء. انتهى.
    قال بعض أهل التأويل: الضمير في قوله: "صورته" راجع إلى آدم، وقال بعضهم: الضمير راجع على صورة الرجل المضروب، ورد هذا التأويل بأنه إذا كان الضمير عائدا على آدم فلا فائدة في ذلك، إذ ليس يشك أحد أن الله خالق كل شيء على صورته; وأنه خلق الأنعام والسباع على صورها; فأي فائدة في الحمل على ذلك؟ ورد تأويله بأن الضمير عائد على ابن آدم المضروب، بأنه لا فائدة فيه، إذ الخلق عالمون بأن آدم خلق على خلق ولده، وأن وجهه كوجوههم، فيرد هذا التأويل كله بالرواية المشهورة: " لا تقبحوا الوجه، فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن ".
    وقد نص الإمام أحمد على صحة الحديث، وإبطال هذه التأويلات; فقال في رواية إسحاق بن منصور: " لا تقبحوا الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته " صحيح، وقال في رواية أبي طالب: من قال: إن الله خلق آدم على صورة آدم، فهو جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه؟! وعن عبد الله بن الإمام أحمد قال: قال رجل لأبي: إن فلانا يقول في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله خلق آدم على صورته"، فقال: على صورة الرجل; فقال أبي: كذب، هذا قول الجهمية، وأي فائدة في هذا؟
    وقال أحمد في رواية أخرى: فأين الذي يروي: "إن الله خلق آدم على صورة الرحمن"؟ وقيل لأحمد، عن رجل إنه يقول: على صورة الطين، فقال: هذا جهمي، وهذا كلام الجهمية.
    واللفظ الذي فيه على صورة الرحمن، رواه الدارقطني، والطبراني، وغيرهما، بإسناد رجاله ثقات; قاله ابن حجر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجها ابن أبي عاصم، عن أبي هريرة مرفوعا، قال: " من قاتل فليجتنب الوجه، فإن صورة وجه الإنسان، على صورة وجه الرحمن "1 وصحح إسحاق بن راهويه اللفظ فيه: على صورة الرحمن; وأما أحمد، فذكر أن بعض الرواة وقفه على ابن عمر، وكلاهما حجة; وروى ابن مندة، عن ابن راهويه، قال: قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن آدم خلق على صورة الرحمن " وإنما علينا أن ننطق به.
    قال القاضي أبو يعلى، والوجه فيه أنه ليس في حمله على ظاهره ما يزيل صفاته، ولا يخرجها عما تستحقه، لأننا نطلق تسمية الصورة عليه، لا كالصور، كما أطلقنا تسمية: ذات، ونفس، لا كالذوات، والأنفس; وقد نص أحمد في رواية يعقوب بن بختان، قال: " خلق آدم على صورته "1 لا نفسره، كما جاء الحديث. وقال الحميدي لما حدث بحديث: " إن الله خلق آدم على صورته "2 قال: لا نقول غير هذا، على التسليم والرضى بما جاء به القرآن والحديث، ولا نستوحش أن نقول كما قال القرآن والحديث.
    وقال ابن قتيبة: الذي عندي - والله أعلم - أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الألف لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذا لأنها لم تأت في القرآن; ونحن نؤمن بالجميع، هذا كلام ابن قتيبة .اهـ (5)
    وصنف العلامة حمود التويجري كتابه (عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن) وكذلك العلامة عبدالله الدويش (دفاع اهل السنة والإيمان عن حديث خلق آدم على صورة الرحمن) نصرة لمذهب السلف في هذه المسألة وبيان أن قولهم فيها واحدا

    وبعد هذا فالذي يهون الخلاف في المسألة يكون مخالفا لمذهب السلف رضوان الله عليهم الذين كل خير في اتباعهم وكل شر في الحيدة عن طريقهم , وما نفق سوق الباطل بين أظهرنا إلا لضعف تمسكنا بهديهم وتصرفاتهم في مثل هذه السياقات وتمييعنا لها ,

    ثم نتج عن هذا أن صار خلافنا مع مرجئة الفقهاء في مسائل الإيمان خلافا سائغا , وحتى وجدنا من يرد صفاتا ثابتة من صفات الباري عز وجل بشبه من جنس شبه الجهمية كصفة الجلوس وصفة الصدر والذراعين وصفة الهرولة وصفة النور , وحتى وجدنا من ينكر فضيلة إجلاس النبي صلى الله عليه وسلم على العرش التي رواها التابعي الجليل مجاهد رحمه الله

    هذا ما وجب بيانه وأسأل الله أن يوفق الشيخ الدكتور عثمان الخميس ويسدد مساعيه في نصرة السنة ويزده فقها ويقينا وإيمانا

    وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد

    (1) بيان تلبيس الجهمية (3/202)
    (2) طبقات الحنابلة (1/309)
    (3) طبقات الحنابلة (2/128)
    (4) طبقات الحنابلة (/212)
    (5) الدرر السنية (3/260)
    أنهيته ولله الحمد يوم السبت 22 رمضان 1438هـ

    بعد أذان الفجر


  2. #2

    افتراضي

    هذا يعني أن ابن خزيمة جهمي، وأن الألباني جهمي.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    هذا يعني أن ابن خزيمة جهمي، وأن الألباني جهمي
    هذا ما يعنيه عندك؛ لأنك ما تحسن فهم اجتهاد العلماء، وأنهم بشر، قال الذهبي: (والكمال عزيز، وإنّما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة). [سير أعلام النبلاء: (12/ 310)].

    وقال
    أيضًا تعقيبًا على تأويل ابن خزيمة لحديث الصورة: (وَلَوْ أَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ فِي اجْتِهَادِهِ -مَعَ صِحَّةِ إِيْمَانِهِ، وَتَوَخِّيْهِ لاتِّبَاعِ الحَقِّ- أَهْدَرْنَاهُ، وَبَدَّعنَاهُ، لَقَلَّ مَنْ يَسلَمُ مِنَ الأَئِمَّةِ مَعَنَا، رَحِمَ اللهُ الجَمِيْعَ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ). [سير أعلام النبلاء: (14/ 376)].

    وأنت لا يخفى علينا تصوفك !!!
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4

    افتراضي

    صنفوني كيف شئتم، الحمد لله على أني أدرى بنفسي منكم والله يعلم مافى الصدور، وقد تعودنا على نبز المخالف واتهامه بدل النظر فى قوله، مع أني قلت الحق فقط مادام الإمام أحمد يرى أن ذلك القول قول للجهمية فهذا يعني أن ابن خزيمة وافق الجهمية خاصة أنه يقول بأن خلاف قوله إنما هو تجسيم وضلال.

    وكذلك الشيخ الألباني قال أن التويجري أساء إلى العقيدة وإلى السنة،

  5. #5

    افتراضي

    أما قضية التصوف فهو ليس عيباً، وإلا فإن الذهبي صوفي وهو قد أقر بلبس الخرقة الصوفية، وكذلك كثير من أعلام الإسلام، فلاتحاولوا جعل التصوف تهمة تتهمون بها من طرح استشكالا أو سُؤالا يتعلق ببعض المشايخ عندكم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    هذا يعني أن ابن خزيمة جهمي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    يعني أن ابن خزيمة وافق الجهمية
    هل تجد فرقا بين عبارتك الاولى و الثانية ؟
    و هل توافق ابن خزيمة في منهجه في هذا الباب ؟

    ان كنت مخالف له غير موافق في جل ما نقله في كتاب التوحيد .
    فالعجب ان تشغب على غيرك في مخالفته في مسالة واحدة . و لا ترى ان ذلك يلزمك و انت مخالف له في منهجه و اصله في هذا الباب . بل و تخالفه في معظم ما ذكره من الصفات !

    كحل عيناك

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    قال ابن خزيمة ( من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئا ) طبقات الحفاظ للذهبي
    فهل ترضى لنفسك ان يصفك امام الائمة بالجهمي ؟
    نسمع كلامك في هذا فخلافك معه كبير يدور بين الكفر و الايمان

  7. #7

    افتراضي

    هذا يعنى أن إمام الأشاعرة ابن العربي أساء الى العقيدة ،وأن إمام الصوفية ابن عجيبة أساء الى العقيدة لأنهما أرجعا الضمير فى حديث الصورة الى الله....

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    صنفوني كيف شئتم، الحمد لله على أني أدرى بنفسي منكم والله يعلم مافى الصدور، وقد تعودنا على نبز المخالف واتهامه بدل النظر فى قوله، مع أني قلت الحق فقط مادام الإمام أحمد يرى أن ذلك القول قول للجهمية فهذا يعني أن ابن خزيمة وافق الجهمية خاصة أنه يقول بأن خلاف قوله إنما هو تجسيم وضلال.

    وكذلك الشيخ الألباني قال أن التويجري أساء إلى العقيدة وإلى السنة،
    هذا ليس تصنيفًا، وإنما هو الواقع، وعلَّك تذكر كلامك في الاستغاثة والتوسل.
    ثم لا تلازم بين وقوع المعيَّن في الشرك أو البدعة، وبين وقوع الشرك أو البدعة عليه.
    قال ابن تيمية: (ما ثبت قبحه من البدع وغير البدع من المنهي عنه في الكتاب والسنة أو المخالف للكتاب والسنة إذا صدر عن شخص من الأشخاص فقد يكون على وجه يعذر فيه لاجتهاد أو تقليد يعذر فيه، وإما لعدم قدرته كما قررته في غير هذا الموضع وقررته أيضًا في أصل التكفير والتفسيق المبني على أصل الوعيد، فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك لا يُستلزم ثبوت موجبها في حق المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع هذا في عذاب الآخرة). [مجموع الفتاوى: (10/ 371)].
    وقال أيضًا: (كان كثير من العلماء والعباد بل والأمراء معذورًا فيما أحدثه لنوع اجتهاد، فالغرض أن يعرف الدليل الصحيح، وإن كان التارك له قد يكون معذورًا لاجتهاده، بل قد يكون صدّيقًا عظيمًا فليس من شرط الصديق أن يكون قوله كله صحيحًا وعمله كله سنة إذ يكون بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا باب واسع). [اقتضاء الصراط المستقيم: (صـ 282)].
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    أما قضية التصوف فهو ليس عيباً، وإلا فإن الذهبي صوفي وهو قد أقر بلبس الخرقة الصوفية، وكذلك كثير من أعلام الإسلام، فلاتحاولوا جعل التصوف تهمة تتهمون بها من طرح استشكالا أو سُؤالا يتعلق ببعض المشايخ عندكم.
    لازلتم لا تفرقون بين زهد الأوائل، وبين تصوفكم المبني على الخرفات والشرك والتمسح بالقبور.
    أما الذهبي رحمه الله، فتأمل تعقيبه على مقولة لابن الأعرابي الصوفي؛ لتعلم ما التصوف عنده، قال: (إي والله، دققوا وعمقوا، وخاضوا في أسرار عظيمة، ما معهم على دعواهم فيها سوى ظن وخيال، ولا وجود لتلك الأحوال من الفناء والمحو والصحو والسكر إلا مجرد خطرات ووساوس، ما تفوه بعباراتهم صديق، ولا صاحب، ولا إمام من التابعين، فان طالبتهم بدعاويهم مقتوك، وقالوا: محجوب، وإن سلمت لهم قيادك تخبط ما معك من الإيمان، وهبط بك الحال على الحيرة والمحال، ورمقت العباد بعين المقت، وأهل القرآن والحديث بعين البعد، وقلت: مساكين محجوبون فلا حول ولا قوة إلا بالله.
    فإنما التصوف والتأله والسلوك والسير والمحبة ما جاء عن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- من الرضا عن الله، ولزوم تقوى الله، والجهاد في سبيل الله، والتأدب بآداب الشريعة من التلاوة بترتيل وتدبر، والقيام بخشية وخشوع، وصوم وقت، وإفطار وقت، وبذل المعروف، وكثرة الإيثار، وتعليم العوام، والتواضع للمؤمنين، والتعزز على الكافرين، ومع هذا فالله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
    والعالم إذا عري من التصوف والتأله، فهو فارغ، كما أن الصوفي إذا عري من علم السنة، زل عن سواء السبيل.
    وقد كان ابن الأعرابي من علماء الصوفية، فتراه لا يقبل شيئًا من اصطلاحات القوم إلا بحجة).
    [سير أعلام النبلاء: (14/ 409 - 410)].

    وقال أيضًا:(هكذا كان زهاد السلف وعبادهم، أصحاب خوف وخشوع، وتعبد وقنوع، ولا يدخلون في الدنيا وشهواتها، ولا في عبارات أحدثها المتأخرون من الفناء، والمحو، والاصطلام، والاتحاد، وأشباه ذلك، مما لا يسوغه كبار العلماء، فنسأل الله التوفيق، والإخلاص، ولزوم الاتباع). [سير أعلام النبلاء: (6/ 86)].

    فتأمل تعريفه جيدًا للتصوف يستبين لك وجه الحق؛ إن أردت الخير والرشاد؛ لذا واجب عليَّ أن أدعوك لترك ما عليه الصوفية من شرك وضلالات، وأن تتبع ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    أما قضية التصوف فهو ليس عيباً، وإلا فإن الذهبي صوفي وهو قد أقر بلبس الخرقة الصوفية، وكذلك كثير من أعلام الإسلام، فلاتحاولوا جعل التصوف تهمة تتهمون بها من طرح استشكالا أو سُؤالا يتعلق ببعض المشايخ عندكم.
    تأمل تعقيب الذهبي على هذا الكلام:
    قال إبراهيم بن أحمد الطبري: سمعت الخلدي يقول:
    مضيت إلى عباس الدوري، وأنا حدث، فكتبت عنه مجلسا، وخرجت، فلقيني صوفي، فقال: أيش هذا؟
    فأريته فقال: ويحك، تدع علم الخرق، وتأخذ علم الورق! ثم خرق الأوراق، فدخل كلامه في قلبي، فلم أعد إلى عباس، ووقفت بعرفة ستًا وخمسين وقفة.

    قال الذهبي:
    (ما ذا إلا صوفي جاهل يمزق الأحاديث النبوية، ويحض على أمر مجهول، فما أحوجه إلى العلم). [سير أعلام النبلاء: (15/ 559)].
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11

    افتراضي

    اتهم كيف شئت وصنف كيف شئت فأنا هنا لا أمثل التصوف ولا الأشعرية ولا أي فرقة , أنا قلت أن الذهبي صوفي وقد لبس خرقة التصوف أما كونه ينكر بعض التصرفات فذلك شيء خارج الموضوع
    وأما قضية التمسح بالقبر فهذا لاعلاقة له بالتصوف إلا بقدر ماتحدث عنه بعض العلماء والفقهاء فى مجال الفقه والعلم .

    وقال العلامة الحافظ الذهبي فى " سير أعلام النبلاء " : ترجمة الإمام أحمد :
    أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة
    منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال :
    ( لا أرى بذلك بأسا ) ثم قال الذهبي : أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج
    ومن البدع . هـ 11 / 212 مؤسسة الرسالة .
    وقال العلامة الشيخ مرعى يوسف الحنبلي فى كتابه " غاية المنتهى " :
    ( ولابأس بلمس قبر بيد لاسيما من ترجى بركته ) . هـ 1 / 286 مؤسسة غراس للنشر والتوزيع .

    قال الحافظ الذهبي فى كتابه " معجم الشيوخ " ترجمة أحمد بن عبد المنعم :
    ( ... عن ابن عمر أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم ,قلت
    أي الذهبي : لأنه رآه إساءة أدب وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي
    وتقبيله فلم ير بذلك بأسا , رواه عنه ولده عبد الله , فإن قيل :
    فهلا فعل ذلك الصحابة ؟ قلنا :
    لأنهم عاينوه حيا وتملوا به وقبلوا يده وكادوا يقتتلون على وضوئه واقتسموا
    شعره المطهر يوم الحج الأكبر , وكان إذا تنخم لاتكاد نخامته تقع إلا فى يد
    رجل فيدلك بها وجهه , ونحن فلما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا
    على قبره بالإلتزام والتبجيل والإستلام والتقبيل ألاترى كيف فعل ثابت البناني ؟
    كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول :
    يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذه الأمور لايحركها من المسلم
    إلافرط حبه للنبي صلى الله عليه وسلم ) . هـ 1 / 56 دار الكتب العلمية

    قال حافظ المغرب أبوعمر بن عبد البر رحمه الله فى كتابه " التمهيد " عند
    كلامه عن حديث محمد بن عمر بن حلحلة :
    ( ... فى هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم
    ومساكنهم وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا ) .هـ 13 / 67 مكتبة السوادى للتوزيع

    فهل هؤلاء كانوا دعاة للقبورية والضلال ؟

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    اتهم كيف شئت وصنف كيف شئت فأنا هنا لا أمثل التصوف ولا الأشعرية ولا أي فرقة , أنا قلت أن الذهبي صوفي وقد لبس خرقة التصوف أما كونه ينكر بعض التصرفات فذلك شيء خارج الموضوع
    وأما قضية التمسح بالقبر فهذا لاعلاقة له بالتصوف إلا بقدر ماتحدث عنه بعض العلماء والفقهاء فى مجال الفقه والعلم .

    وقال العلامة الحافظ الذهبي فى " سير أعلام النبلاء " : ترجمة الإمام أحمد :
    أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة
    منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال :
    ( لا أرى بذلك بأسا ) ثم قال الذهبي : أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج
    ومن البدع . هـ 11 / 212 مؤسسة الرسالة .
    وقال العلامة الشيخ مرعى يوسف الحنبلي فى كتابه " غاية المنتهى " :
    ( ولابأس بلمس قبر بيد لاسيما من ترجى بركته ) . هـ 1 / 286 مؤسسة غراس للنشر والتوزيع .

    قال الحافظ الذهبي فى كتابه " معجم الشيوخ " ترجمة أحمد بن عبد المنعم :
    ( ... عن ابن عمر أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم ,قلت
    أي الذهبي : لأنه رآه إساءة أدب وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي
    وتقبيله فلم ير بذلك بأسا , رواه عنه ولده عبد الله , فإن قيل :
    فهلا فعل ذلك الصحابة ؟ قلنا :
    لأنهم عاينوه حيا وتملوا به وقبلوا يده وكادوا يقتتلون على وضوئه واقتسموا
    شعره المطهر يوم الحج الأكبر , وكان إذا تنخم لاتكاد نخامته تقع إلا فى يد
    رجل فيدلك بها وجهه , ونحن فلما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا
    على قبره بالإلتزام والتبجيل والإستلام والتقبيل ألاترى كيف فعل ثابت البناني ؟
    كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول :
    يد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهذه الأمور لايحركها من المسلم
    إلافرط حبه للنبي صلى الله عليه وسلم ) . هـ 1 / 56 دار الكتب العلمية

    قال حافظ المغرب أبوعمر بن عبد البر رحمه الله فى كتابه " التمهيد " عند
    كلامه عن حديث محمد بن عمر بن حلحلة :
    ( ... فى هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم
    ومساكنهم وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا ) .هـ 13 / 67 مكتبة السوادى للتوزيع

    فهل هؤلاء كانوا دعاة للقبورية والضلال ؟
    في غاية المنتهى:
    (وَلَا بَأْسَ بِلَمْسِ قَبْرٍ بِيَدٍ لَا سِيَّمَا مَنْ تُرْجَى بَرَكَتُهُ) ، وَ (لَا) يُشْرَعُ (تَمَسُّحٌ بِهِ، وَصَلَاةٌ عِنْدَهُ أَوْ قَصْدُهُ لِأَجْلِ دُعَاءٍ مُعْتَقِدًا أَنَّ الدُّعَاءَ هُنَاكَ أَفْضَلُ مِنْ الدُّعَاءِ فِي غَيْرِهِ، أَوْ النَّذْرُ لَهُ وَنَحْوُ ذَلِكَ، بَلْ قَالَ الشَّيْخُ) تَقِيُّ الدِّينِ: (لَيْسَ هَذَا مِنْ دِينِ الْمُسْلِمِينَ بَلْ) هُوَ (مِمَّا أُحْدِثَ مِنْ الْبِدَعِ الْقَبِيحَةِ الَّتِي هِيَ مِنْ شُعَبِ الشِّرْكِ) .اهـ

    وقال السبكي كما في فتاويه 1/ 289:
    " ولا يمس القبر ولا يقرب منه ولا يطوف به "

    وفي الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي:
    وتجب المبادرة لهدمها وهدم القباب التي على القبور إذ هي أضر من مسجد الضرار لأنها أسست على معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه نهى عن ذلك وأمر صلى الله عليه وسلم بهدم القبور المشرفة وتجب إزالة كل قنديل أو سراج على قبر ولا يصح وقفه ونذره...اهـ

    وقال الغزالي في الإحياء:
    ولا يمسح القبر ولا يمسه ولا يقبله فإن ذلك من عادة النصارى...
    وقال:
    فإن المس والتقبيل للمشاهد عادة النصارى واليهود...اهـ

    وقال ابن العطار في تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين:
    لما توفِّيَ رحمه الله ودُفِنَ؛ أرادَ أهلُهُ وأقاربهُ وجيرانُه أن يبنوا على ضريحه قُبَّةً، وأجمعوا على ذلك؛ إذ جاء رحمه الله في النوم إلى أكبر امرأةٍ من قرائبه -أظنُّها عمَّتَه- وقال لها: "قولي لأخي والجماعة لا يفعلوا هذا الذي قد عَزَموا عليه من البنيان؛ فإنه كُلما بنوا شيئاً؛ يُهْدَمُ عليهم".
    فانتبهَتْ منزعجةً، فقصَّتْ عليهم الرُّؤيا، فامتنعوا من البنيان، وحوَّطوا على قبره بحجارةٍ تمنع الدَّوابَّ وغيرها.اهـ

    ونقله عن المصنف: الذهبي في "تاريخ الإسلام" (ورقة 580)، والسيوطي في "المنهاج السوي" (ص 80)، والسخاوي في "ترجمة الإمام النووي" (ص 76).

    وفي المجموع:
    لَا يَجُوزُ أَنْ يُطَافَ بِقَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُكْرَهُ إلْصَاقُ الظُّهْرِ وَالْبَطْنِ بِجِدَارِ الْقَبْرِ قَالَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَلِيمِيُّ وَغَيْرُهُ قَالُوا وَيُكْرَهُ مَسْحُهُ بِالْيَدِ وَتَقْبِيلُهُ بَلْ الْأَدَبُ أَنْ يَبْعُدَ مِنْهُ كَمَا يَبْعُدُ مِنْهُ لَوْ حَضَرَهُ فِي حَيَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الَّذِي قَالَهُ الْعُلَمَاءُ وَأَطْبَقُوا عَلَيْهِ وَلَا يُغْتَرُّ بِمُخَالَفَةِ كَثِيرِينَ مِنْ الْعَوَامّ وَفِعْلِهِمْ ذَلِكَ.
    فَإِنَّ الِاقْتِدَاءَ وَالْعَمَلَ إنَّمَا يَكُونُ بِالْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ وَأَقْوَالِ الْعُلَمَاءِ وَلَا يُلْتَفَتُ إلَى مُحْدَثَاتِ الْعَوَامّ وَغَيْرِهِمْ وَجَهَالَاتِهِم ْ...اهـ





    فهلا تبع الصوفية هذا الكلام.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    قال حافظ المغرب أبوعمر بن عبد البر رحمه الله فى كتابه " التمهيد " عند
    كلامه عن حديث محمد بن عمر بن حلحلة :
    ( ... فى هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء والصالحين ومقاماتهم
    ومساكنهم وإلى هذا قصد عبد الله بن عمر بحديثه هذا ) .هـ 13 / 67
    أولا: هو: محمد بن عمرو، وليس عمر!
    ثانيا: في إسناده: محمد بنِ عمرانَ الأنصارىِّ
    مجهول
    وقد قال ابن عبد البر:
    لَا أَعْرِفُ مُحَمَّدَ بْنَ عِمْرَانَ هَذَا إِلَّا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَبُوهُ عِمْرَانَ بْنَ حِبَّانَ الْأَنْصَارِيَّ أَوْ عِمْرَانَ بْنَ سَوَادَةَ فَلَا أَدْرِي مَنْ هُوَ وَحَدِيثُهُ هَذَا مَدَنِيٌّ وَحَسْبُكَ بِذِكْرِ مَالِكٍ لَهُ فِي كِتَابِهِ... وَلَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ حُكْمٌ مِنَ الْأَحْكَامِ اهـ
    قلت: قد قال ابن عبد البر نفسه في حديث آخر:
    وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدِي لَا يُوجِبُ حُكْمًا لِأَنَّهُ مُنْقَطِعٌ عَمَّنْ لَا يُعْرَفُ بِكَبِيرِ عِلْمٍ وَلَيْسَ مِثْلُ هَذَا مِمَّا يُحْتَجُّ بِهِ لِأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُغِيرَةِ هَذَا مَجْهُولٌ قَوْمٌ يَقُولُونَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَقَوْمٌ يَقُولُونَ الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَأَمَّا تَكْبِيرُهُ عَلَيْهِمْ فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ وَجُمْلَةُ الْقَوْلِ أَنَّ هَذَا حَدِيثٌ لَا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ فَلَا وَجْهَ لِلِاشْتِغَالِ بِتَخْرِيجِ مَعَانِيهِاهـ

    فهنا لم يقل ابن عبد البر رحمه الله ما قاله: وحسبك بذكر مالك له، بل رده لجهالة الراوي، ولم يعبأ بذكره ولم يشتغل به، فالأصل عنده رد رواية من هذا حاله وهي الجهالة، فيقال هناك ما قاله هنا، أعني أن يقال: لا يحتج به ولا يشتغل بمثله.
    ثالثا: أن ابن عمر لم يفعل ذلك - إن صح عنه - تبركا، بل استنانا واقتدائا، ومذهبه في ذلك معروف، وقد ذكر ابن عبد البر نفسه في الاستيعاب في ترجمة عبد الله بن عمر:وكان رضى الله عنه من أهل الورع والعلم وكان كثير الاتباع لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وقال ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه عند ذكر شيء يشبه هذا:
    باب استحباب البيتوتة بذي الحليفة والغدو منها استنانا بالنبي صلى الله عليه وسلم.
    ثم أورد حديث ابن عمر:
    2615 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ثنا وهيب حدثني موسى بن عقبة حدثني نافع وسالم : أن ابن عمر كان إذا مر بذي الحليفة بات بها حتى يصبح ويخبر الله رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.

  14. #14

    افتراضي

    هذا قول ابن عبد البر وتقريره بشهادة الشيخ سليمان بن صالح بن عبد العزيز الغصن فى كتابه " عقيدة الإمام ابن عبد البر فى التوحيد والإيمان " :

    رأي ابن عبد البر فى التبرك بذوات الصالحين ومناقشته :

    وذكر الشيخ سليمان أن ابن عبد البر يستدل بفعل ابن عمر فى تحريه الصلاة فى المواضع التى صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يعمم الحكم ويقيس آثار الصالحين على آثار النبي
    صلى الله عليه وسلم ... إلى آخر كلامه مع معارضته لابن عبد البر فى ذلك , ثم ذكر كلامه كلامه الآخر : " هذا الحديث دليل على التبرك بمواضع الأنبياء
    والصالحين ومساكنهم وآثارهم ". والكتاب لاأظنكم تجهلونه

    والمهم عندى فقط أن تدرك أن التمسح بالقبر ليست له علاقة بالتصوف وإنما هو مسألة ذكرها العلماء وتكلموا فيها كل بوجهة نظره واجتهاده .

  15. #15

    افتراضي

    فقضية التبرك والتمسح بالآثار عموما مسألة تكلم عنها العلماء وبعضهم حض عليها ورغب فيها , ولامعنى لربط تلك المسألة بجماعة أو طائفة .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    والمهم عندى فقط أن تدرك أن التمسح بالقبر ليست له علاقة بالتصوف وإنما هو مسألة ذكرها العلماء وتكلموا فيها كل بوجهة نظره واجتهاده .
    والأهم من ذلك: الدليل، وقد ذكر العلماء أن الدليل هو العمدة، وما استدل به ابن عبد البر رحمه الله لا يصح، والعبرة بما صح.
    ولو اتبعت ابن عبد البر في هذه لزمك أن تتبعه في بقية عقيدته السلفية.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    وإلا فإن الذهبي صوفي وهو قد أقر بلبس الخرقة الصوفية، وكذلك كثير من أعلام الإسلام،
    قال المشرف السابق:عدنان البخاري في نقاش سابق نحو نقاشنا:
    لبس الخرقة الصوفية كان بعض أهل الحديث (ومنهم الذهبي رحمه الله) يتحملونها من ضمن السماعات التي تروى بالمسلسلات، دون نظر إلى كون ذاك الأمر خاصا بطائفة التصوف الذين ابتدعوا الخرقة، ودون نظر إلى كونها لا تصح مسندة إلى النبي ولا إلى علي، ولا ولا.
    وفي كتب السماعات والأثبات والمسلسلات من هذه البواطيل كثير.
    وكون الذهبي نص على لبسها على يد فلان من الناس فلأن هذا السماع لم يكن إلا عنده بعلو أو من ضمن المسلسلات النادرة التي كان عامة أهل الحديث عنها معرضين، كالمسلسل بالتلقيم! والمسلسل بتقريب الجبن والجوز! والمسلسل بمناولة المسبحة! .. الخ!

    ومجرد حكاية التحديث ولو بالباطل لا يدل على صحة اعتقاد الخرقة الصوفية! بَلْه توسيع الدعوى بكونه صوفيًا بمجرد هذه الرواية المتحملة باللبس!

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    بل ضعف الذهبي نفسه الحديث المسلسل في لبس الخرقة، فقال في سير أعلام النبلاء:
    أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ بنُ عَسَاكِرٍ سَمَاعاً عَنِ المُؤَيَّدِ الطُّوْسِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الأَسَعْدِ بنُ القُشَيْرِيِّ، قَالَ: أَلْبَسَنِي الخرقَةَ جَدِّي أَبُو القَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، وَلَبِسَهَا مِنَ الأُسْتَاذِ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقِ، عَنْ أَبِي القَاسِمِ النَّصرَابَاذِي ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ، عَنِ الجُنَيْدِ، عَنْ سرِيٍّ السَّقَطِيِّ، عَنْ مَعْرُوفٍ الكَرْخِيِّ - رحمهُمُ اللهُ تعالَى -.
    قُلْتُ: وَمَا بَعْدَ مَعْرُوفٍ فمُنْقَطِعٌ، زَعَمُوا أَنَّهُ أَخذَ عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، وَصَحِبَ حبيباً العَجَمِيِّ، وَصَحِبَ الحَسَنَ البَصْرِيِّ، وَصَحِبَ عَلِيّاً - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وَصَحِبَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (1) .
    __________
    (1) في " المقاصد الحسنة " ص 331: حديث لبس الخرقة الصوفية وكون الحسن البصري لبسها من علي، قال ابن دحية وابن الصلاح: إنه باطل، وكذا قال شيخنا (هو الحافظ ابن حجر) : إنه ليس في شيء من طرقها ما يثبت، ولم يرد في خبر صحيح ولا حسن ولا ضعيف أن النبي صلى الله عليه وسلم ألبس الخرقة على الصورة المتعارفة بين الصوفية لأحد من أصحابه، ولا أمر أحدا من أصحابه بفعل ذلك، وكل ما يروى في ذلك صريحا فباطل، قال: ثم إن من الكذب المفترى قول من قال: إن عليا ألبس الخرقة الحسن البصري، فإن أئمة الحديث لم يثبتوا للحسن من علي سماعا.
    فضلا عن أن يلبسه الخرقة.. ولم ينفرد شيخنا بهذا، بل سبقه إليه جماعة
    كالدمياطي والذهبي والهكاري وأبي حيان والعلائي ومغلطاي والعراقي، وابن الملقن، والابناسي والبرهان الحلبي، وابن ناصر الدين، وتكلم عليها في جزء مفرد.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:
    "وقد قرَّروا أن هذه المرقعة لا تُلبَس إلا من يد شيخ، وجعلوا لها إسنادًا متصلاً كله كذب ومحال".

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة:
    الخرق متعددة أشهرها: خرقتان: خرقة إلى عمر، وخرقة إلى علي، فخرقة عمر لها إسنادان إسناد إلى أويس القرني وإسناد إلى أبي مسلم الخولاني.
    وأما الخرقة المنسوبة إلى علي فإسنادها إلى الحسن البصري والمتأخرون يصلونها بمعروف الكرخي فإن الجنيد صحب السري السقطى والسري صحب معروفا الكرخي بلا ريب
    وأما الإسناد من جهة معروف فينقطع فتارة يقولون: إن معروفا صحب علي بن موسى الرضا وهذا باطل قطعا لم يذكره المصنفون لأخبار معروف بالإسناد الثابت المتصل كأبي نعيم وأبي الفرج بن الجوزي في كتابه الذي صنفه في فضائل معروف ومعروف كان منقطعا في الكرخ وعلي بن موسى كان المأمون قد جعله ولي العهد بعده وجعل شعاره لباس الخضرة ثم رجع عن ذلك وأعد شعار السواد ومعروف لم يكن ممن يجتمع بعلي بن موسى ولا نقل عنه ثقة أنه اجتمع به أوأخذ عنه شيئا بل ولا يعرف أنه رآه ولا كان معروف بوابه ولا أسلم على يديه وهذا كله كذب، وأما الإسناد الآخر فيقولون: إن معروفا صحب داود الطائي وهذا أيضا لا أصل له وليس في أخباره المعروفة ما يذكر فيها وفي إسناد الخرقة أيضا أن داود الطائي صحب حبيبا العجمي وهذا أيضا لم يعرف له حقيقة وفيها أن حبيبا العجمي صحب الحسن البصري وهذا صحيح فإن الحسن كان له أصحاب كثيرون مثل أيوب السختياني ويونس بن عبيد وعبد الله بن عوف ومثل محمد بن واسع ومالك بن دينار وحبيب العجمي وفرقد السبخي وغيرهم من عباد البصرة وفيها أن الحسن صحب عليا وهذا باطل باتفاق أهل المعرفة فإنهم متفقون على أن الحسن لم يجتمع بعلي وإنما أخذ عن أصحاب علي أخذ عن الأحنف بن قيس وقيس بن عباد وغيرهما عن علي وهكذا رواه أهل الصحيح، والحسن ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر وقتل عثمان وهو بالمدينة كانت أمه أمة لأم سلمة فلما قتل عثمان حمل إلى البصرة وكان علي بالكوفة، والحسن في وقته صبي من الصبيان لا يعرف ولا له ذكر والأثر الذي يروى عن علي أنه دخل إلى جامع البصرة وأخرج القصاص إلا الحسن كذب باتفاق أهل المعرفة ... وقد صنَّف ابن الجوزي مجلدًا في مناقب الحسن البصري، وصنف أبو عبدالله محمد بن عبدالواحد المقدسي جزءًا فيمَن لقيه من الصحابة، وأخبار الحسن مشهورة في مثل تاريخ البخاري، وقد كتبت أسانيد الخرقة؛ لأنه كان لنا فيها أسانيد فبيَّنتها ليعرف الحق من الباطل، ولهم إسناد آخر بالخرقة المنسوبة إلى جابر، وهو منقطع جدًّا.
    وقد عُقل بالنقل المتواتر أن الصحابة لم يكونوا يُلبِسون مُرِيديهم خرقة، ولا يقصُّون شعورهم، ولا التابعون، ولكن هذا فعله بعض مشايخ المشرق من المتأخرين.

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شريف البخاري مشاهدة المشاركة
    فقضية التبرك والتمسح بالآثار عموما مسألة تكلم عنها العلماء وبعضهم حض عليها ورغب فيها , ولامعنى لربط تلك المسألة بجماعة أو طائفة .
    الرد على من زعم جواز التبرك بالآثار النبوية المكانية

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •