ما روى الجوزجاني عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر أربعاً، ثم يقف ما شاء الله . قال الجوزجاني : فكنت أحسب هذه الوقفة ليكبر آخر الصفوف .
ذكر هذا الحديث كثير من الحنابلة في كتبهم ، فهل وقفتم عليه مسندا ؟
ما روى الجوزجاني عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر أربعاً، ثم يقف ما شاء الله . قال الجوزجاني : فكنت أحسب هذه الوقفة ليكبر آخر الصفوف .
ذكر هذا الحديث كثير من الحنابلة في كتبهم ، فهل وقفتم عليه مسندا ؟
المصنف لابن ابي شيبة : ولكن رواية اربعا بهذا اللفظ لم اعثر عليها ولعلها في كتاب امارات النبوة -الجزء المفقود والله اعلم
11789- 11566- حَدَّثنا هُشَيْمٌ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَن الشَّعْبِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرَقْمَ: أَنَّهُ صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ فَكَبَّرَ عَلَيهِ خَمْسًا.
وفي صحيح مسلم وغيره
72 - (957) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، - وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: عَنْ شُعْبَةَ - عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: كَانَ زَيْدٌ يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَإِنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ خَمْسًا، فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُهَا»
قلت : والراجح هذه اللفظة وَقَدْ رَوَى الْجُوزَجَانِيّ ُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا ثُمَّ، يَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ
كما في كتب الاقدمين كابن قدامة وغيره والله اعلم
بارك الله فيك .
حديث مسلم معروف ومشهور .
فلا يزال السؤال قائما ، هل وقف أحد عليه مسندا بهذا اللفظ ( أربعا ) ؟
بارك الله فيكم
الرواية عن زيد رواها مسلم والأٍربعةما روى الجوزجاني عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر أربعاً، ثم يقف ما شاء الله ،
قال : فكنت أحسب هذه الوقفة ليكبر آخر الصفوف .
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: «كَانَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - يُكَبِّرُ عَلَى جَنَائِزِنَا أَرْبَعًا، وَأَنَّهُ كَبَّرَ عَلَى جِنَازَةٍ خَمْسًا، فَسَأَلْته فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُكَبِّرُهَا»
أما اللفظ المذكور في السؤال فهو مروي عن ابن أبي أوفى كما رواه ابن ماجة
حَدَّثَنَا الْهَجَرِيُّ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الْأَسْلَمِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِنَازَةِ ابْنَةٍ لَهُ، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعًا، فَمَكَثَ بَعْدَ الرَّابِعَةِ شَيْئًا، قَالَ: فَسَمِعْتُ الْقَوْمَ يُسَبِّحُونَ بِهِ، مِنْ نَوَاحِي الصُّفُوفِ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: أَكُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنِّي مُكَبِّرٌ خَمْسًا؟ قَالُوا: تَخَوَّفْنَا ذَلِكَ، قَالَ: لَمْ أَكُنْ لِأَفْعَلَ، وَلَكِنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَمْكُثُ سَاعَةً، فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، ثُمَّ يُسَلِّمُ»
وهذا موافق لما سبق عن الجوزجاني مرفوعا (كان يكبر أربعاً، ثم يقف ما شاء الله )
و رواه البزار أيضا
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: شَهِدْتُهُ وَكَبَّرَ عَلَى جَنَازَةٍ أَرْبَعًا، ثُمَّ قَامَ سَاعَةً يَعْنِي يَدْعُو، ثُمَّ قَالَ: «كُنْتُمْ تَرَوْنَ أَنِّي كُنْتُ مُكَبِّرًا خَمْسًا» ، قَالُوا: لَا، قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكَبِّرُ أَرْبَعًا»
لا يوجد مرفوعا مصرحا به عن زيد بن أرقم وانما يروى عن جماعة من الصحابة كما أخبر بذلك الامام الترمذي حين قال بعد أن روى حديث أبي هريرة
( عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا»
وَفِي البَاب عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ أَبِي أَوْفَى، وَجَابِرٍ، وَيَزِيدَ بْنِ ثَابِتٍ، وَأَنَسٍ....)
ولو كان ثمة رواية عن زيد بن أرقم لما فاتته ,لا سيما أنه أردف رواية أبي هريرة في الأربع برواية زيد بن أر قم خمس تكبيرات ثم صححها
ورواية زيد هاته وان كانت في اثبات الزيادة على أربع ولكنها تتضمن التكبيرات الأربعة بطريق الأولى
المحفوظ كان يكبر اربعا
والزيادة لا تثبت. ..
وفقكم الله شيخنا الفاضل
لا يمكن ايجاد المعدوم
وأين هو سند الجوزجاني عن زيد بن أرقم بهذا اللفظ ؟
والذي يغلب على الظن أن ابن قدامة المقدسي قد وهم في كتابه المغني حين نسب الرواية الى زيد بن أرقم و هي في الحقيقة لابن أبي أوفى كما سبق تقريره
وتبعه على هذا الوهم بعض الحنابلة
وقد ذكره على الصواب بعضهم, وأبهمه آخرون
ففي الشرح الكبير لعبد الرحمن بن قدامة المقدسي
(وقد روى الجوزجاني بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكبر أربعاً ثم يقول ما شاء الله ثم ينصرف.)) انتهى
فهنا لم يصرح باسم الصحابي , لكن ابن مفلح صرح بأنه ابن أبي أوفى
ويؤيده ما قاله ابن مفلح الحنبلي في الفروع
(ثُمَّ يُكَبِّرُ الرَّابِعَةَ وَيَقِفُ قَلِيلًا "وهـ م ق" نَقَلَهُ الْجَمَاعَةُ، وَاخْتَارَهُ الْخِرَقِيُّ وَابْنُ عَقِيلٍ وَالشَّيْخُ وَغَيْرُهُمْ لِيُكَبِّرَ آخِرُ الصُّفُوفِ وَلَمْ يَذْكُرْ بَعْضُهُمْ الْوُقُوفَ، وَصَرَّحَ بِعَدَمِهِ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ، وَنَقَلَ جَمَاعَةٌ: وَيَدْعُو "وق" اخْتَارَهُ أَبُو بَكْرٍ والْآجُرِّيُّ وَصَاحِبُ الْمُحَرَّرِ، وَجَزَمَ بِهِ فِي التَّرْغِيبِ وَغَيْرِهِ؛ لِأَنَّ ابن أَبِي أَوْفَى فَعَلَهُ،
وَأَخْبَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ - وَفِيهِ إبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ ضَعِيفٌ - قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ مَنْ أَصْلَحِ مَا رَوَى،..))انتهى
والحديث صححه الحاكم , وضعفه البوصيري لأجل الهجري وقد تفرد به .
كفاك الله كل شر , وجعلك من أهل الشكر
لم أخطئ الأئمة , وقد نقلت لك قول الأئمة أمثال الترمذي وهو أعلم وأحفظ للأسانيد من متأخري فقهاء الحنابلة
والحديث كما سبق تقريره هو لابن أبي أوفى
أما زيد بن أرقم فحديثه ليس بذاك اللفظ , لكنه قريب منه وهذا الذي أدى ببعض الفقهاء الى اقلاب السند
والله تعالى هو المسدد
سددنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه .