تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مبدأ الشيوعية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي مبدأ الشيوعية

    السؤال:
    ما هو المذهب الذي شعاره ( لا إله ، والكون مادة ) ؟

    الجواب :
    الحمد لله
    هذا واحد من شعارات الشيوعية (communisme) ، وهو مذهب مادي في نشأته ، وكذلك في فكرته ومنهجه وفلسفته ، يرفع شعارات أخرى توحي باستغراقه في المادية إلى حد الإلحاد ، منها مثلا : " وحدة العالم تنحصر في ماديته " ، " المادة سابقة في الوجود على الفكر " ، " لم يكن هناك وقت لم تكن المادة موجودة فيه " ، " الإنسان نتاج المادة " ، " الفكر نتاج الدماغ ، والدماغ مادة ".
    ويخطئ من يظن أن الشيوعية أو بشكل أدق " الاشتراكية "، مجرد مذهب اقتصادي ، بل هي فلسفة مادية في تفسيرها للعوامل المؤثرة والطبيعة الاجتماعية ، وتعتمد المادية الجدلية : (الديالكتيك) في تفسيرها للتاريخ .
    أصح النظريات في أصل نشأتها : أنها واحدة من الأفكار التي تشكلت في عقول المجتمعات الغربية نتيجة الصراع مع الكنيسة ورجال الدين عبر قرون متطاولة ، حيث كان الظلم والطغيان والاستبداد شعار تلك الفترة ، فظهر الإلحاد ، وظهرت العلمانية والشيوعية والرأسمالية وغيرها من المبادئ كبديل عن عصور الظلام المتطاولة ، فحكمت وما زالت تحكم تلك المجتمعات ، بل أصبحت مناهج في التفكير ، وفلسفات يُؤمِنُ بها أتباعها ، ويُنَظِّرُ لها أصحابها .
    وقد كتب العلماء والمفكرون الكثير عن المادية الشيوعية ، ننقل هنا شيئا من أظهر وأوضح ما كتب ، حتى نصل إلى تعريف موجز بهذا المبدأ .
    جاء في "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (ص929- 934) :
    "الشيوعية
    1- التعريف :
    الشيوعية مذهب فكري يقوم على الإلحاد ، وأن المادة هي أساس كل شيء ، ويفسر التاريخ بصراع الطبقات ، وبالعامل الاقتصادي .
    ظهرت في ألمانيا على يد ( ماركس 1883م ) و( إنجلز 1895م) ، وتجسدت في الثورة البلشفية التي ظهرت في روسيا سنة (1917م) بتخطيط من اليهود ، وتوسعت على حساب غيرها بالحديد والنار . و ( لينين 1924م) هو الذي وضع الشيوعية موضع التنفيذ ، وبعده
    ( ستالين 1954م) سكرتير الحزب الشيوعي .
    2- أهم الأفكار والمعتقدات :
    - إنكار وجود الله تعالى وكل الغيبيات ، والقول بأن المادة هي أساس كل شيء .
    - فسروا تاريخ البشرية بالصراع بين البرجوازية ، والبروليتاريا ، ( الرأسماليين والفقراء ) ، وينتهي هذا الصراع حسب زعمهم بدكتاتورية البروليتاريا .
    - يحاربون الأديان ، ويعتبرونها وسيلة لتخدير الشعوب ، وخادماً للرأسمالية والإمبريالية والاستغلال .
    - يحاربون الملكية الفردية ، ويقولون بشيوعية الأموال وإلغاء الوراثة .
    - إن كل تغيير في العالم في نظرهم إنما هو نتيجة حتمية لتغيّر وسائل الإنتاج ، وإن الفكر والحضارة والثقافة هي وليدة التطور الاقتصادي .
    - يقولون بأن الأخلاق نسبية ، وهي انعكاس لآلة الإنتاج .
    - يعتقدون بأنه لا آخرة ولا عقاب ولا ثواب في غير هذه الحياة الدنيا .
    - الغاية عندهم تبرر الوسيلة .
    يقول لينين : " إن هلاك ثلاثة أرباع العالم ليس بشيء ، إنما الشيء الهام هو أن يصبح الربع الباقي شيوعيًّا " .
    3- الانتشار ومواقع النفوذ :
    حكمت الشيوعية عدة دول ، منها : الاتحاد السوفيتي ، الصين ، تشيكوسلوفاكيا ، المجر ، بلغاريا ، بولندا ، ألمانيا الشرقية ، رومانيا ، يوغسلافيا ، ألبانيا ، كوبا .
    انهيار الماركسية :
    انهارت الشيوعية في معاقلها بعد قرابة السبعين عاماً من قيام الحكم الشيوعي ، وبعد أربعين عاماً من تطبيق أفكارها في أوروبا الشرقية ، وأعلن كبار المسؤولين في الاتحاد السوفيتي قبل تفككه أن الكثير من المبادئ الماركسية لم تعد صالحة للبقاء ، وليس بمقدورها أن تواجه مشاكل ومتطلبات العصر ، فاقتنع الجميع بأنها نظرية فاسدة يستحيل تطبيقها ، حيث تحمل في ذاتها بذور فنائها ، ومن أكبر ناقدي الماركسية من الماركسيين أنفسهم الفيلسوف الأمريكي أريخ مزوم في كتابه " المجتمع السليم " ، ومن غير الماركسيين كارل بوبر صاحب كتاب : " المجتمع المفتوح " ، وغيرهما ، ويجيء جورباتشوف بكتابه " البيروسريكا أو إعادة البناء " ليفضح عيوب تطبيق الشيوعية في الاتحاد السوفيتي " انتهى باختصار .
    والحاصل أن مبادئ الشيوعية مبادئ كفرية ، لا يجوز لأحد اعتقادها ولا الإيمان بها ولا الانضمام لأصحابها المؤمنين بها ، وقد صدرت بذلك فتوى من مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي ، يمكنكم مراجعتها على ( هذا الرابط )
    والله أعلم .

    https://islamqa.info/ar/166104



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    حكم الشيوعية والانتماء إليها
    يرى مجلس المجمع لفت نظر دول وشعوب العالم الإسلامي، إلى أنه من المسلَّم به يقيناً أن الشيوعية منافية للإسلام، وأن اعتناقها كفر بالدين الذي ارتضاه الله لعباده، وهي هدم للمثل الإنسانية، والقيم الأخلاقية، وانحلال للمجتمعات البشرية، والشريعة الإسلامية المحمدية هي خاتمة الأديان السماوية، وقد أنزلت من لدن حكيم حميد، لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهي نظام كامل للدولة: سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، وستظل هي المعول عليها - بإذن الله - للتخلص من جميع الشرور، التي مزقت المسلمين، وفتت وحدتهم، وفرقت شملهم، سيما في المجتمعات التي عرفت الإسلام، ثم جعلته وراءها ظهريا. لهذا وغيره كان الإسلام بالذات هو محل هجوم عنيف من الغزو الشيوعي الاشتراكي الخطير، بقصد القضاء على مبادئه ومثله ودوله. لذا فإن المجلس يوصي الدول والشعوب الإسلامية أن تتنبه إلى وجوب مكافحة هذا الخطر الداهم بالوسائل المختلفة، ومنها الأمور الآتية:


    (أ) إعادة النظر بأقصى السرعة في جميع برامج ومناهج التعليم المطبقة حالياً فيها، بعد أن ثبت أنه قد تسرب إلى بعض هذه البرامج والمناهج أفكار إلحادية وشيوعية مسمومة ومدسوسة، تحارب الدول الإسلامية في عقر دارها، وعلى يد نفر من أبنائها من معلمين ومؤلفين وغيرهم.
    (ب) إعادة النظر وبأقصى السرعة في جميع الأجهزة في الدول الإسلامية، وبخاصة في دوائر الإعلام والاقتصاد والتجارة الداخلية والخارجية، وأجهزة الإدارات المحلية، من أجل تنقيتها وتقويمها، ووضع أسسها على القواعد الإسلامية الصحيحة، التي تعمل على حفظ كيان الدول والشعوب، وإنقاذ المجتمعات من الحقد والبغضاء، وتنشر بينهم روح الأخوة والتعاون والصفاء.
    (ج) الإهابة بالدول والشعوب الإسلامية، أن تعمل على إعداد مدارس متخصصة، وتكوين دعاة أمناء، من أجل الاستعداد لمحاربة هذا الغزو، بشتى صوره، ومقابلته بدراسات عميقة ميسرة، لكل راغب بالاطلاع على حقيقة الغزو الأجنبي ومخاطره من جهة، وعلى حقائق الإسلام وكنوزه من جهة ثانية، ومن ثم فإن هذه المدارس، وأولئك الدعاة كلما تكاثروا في أي بلد إسلامي يرجى أن يقضوا على هذه الأفكار المنحرفة الغريبة، وبذلك يقوم صف علمي عملي منظم واقعي، من أجل التحصن ضد جميع التيارات التي تستهدف هذه البقية الباقية من مقومات الإسلام في نفوس الناس.


    كما يهيب المجلس بعلماء المسلمين في كل مكان، وبالمنظمات والهيئات الإسلامية في العالم، أن يقوموا بمحاربة هذه الأفكار الإلحادية الخطيرة، التي تستهدف دينهم وعقائدهم وشريعتهم، وتريد القضاء عليهم وعلى أوطانهم، وأن يوضحوا للناس حقيقة الاشتراكية والشيوعية وأنهما حرب على الإسلام .


    http://www.themwl.org/Fatwa/default....75&l=AR&cid=15

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •