* التوحيد لغة:
قال ابن فارس رحمه الله (395هـ): الْوَاوُ وَالْحَاءُ وَالدَّالُ: أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى الِانْفِرَادِ؛ مِنْ ذَلِكَ: الْوَحْدَةِ، وَهُوَ وَاحِدُ قَبِيلَتِهِ؛ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مِثْلُهُ، قَالَ:
يَا وَاحِدَ الْعُرْبِ الَّذِي مَا فِي الْأَنَامِ لَهُ نَظِيرُ
وَنَسِيجُ وَحْدِهِ؛ أَيْ: لَا يُنْسَجُ غَيْرُهُ لِنَفَاسَتِهِ، وَهُوَ مَثَلٌ. وَالْوَاحِدُ: الْمُنْفَرِدُ([1]).
* التوحيد شرعًا:
إفراد الله تعالى بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات([2]).
* الربوبية لغة:
قال ابن فارس رحمه الله (395هـ): الرَّاءُ وَالْبَاءُ يَدُلُّ عَلَى أُصُولٍ: فَالْأَوَّلُ إِصْلَاحُ الشَّيْءِ وَالْقِيَامُ عَلَيْهِ؛ فَالرَّبُّ: الْمَالِكُ، وَالْخَالِقُ، وَالصَّاحِبُ. وَالرَّبُّ: الْمُصْلِحُ لِلشَّيْءِ؛ يُقَالُ: رَبَّ فُلَانٌ ضَيْعَتَهُ، إِذَا قَامَ عَلَى إِصْلَاحِهَا.. وَاللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ الرَّبُّ؛ لِأَنَّهُ مُصْلِحُ أَحْوَالِ خَلْقِهِ([3]).
وقال ابن الأثير رحمه الله (606هـ): «الرَّبُّ يُطْلقُ فِي اللُّغة عَلَى المالِك، وَالسَّيِّدِ، والمُدَبِّر، والمُرَبِّي، والقَيِّم، والمُنْعِم، وَلَا يُطلَقُ غيرَ مُضاف إلَّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَإِذَا أُطلِقَ عَلَى غَيره أُضِيف، فَيُقَالُ رَبُّ كَذَا»([4]).
* توحيد الربوبية شرعًا:
هو إفراد الله تعالى بأنه هو الخالق الرازق المالك المدبر([5]).


[1])) «مقاييس اللغة» (6/ 90، 91)، طـ دار الفكر.

[2])) «القول المفيد على كتاب التوحيد» (1/ 11)، طـ دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية.

[3])) «مقاييس اللغة» (2/ 381).

[4])) «النهاية في غريب الحديث» (2/ 179)، طـ المكتبة العلمية - بيروت.

[5])) انظر: «تيسير العزيز الحميد» (17)، طـ المكتب الاسلامي - بيروت، دمشق، و«أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة» (23)، طـ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - المملكة العربية السعودية.