تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: محاسن الدين الاسلامي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    المشاركات
    144

    Post محاسن الدين الاسلامي

    الدرة المختصرة في محاسن الدين الاسلامي - للشيخ / عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله . -بسم الله الرحمن الرحيم - الحمد لله . نحمده . ونستعينه . ونستغفره . ونتوب اليه . ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا . من يهد الله فلا مضل له . ومن يضلل فلا هادي له . واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. - اما بعد - فان دين الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم اكمل الاديان وأفضلها وأعلاها وأجلها
    - قلت انا مسلمة منتقبة : ولا يوجد اي دين الا دين الاسلام فهو الدين الوحيد الحق وكل ما سواه باطل - ( قال الشيخ ) : وقد حوى من المحاسن والكمال والصلاح والرحمة والعدل والحكمة ما يشهد لله تعالى - بالكمال المطلق وسعة العلم والحكمة ويشهد لنبيه صلى الله عليه وسلم انه رسول الله حقا وانه الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    المشاركات
    144

    افتراضي

    فهذا الدين الاسلامي اعظم برهان . واجل شاهد لله بالتفرد بالكمال المطلق كله ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة والصدق . وغرضي من هذا التعليق ابداء ما وصل اليه علمي من بيان اصول محاسن هذا الدين العظيم فاني وان كان علمي ومعرفتي تقصر كل القصور عن ابداء بعض ما احتوى عليه هذا الدين من الجلال والجمال والكمال وعبارتي تضعف عن شرحه على وجه الاجمال فضلا عن التفصيل في المقال وكان ما لا يدرك جميعه ولا يوصل الى غايته ومعظمه فلا ينبغي ان يترك منه ما يعرفه الانسان لعجزه عما لا يعرفه فلا يكلف الله نفسا الا وسعها فاتقوا الله ما استطعتم وذلك ; ان في معرفة هذا العلم فوائد متعدده . *منها ; ان الاشتغال في هذا الموضوع الذي هو اشرف الموضوعات واجلها من افضل الاعمال الصالحة فمعرفته والبحث عنه والتفكير فيه وسلوك كل طريق يحصل الى معرفته خير ما شغل العبد به نفسه والوقت الذي تنفقه في ذلك هو الوقت الذي لك لا عليك . * ومنها ; ان معرفة النعم والتحدث بها قد امر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم. وهو من اكبر الاعمال الصالحة ولا شك ان البحث في هذا اعتراف وتحدث وتفكر في اجل نعمه -سبحانه- على عباده; وهو الدين الاسلامي الذي لا يقبل الله من احد دينا سواه فيكون هذا التحدث شكرا لله واستدعاء للمزيد من هذه النعمة . * ومنها ; ان الناس يتفاوتون في الايمان وكماله تفاوتا عظيما وكلما كان العبد اعرف بهذا الدين واشد تعظيما له وسرورا به وابتهاجا كان اكمل ايمانا واصح يقينا فانه برهان على جميع اصول الايمان وقواعده . * ومنها ; ان من اكبرالدعوة الى دين الاسلام شرح ما احتوى عليه من المحاسن التي يقبلها ويتقبلها كل صاحب عقل وفطرة سليمة . فلو تصدى للدعوة الى هذا الدين ورجال يشرحون حقائقه ويبينون للخلق مصالحه لكان ذلك كافية تامة في جذب الخلق اليه لما يرون من موافقته للمصالح الدينية والدنيوية ولصلاح الظاهر والباطن من غير حاجة الى التعرض لدفع شبه المعارضين والطعن في اديان المخالفين . فانه في نفسه يدفع كل شبهة تعارضه لانه حق مقرون بالبيان الواضح والبراهين الموصلة الى اليقين . فاذا كشف عن بعض حقائق هذا الدين صار اكبر داع الى قبوله ورجحانه على غيره . واعلم ان محاسن الدين الاسلامي عامة في جميع مسائله ودلائله وفي اصوله وفروعه وفيما دل عليه من علوم الشرع والاحكام وما دل عليه من علوم الكون والاجتماع وليس القصد هنا استيعاب ذلك وتتبعه فانه يستدعي بسطا كثيرا وانما الغرض ذكر امثلة نافعة يستدل بها على سواها وينفتح بها الباب لمن اراد الدخول وهي امثلة منتشرة في الاصول والفروع والعبادات والمعاملات .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    المشاركات
    144

    افتراضي

    فنقول مستعينين بالله راجين منه ان يهدينا ويعلمنا ويفتح لنا من خزائن جوده وكرمه ما تصلح به احوالنا وتستقيم به اقوالنا وافعالنا ; * المثال الاول * دين الاسلام مبني على اصول الايمان المذكورة في قوله تعالى ; قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون فهذه الاصول العظيمة التي امر الله عباده بها هي الاصول التي اتفق عليها الانبياء والمرسلون وهي محتوية على اجل المعارف والاعتقادات من الايمان بكل ما وصف الله به نفسه على السنة رسله وعلى بذل الجهد في سلوك مرضاته . فالدين اصله الايمان بالله وثمرته السعي في كل ما يحبه ويرضاه واخلاص ذلك لله هل يتصور ان يكون دين احسن منه واجل وافضل . ودين امر بالايمان بكل ما اوتيه الانبياء والتصديق برسالاتهم والاعتراف بالحق الذي جاءوا به من عند ربهم وعدم التفريق بينهم وانهم كلهم رسل الله الصادقون وامناؤه المخلصون يستحيل ان يتوجه اليه اي اعتراض وقدح . فهو يامر بكل حق ويعترف بكل صدق ويقرر الحقائق الدينية المستندة الى وحي الله لرسله ويجري مع الحقائق العقلية الفطرية النافعة ولا يرد حقا بوجه من الوجوه ولا يصدق بكذب ولا يروج عليه الباطل فهو مهيمن على سائر الاديان . يامر بمحاسن الاعمال ومكارم الاخلاق ومصالح العباد ويحث على العدل والفضل والرحمة والخير ويزجر عن الظلم والبغي ومساوئ الاخلاق ما من خصلة كمال قررها الانبياء والمرسلون الا وقررها واثبتها . وما من مصلحة دينية ودنيوية دعت اليها الشرائع الا حث عليها ولا مفسدة الا نهى عنها وامر بمجانبتها . والمقصود ; ان عقائد هذا الدين هي التي تزكو بها القلوب وتصلح الارواح وتتاصل بها مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    أحسن الله إليكِ وبارك فيك
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    المشاركات
    144

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليكِ وبارك فيك
    امين واياك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    المشاركات
    144

    افتراضي

    * المثال الثاني * شرائع الاسلام الكبار بعد الايمان ; هي اقامة الصلاة . وايتاء الزكاة . وصوم رمضان . وحج البيت الحرام . تأمل هذه الشرائع العظيمة . وجليل منافعها وما توجبه ومن السعي في مرضاة الله والفوز بثوابه العاجل والاجل . , وتأمل ما في الصلاة من اخلاص لله والاقبال التام عليه والثناء والدعاء والخضوع وانها من شجرة الايمان بمنزلة الملاحظة والسقي للبستان فلولا تكرر الصلاة في اليوم والليلة ليبست شجرة الايمان وذوى عوده ولكنها تنمو وتتجدد بعبوديات الصلاة . وانظر الى ما تحتوى عليه الصلاة من الاشتغال بذكر الله الذي هو اكبر من كل شئ وانها تنهى عن الفحشاء والمنكر . وانظر الى حكم الزكاة وما فيها من التخلق باخلاق الكرام من السخاء والجود والبعد عن اخلاق اللئام والشكر لله على ما اولاه من الانعام وحفظ المال من المنغصات الحسية والمعنوية وما فيها من الاحسان الى الخلق ومواساة المحتاجين وسداد المصالح المحتاج اليها . فان في الزكاة دفع حاجة المضطرين المحتاجين وفيها الاستعانة على الجهاد والمصالح الكلية التي لا يستغني عنها المسلمون وفيها دفع صولة الفقر والفقراء . وفيها الثقة بخلف اله والرجاء لثوابه وتصديق موعوده . وفي الصوم من تمرين النفوس على ترك محبوبها الذي الفته حبا لله وتقربا . وتعويد النفوس وتمرينها على قوة العزيمة والصبر . وفيه تقوية داعي الاخلاص وتحقيق محبته على محبة النفس . ولذلك كان الصوم لله اختصه لنفسه من بين سائر الاعمال . واما ما في الحج من بذل الاموال وتحمل المشقات والتعرض للاخطار والصعوبات طلبا لرضى الله والوفادة على الله والتملق له في بيته وفي عرصاته والتنوع في عبوديات الله في تلك المشاعر التي هي موائد الله لعباده ووفود بيته . وما فيها من التعظيم والخضوع التام لله والتذكر لاحوال الانبياء والمرسلين والاصفياء والمخلصين وتقوية الايمان بهم وشدة التعلق بمحبتهم وما فيها من التعارف بين المسلمين والسعي في جمع كلمتهم واتفاقهم على مصالحهم الخاصة والعامة مما لا يمكن تعداده فانه من اعظم محاسن الدين وأجل الفوائد الحاصلة للمؤمنين . وهذا على وجه التنبيه والاختصار .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2017
    المشاركات
    144

    افتراضي

    * المثال الثالث * ما امر به الشارع وحث عليه من وجوب الاجتماع والائتلاف ونهيه وتحذيره عن التفرق والاختلاف . على هذا الاصل الكبير من نصوص الكتاب والسنة شئ كثير . وقد علم كل من له ادنى معقول منفعة هذا الامر وما يترتب عليه من المصالح الدينية والدنيوية وما يندفع به من المضار والمفاسد . -ولا يخفى - ايضا- ان القوة المعنوية المبنية على الحق هذا أصلها الذي تدور عليه . كما انه قد علم ما كان عليه المسلمون في صدر الاسلام من استقامة الدين وصلاح الاحوال والعزة التي لم يصل اليها احد سواهم اذ كانوا مستمسكين بهذا الاصل قائمين به حق القيام موقنين اشد اليقين انه روح دينهم . يزيد هذا بيانا وايضاحا ;

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    تسجيل متابعة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •