تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: هل "الناصر" من الأسماء الحسنى ؟

  1. #1

    افتراضي هل "الناصر" من الأسماء الحسنى ؟


    هل " الناصر " من الأسماء الحسنى ؟





    لسؤال :
    هل اسم ( الناصر) من أسماء الله ، بدليل قول النبي صلى الله وسلم في حديث صلح الحديبية : " أنا رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري..." الحديث، رواه البخاري ؟

    تم النشر بتاريخ: 2013-08-10

    الجواب :
    الحمد لله
    أولا :
    تقدم أن أسماء الله تعالى توقيفية ، فلا نتعدى الوارد في الكتاب والسنة .
    راجع جواب السؤال رقم : (48964) ، (155206) .
    كما تقدم في جواب السؤال رقم : (155206) أيضا أن أسماءه تعالى أخص من صفاته ، وأن صفاته أخص من أفعاله ، فباب الصفات أوسع من باب الأسماء .
    ثانيا :
    ذهب بعض أهل العلم إلى جواز إطلاق اسم " الناصر " على الله تعالى ، وذلك لأنه في معنى " النصير " ، والنصير من أسماء الله تعالى ، قال تعالى : ( وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) الأنفال/ 40 .
    قال ابن كثير رحمه الله :
    " نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ، يَعْنِي نِعْمَ الْوَلِيُّ وَنِعْمَ النَّاصِرُ مِنَ الْأَعْدَاءِ " .
    انتهى من"تفسير ابن كثير" (5/ 400) .
    ولأنه في معنى " الولي " والولي من أسماء الله تعالى ، قال الله عز وجل ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا ) البقرة/ 257 ، وقال سبحانه : ( فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ ) الشورى/ 9 .
    قَالَ الْخَطَّابِيُّ رحمه الله :
    " الْوَلِيُّ النَّاصِرُ يَنْصُرُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ " انتهى من "تفسير القرطبي" (3/ 283) .
    وقال الشوكاني رحمه الله :
    " الْوَلِيُّ: فَعِيلٌ بِمَعْنَى فَاعِلٍ، وَهُوَ النَّاصِرُ" انتهى من " فتح القدير" (1/ 316) .
    ولا شك أن الله ينصر عباده المؤمنين ، قال تعالى : ( وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) آل عمران/ 126 .
    وقال تعالى : ( إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ) آل عمران/ 160 .
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم - كما في قصة الحديبية - : ( إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَلَسْتُ أَعْصِيهِ ، وَهُوَ نَاصِرِي ) رواه البخاري (2731) .
    فحيث كان الله تعالى هو وحده الناصر ، لا ناصر غيره ، ولا يكون نصر إلا من عند الله : جاز إطلاق اسم " الناصر " عليه .
    قال ابن منده رحمه الله :
    " وَمِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: النُّورُ والنَّاصِرُ وَالنَّذِيرُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) النور/ 35 وَقَالَ : ( نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ) الأنفال/ 40 " انتهى من كتاب "التوحيد" (2/ 194) .
    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    ما حكم التعبيد بأسماء لم يثبت كونها من أسماء الله الحسنى ، مثل:( عبد الستار ) ، ( عبد المغني ) ، ( عبد الهادي ) ، ( عبد المنعم ) ... ونحوها ؟ وهل يلزم تغييرها؟
    فأجاب : " الصحيح أن ما دل من الأسماء بإطلاق على الله تعالى : جاز التعبيد به ، كالمذكورة ، ولا يلزم تغييره ، ومثلها : عبد الناصر " .
    انتهى من "ثمرات التدوين" (ص6) .

    وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن " الناصر " ليس من أسماء الله تعالى ، لأنه لم يرد في الكتاب ولا في السنة ، ولكن يجوز إطلاقه على أنه صفة ، فيقال : الله تعالى هو ناصر المؤمنين ، ونحو ذلك .
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    " ليس من أسماء الله الناصر ، وإن كان هو الناصر سبحانه وتعالى ، لكن لم يثبت في أسمائه فيما نعلم الناصر ، فعبد الناصر لا ينبغي ، وإنما يتسمى بغير ذلك ، كعبد القادر وعبد العزيز وعبد الكريم وعبد القدوس وعبد السلام وأشباهها من الأسماء المحفوظة ، وأما من يسمي أولاده بهذا فإنه ينبغي له أن يغير عبد الباسط وعبد الناصر بأسماء أخرى " انتهى .


    وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :
    " ومن هذا : الغلطُ في التعبيد لأسماءٍ يُظنُّ أنَّها من أسماءِ اللهِ تعالى وليستْ كذلك؛ مثل: عبدِ المقصودِ ، عبدِ الستَّارِ ، عبدِ الموجودِ ، عبد المعبودِ ، عبدِ الهوه ، عبد المُرْسِل ، عبد الوحيد ، عبد الطالب ، عبد الناصر ، عبد القاضي ، عبد الجامع ، عبد الحنان ، عبد الصاحب - لحديث: (الصاحب في السفر) - عبد الوفي.. فهذه يكونُ الخطأُ فيها من جهتين:
    - من جهةِ تسميةِ اللهِ بما لم يردْ بِهِ السَّمعُ ، وأسماؤهُ سبحانه توقيفيَّةٌ على النصِّ مِن كتابٍ أو سنَّةٍ.
    - والجهةُ الثانيةُ : التَّعبيدُ بما لم يسمِّ اللهُ بهِ نفسه ، ولا رسولُه صلى الله عليه وسلم .
    ، وكثير منها من صفات الله العُلى، لكن قد غلط غلطاً بيناً من جعل لله من كل صفة اسماً ، واشتق له منها، فقول الله تعالى: ( وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ) غافر/20 ، لا يشتق لله منها اسم القاضي، لهذا فلا يقال: عبد القاضي، وهكذا " .
    انتهى من "معجم المناهي اللفظية" (ص: 371-372) .
    وقال الشيخ عبد الله الغنيمان :
    " الناصر لم يثبت أنه من الأسماء الحسنى ، فلا يجوز التعبيد به " انتهى .

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68762

    وينظر : "صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة" ، للشيخ علوي السقاف ، (ص 16) .

    وليس من شك أن المنع من التسمي بذلك - ابتداء - : هو الأحوط ، والأبرأ للذمة ، مع مثل هذا الخلاف القوي المعتبر ، في تنزل أصل أهل السنة المتفق عليه ، على خصوص هذا الاسم .
    لكن : لو كان قد تسمى به من قبل : فنرجو ألا يكون عليه بأس في استبقاء الاسم القديم ، خاصة إذا شق على صاحبه تغييره ، أو كان يسبب له إشكالات في أوراقه الرسمية ، وخصوصياته .

    راجع جواب السؤال رقم : (48964) لمعرفة الضابط في الأسماء التي يصح إطلاقها على الله تعالى .
    والله تعالى أعلم .



  2. #2

    افتراضي

    أثابكم الله تعالى

  3. #3

    افتراضي

    جزاك الله خيرا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي

    - النَّاصر والنَّصير


    يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه الناصر والنصير، وأنَّ النصر بيده، وهذا ثابت بالكتاب والسنة، و(النصير) من أسماء الله تعالى، بخلاف الناصر فهو ليس من أسمائه تعالى.
    · الدليل من الكتاب:
    1- وقولـه: إِنْ تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ [محمد: 7].
    2- وقولـه:نِعْمَ الْـمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال: 40].
    3- وقوله: بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ[آل عمران:150]
    · الدليل من السنة:
    حديث: ((... صدق وعده، ونَصَرَ عبده، وهزم الأحزاب وحده)) (2)
    رواه البخاري (6385)، ومسلم (1344).


    الشيخ علوي السقاف
    هذا المبحث بالكامل أُخذ من كتاب ((صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة)) للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف (ص 41- 430).

    المبحث الثالث: صفات الله الواردة في الكتاب والسنة (1)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي

    - الناصر، النصير


    قال تعالى: بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150].
    وقوله تعالى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا [النساء: 45].
    قال ابن جرير: (بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ [آل عمران: 150] وليكم وناصركم على أعدائه الذين كفروا وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150] لا من فررتم إليه من اليهود وأهل الكفر بالله! فبالله الذي هو ناصركم ومولاكم فاعتصموا، وإياه فاستنصروا دون غيره ممن يبغيكم الغوائل ويرصدكم بالمكاره) (1) .
    وقال في قوله: (وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا [النساء: 45]: وحسبكم بالله ناصرا لكم على أعدائكم وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغوائل، وبغى دينكم العوج) (2) .
    وقال: (وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال: 40]: وهو الناصر) (3) .
    وقال: (وَنَصِيرًا يقول: ناصر لك على أعدائك، يقول: فلا يهولنك أعداؤك من المشركين، فإني ناصرك عليهم فاصبر لأمري، وامض لتبليغ رسالتي إليهم) (4) .
    وقال الحليمي: ("الناصر" هو الميسر للغلبة.
    و"النصير": وهو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله) (5) .
    وقال القرطبي: (وله معان منها: العون، يقال: نصره الله على عدوه ينصره نصرا فهو ناصر ونصير للمبالغة، والاسم النصرة، والنصير الناصر) (6) .
    وقال الأصبهاني: ("النصير والناصر" بمعنى، ومعناه: ينصر المؤمنين على أعدائهم، ويثبت أقدامهم عند لقاء عدوهم، ويلقي الرعب في قلوب عدوهم) (7) .
    وقال ابن كثير: (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 78]: يعني نعم الولي ونعم الناصر من الأعداء) (8) . (9)
    المبحث الرابع: شرح أسماء الله الحسنى
    https://dorar.net/aqadia/640

  6. #6

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الغنى السيد مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمطهطباوي مشاهدة المشاركة
    - النَّاصر والنَّصير


    يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه الناصر والنصير، وأنَّ النصر بيده، وهذا ثابت بالكتاب والسنة، و(النصير) من أسماء الله تعالى، بخلاف الناصر فهو ليس من أسمائه تعالى.
    · الدليل من الكتاب:
    1- وقولـه: إِنْ تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُمْ [محمد: 7].
    2- وقولـه:نِعْمَ الْـمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال: 40].
    3- وقوله: بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ[آل عمران:150]
    · الدليل من السنة:
    حديث: ((... صدق وعده، ونَصَرَ عبده، وهزم الأحزاب وحده)) (2)
    رواه البخاري (6385)، ومسلم (1344).


    الشيخ علوي السقاف
    هذا المبحث بالكامل أُخذ من كتاب ((صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة)) للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف (ص 41- 430).

    المبحث الثالث: صفات الله الواردة في الكتاب والسنة (1)
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العمطهطباوي مشاهدة المشاركة
    - الناصر، النصير


    قال تعالى: بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150].
    وقوله تعالى: وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا [النساء: 45].
    قال ابن جرير: (بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ [آل عمران: 150] وليكم وناصركم على أعدائه الذين كفروا وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ [آل عمران: 150] لا من فررتم إليه من اليهود وأهل الكفر بالله! فبالله الذي هو ناصركم ومولاكم فاعتصموا، وإياه فاستنصروا دون غيره ممن يبغيكم الغوائل ويرصدكم بالمكاره) (1) .
    وقال في قوله: (وَكَفَى بِاللّهِ نَصِيرًا [النساء: 45]: وحسبكم بالله ناصرا لكم على أعدائكم وأعداء دينكم، وعلى من بغاكم الغوائل، وبغى دينكم العوج) (2) .
    وقال: (وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الأنفال: 40]: وهو الناصر) (3) .
    وقال: (وَنَصِيرًا يقول: ناصر لك على أعدائك، يقول: فلا يهولنك أعداؤك من المشركين، فإني ناصرك عليهم فاصبر لأمري، وامض لتبليغ رسالتي إليهم) (4) .
    وقال الحليمي: ("الناصر" هو الميسر للغلبة.
    و"النصير": وهو الموثوق منه بأن لا يسلم وليه ولا يخذله) (5) .
    وقال القرطبي: (وله معان منها: العون، يقال: نصره الله على عدوه ينصره نصرا فهو ناصر ونصير للمبالغة، والاسم النصرة، والنصير الناصر) (6) .
    وقال الأصبهاني: ("النصير والناصر" بمعنى، ومعناه: ينصر المؤمنين على أعدائهم، ويثبت أقدامهم عند لقاء عدوهم، ويلقي الرعب في قلوب عدوهم) (7) .
    وقال ابن كثير: (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ [الحج: 78]: يعني نعم الولي ونعم الناصر من الأعداء) (8) . (9)
    المبحث الرابع: شرح أسماء الله الحسنى
    https://dorar.net/aqadia/640

    وإياكم
    وفقكم رب العالمين سبحانه وزادكم نفعا

  7. #7

    افتراضي

    سبحان الصبور الشكور

  8. #8

    افتراضي

    سبحان علام الغيوب
    سبحان من قد وسع كل شيء رحمة وعلما
    سبحان الله الكريم الواحد

  9. #9

    افتراضي

    الله سبحانه وتعالى هو عالم الغيب والشهادة
    هو الحسيب الخبير العظيم ، هو الأول والآخر والظاهر والباطن الودود
    الواحد الذي قد وسع كل شيء رحمة وعلما
    هو الواسع القوي المتين



    والحمد لله أولا وأخيرا
    وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ، ورضي الله عن اله وعن اصحابه وازواجه وذريته وأتباعه ، ومن سار على نهجه واتبع هداه إلى يوم الدين

  10. #10

    افتراضي

    (سبحان التواب الواحد العليم)

  11. #11

    افتراضي

    من أسماء الله الحسنى : التواب
    فالله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •