تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تجربتي مع الصوفية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2015
    المشاركات
    3

    افتراضي تجربتي مع الصوفية

    السلام عليكم أخوتي الكرام ،سأحكي لكم تجربتي مع الصوفية.
    لقد مررت في مرحلة السكر والفناء والغيبة ذوقا ،كنت أكثر من ذكر الاسم المفرد(الله) ،وكنت كلما أذكر الاسم وأنظر إلى الاسم حال الذكر كان التجلي يغيب عقلي وإدراكي وفقدت الإحساس إلى أن وصلت إلى حالة شعرت ببرودة في أطرافي في قدماي ويداي ،هذه الحالة تعبر عن خروج الروح تدريجيا من الجسد ،وهذا ما يفعلونه الصوفية ،يعتقدون أنهما حصلوا على حال خارق ،فهما لا يريدون أن يؤمنوا بالله بل هم يريدون أن يروا الله جهرا بالعين الحسية ،وهذا الشيء طلبه سيدنا موسى عليه السلام: حين خاطب الله بعد أن وصل إلى درجة من القلب تجرأ وطلب رؤية الله جهرا ،فالله عز وجل قال له:(لن ترانى)؛ أي في الحياة الدنيا ،وأعطاه مثال عن الجبل ،فدك الجبل دكا دكا ،(وخر سيدنا موسى صعقا)هنا راس الخيط لماذا صعق علما أنه خرجت روحه من جسده ،ثم اعادها الله إليه ،والجبل ليس فيه روح ،فالخشوع نتيجة التجلي ،هذا ما يطلبونه الصوفية ولا يدرون ماذا يفعلون (يطلبون رؤية الله جهرا ،(لا تدركه الأبصار) ،فهم يذكرون الله وينظرون إلى الكلمة بالعين الحسية وهذا خطأ ،بل الواجب علينا نحن المسلمون أن نذكر الله وننظر إليه بقلوبنا ،لا بأعيينا.
    هنا عندك حالتان:
    الحالة الأولى(حالة الصوفية):
    يذكرون الله وأعينهم مفتوحة ،وحتى لو أغمضوا أعينهم وهم يذكرون الله فهم ينظرون إلى المذكور ،وهذا خطأ ،فهذه حالة كمن ينظر إلى الشمس ،فنحن المسلمون نذكر الله بلساننا ونراه بقلوبنا ونشعر بقربه المعنوي ،فهذه الحالة تاب منها سيدنا موسى عليه السلام قال:(إني تبت إليك ،وأنا اول المؤمنين) أنظر طلب التوبة فهذا تجرأ على الله كيف تطلب الرؤية ،والشق الثاني :الله سبحانه تعالى تعبدنا بالإيمان به بقلوبنا(أي النظر إليه بقلوبنا وليس بأعييينا) فهذا هنا لا يسمى ايمان.
    الحالة الثانية
    (الحالة التي أمرنا بها الله وهي التي امرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهي أن نذكر الله بالأذكار التي وردتنا في الكتاب والسنة ،وهي أن نذكر الله بألستنا وقلوبنا ،وهو الأكمل ،فعندما نذكر الله بلساننا نحقق الأحرف الخطابية ،مثال:(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) ،فهنا الضمير(أنت) كلما حققته باللسان كلما اقترب الله منك قربا معنويا ،فتخشع من عظمة المولى ،(كلما حققته كلما زاد الخشوع) ،ألم تسمع قول الله:(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) وهذ الحال المطلوب يريد منك الله الخشوع وليس يريد منك ان تخرج روحك من جسدك بالنظر إليه بعينك الحسية ،بل يريد منك أن تنظر إليه بقلبك.
    وجزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله
    جزاكم الله خيرا
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •