ما هى عقيدتنا فى إثبات الأسماء و الصفات ؟-- قال بن القيم رحمه الله فى مقدمة النونية--------------------------- نقول فيها ما قاله ربنا تبارك وتعالى، وما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم، نَصِفُ الله تعالى بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله، من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تشبيه ولا تمثيل، بل نُثبت له سبحانه ما أَثبته لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي عنه النقائص والعيوب ومشابهة المخلوقات، إثباتاً بلا تمثيل، وتنزيهاً بلا تعطيل، فمن شبّه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر) ثم قال: (...وليس ما وصف الله به نفسه أو وصفه به رسوله تشبيهاً، فالمشبه يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً، والموحّد يعبد إلهاًواحداً صمداً، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
والكلام في الصفات كالكلام في الذات، فكما أنّا نثبت ذاتاً لا تشبه الذوات فكذلك نقول في صفاته: إنها لا تشبه الصفات، فليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فلا تُشبّه صفات الله بصفات المخلوقين، ولا نزيل عنه سبحانه صفة من صفاته لأجل شناعة المشنعين وتلقيب المفترين، كما أنا لا نبغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسمية الروافض لنا نواصب، ولا نكذّب بقدر الله، ولا نجحد كمال مشيئته وقدرته لتسمية القدرية لنا مجبرة.
ولا نجحد صفات ربنا تبارك وتعالى لتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة حشوية، ورحمة الله على القائل:
فإن كان تجسيماً ثبوت صفاته

فإني بحمد الله لها مثبت

إلى ...
فإن كان تجسيماً ثبوت صفاته

لديكم فإني اليوم عبد مجسم


ورضي الله عن الشافعي حيث يقول:
إن كان رفضاً حب آل محمد

فليشهد الثقلان أني رافضي

ويقول شيخ الإسلام:
إن كان نصباً حب آل محمد

فليشهد الثقلان أني ناصبي