تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 27

الموضوع: ما المقصود بقولنا عن اسماء الله عز و جل ( سمى بها نفسه ) ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي ما المقصود بقولنا عن اسماء الله عز و جل ( سمى بها نفسه ) ؟

    و قد جاء في الحديث ( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )

    فما المقصود ( بالتسمية ) الواردة في الحديث

    بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    و قد جاء في الحديث ( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )

    فما المقصود ( بالتسمية ) الواردة في الحديث

    بارك الله فيكم
    المقصود اخى الكريم ان الله سبحانه وتعالى هو من يسمي نفسه، و ليس ذلك لأحد من خلقه.جاء في كتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا قاري:(أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ) : أَيْ: ذَاتَكَ وَهُوَ مُجْمَلٌ، وَمَا بَعْدَهُ تَفْصِيلٌ لَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّنْوِيعِ الْخَاصِّ، أَعْنِي قَوْلَهُ: (أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ): أَيْ: فِي جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ، (أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ) : أَيْ: خُلَاصَتِهِمْ، وَهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ،وفي شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة: ... قوله: ((أو أنزلته في كتابك)) أي أنزلته على أحد من أنبيائك في كتابك الكريم. قوله: ((أو علمته أحداً من خلقك)) أي: من الأنبياء والملائكة. قوله: ((أو استأثرت به)) أي: أو خصصت به نفسك في علم الغيب؛ بحيث إنه لا يعرفه إلا أنت، ولا يطلع عليه غيرك، وهذا كله تقسيم لقوله: ((بكل اسم هو لك)). وقد استفيد من هذا أن لله أسماء خلاف ما ذكر في القرآن، وعلى لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم... اهـ.والله أعلم.



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    نعم بارك الله فيك
    الاشكال هو اخي في معنى ( سميت ) في هذا الموطن
    كاني فهمت منه الفعل ( التسمية )
    مع ان اسماء الله عز وجل قديمة لا اول لها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    نعم بارك الله فيك
    الاشكال هو اخي في معنى ( سميت ) في هذا الموطن
    كاني فهمت منه الفعل ( التسمية )
    مع ان اسماء الله عز وجل قديمة لا اول لها
    كنت انتظر منك اخى الكريم الطيبونى هذا السؤال-كاني فهمت منه الفعل ( التسمية )
    مع ان اسماء الله عز وجل قديمة لا اول لها-------------واليك الاجابة ---اولا الاسماء والصفات هى اسماء وصفات لذات الله- وقدمها وأزليتهابقدم ذات الرب جل وعلا - فالكلام فى الذات والصفات والاسماء واحد كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية القول فى الذات كالقول فى الصفات-- انتبه لهذا اخى الكريم فما يلزم فى الاسماء الصفات يلزم فى الذات---- يقول الطحاوى رحمه الله-(لَيْسَ [بَعْدَ خَلْقِ الْخَلْقِ] اسْتَفَادَ اسْمَ "الْخَالِقِ"، وَلَا بِإِحْدَاثِ الْبَرِيَّةِ اسْتَفَادَ اسْمَ "الْبَارِي") أراد بذلك أنه جل وعلا من أسمائه الخالق ومن صفاته الخلْق قبل أن يَخلق، فلم يصر اسمه الخالق بعد أن خلق؛ بل هو اسمه الخالق جل وعلا قبل أن يخلق، ولم يكن اسمه الباري بعد أن برأ الخليقة؛ بل اسمه الباري قبل أن يبرأ الخليقة.
    لهذا قال بعدها (لَهُ مَعْنَى الرُّبُوبِيَّةِ وَلَا مَرْبُوبَ، وَمَعْنَى الْخَالِقِ وَلَا مَخْلُوقَ) وقبل أن يكون سبحانه خالقا للخلق؛ يعني قبل أن يكون ثَم مخلوق هو خالق، وقبل أن يكون ثَم مربوب هو جل وعلا هو الرب سبحانه وتعالى.
    قال (وَكَمَا أَنَّهُ مُحْيِي الْمَوْتَى بَعْدَمَا أَحْيَى اسْتَحَقَّ هَذَا الِاسْمَ قَبْلَ إِحْيَائِهِمْ) فهو سبحانه المحيي قبل أن يكون ثم ميْت، قبل أن يميت الموتى هو المحيي، وكذلك هو المستحق لاسم الخالق قبل إنشائهم (ذَلِكَ بِأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
    هذه الجمل مترابطة في الدلالة على المعنى الذي ذكرته لك، وهذا المعنى الذي دلّ عليه كلام الطحاوي ترتبط به مسائل مهمة جدا بهذا الموضع، وهذا الموضع مما يظهر منه أنّ الطحاوي رحمه الله خالف ما عليه أهل الحديث والأثر في هذه المسألة العظيمة، وذلك أنّ أصول هذه المسألة قديمة في البحث بين الجهمية وبين المعتزلة وبين الكلابية والأشاعرة وبين الماتريدية وبين أهل الحديث والأثر، والمذاهب فيها متعددة، لهذا نبيّن ما في هذه الجمل من مباحث على مسائل إيضاحا للمقال.
    المسألة الأولى: أنّ الناس اختلفوا في اتّصاف الله جل وعلا بصفاته: هل هو متصاف بها بعد ظهور آثارها وأسماء الرب جل وعلا سمي بها بعد ظهور آثارها أم قبل ذلك؟ على مذاهب:
    المذهب الأول: هو مذهب المعتزلة والجهمية ومن نحا نحوهم مِنْ أنّه جل وعلا لم يَصِر له صفات ولا أسماء إلا بعد أن ظهرت آثارُها، فلما خلق صارت له صفة الخلق، وصار من أسمائه الخالق، وذلك على أصلٍ عندهم وهو أن أسماء الله جل وعلا مخلوقة، فلما خلق سمّاه الناس الخالق، وخلق له اسم الخالق.
    فعندهم أنّ الزمان لما ابتدأ فيه الخلق أو الرَّزق أو الإنشاء صار بعده له اسم الخالق، وقبل ذلك لم يكن له هذا الاسم ولم تكن له هذه الصفات.
    فقبل أن يكون ثَم سامع لكلامه فليس هو سبحانه متكلما، فلما خلق سامعا لكلامه خلق كلاما -عند المعتزلة والجهمية- فأسمعهم إياه، فصار له اسم المتكلم أو صفة الكلام لمّا خلق مَنْ يسمع كلامَه، كذلك صفة الرحمة على تأويلهم الذي يؤولونه أو أنواع النعم والمنعم والمحيي والمميت، كل هذه لا تطلق على الله -عندهم- إلا بعد أن وُجد الفعل منه، على الأصل الذي ذكرته لكم عنهم أن الأسماء عندهم والصفات مخلوقة.
    المذهب الثاني: هو مذهب الأشاعرة والماتريدية ومذهب طوائف من أهل الكلام في أنّ الرب جل وعلا كان متّصفا بالصفات وله الأسماء، ولكن لم تظهر آثار صفاته ولا آثار أسمائه؛ بل كان زمنا طويلا طَويلا معطلا عن الأفعال جل وعلا، له صفة الخلق وليس ثم ما يخلقه، له صفة الفعل ولم يفعل شيئا، له صفة الإرادة وأراد أشياء كونية مؤجلة غير منجزة وهكذا.
    فمن أسمائه -عند هؤلاء- الخالق، ولكنه لم يخلق، ومن أسمائه عندهم أو من صفاته الكلام ولم يتكلم، ومن صفاته الرحمة بمعنى إرادة الإنعام وليس ثم مُنعَم عليه، ومن أسمائه المحيي وليس ثَم من أحيى، ومن أسمائه الباري وليس ثم برأ، وهكذا حتى أنشأ الله جل وعلا وخلق جل وعلا هذا الخلق المنظور الذي تراه يعني الأرض والسماوات وما قصَّ الله في كتابه، ثم بعد ذلك ظهرت آثار أسمائه وصفاته، فعندهم أن الأسماء والصفات متعلقة بهذا العالم المنظور أو المعلوم دون غيره من العوالم التي سبقته.
    وقالوا هذا فِرارا من قول الفلاسفة الذين زعموا أن هذا العالم قديم، أو أن المخلوقات قديمة متناهية أو دائمة من جهة الأولية؛ من جهة القدم مع الرب جل وعلا.
    والمذهب الثالث: هو مذهب أهل الحديث والأثر وأهل السنة؛ أعني عامة أهل السنة، وهو أنّ الرب جل وعلا أولٌ بصفاته، وصفاته سبحانه وتعالى قديمة، يعني هو أوّل سبحانه وتعالى بصفاته، وأنّه سبحانه كان من جهة الأولية بصفاتهِ -كما عبر الماتن هنا بقوله (كَانَ بِصِفَاتِهِ)- وأنّ صفات الرب جل وعلا لابد أن تظهر آثارها؛ لأنه سبحانه فعّال لما يريد، والرب جل وعلا له صفات الكمال المطلق، ومن أنواع الكمال المطلق أنْ يكون ما أراد سبحانه وتعالى، فما أراده كونا لابد أن يكون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.[شرح الطحاوية]



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    و جه الاشكال ان التسمية ان كانت فعلا لله ( سميت به نفسك )
    و افعال الله حادثة متعلقة بمشيئته
    يعني التسمية كانت بعد ان لم تكن ؟
    من هذا الوجه وقع الاشكال
    يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
    و هذا باطل
    لذا اردت ان اعرف معنى التسمية في هذا الموطن
    ارجوا ان تكون فهت قصدي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    و جه الاشكال ان التسمية ان كانت فعلا لله ( سميت به نفسك )
    و افعال الله حادثة متعلقة بمشيئته
    يعني التسمية كانت بعد ان لم تكن ؟
    من هذا الوجه وقع الاشكال
    يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
    و هذا باطل
    الاسماء والصفات هى من اسماء الذات-و صفات الذات وصفات الفعل مرتبطة بالمشيئة اما صفات الذات فهى التى يتصف بها الله ازلا وابدا حتى صفات الفعل من جهة نوعها فالله متصف بها ازلا وابدا وكذلك الاسماء الحسنى فهى اسماء لذات الله ومتضمنة للصفات العلا ولا تنفك عنه ابدا-[ فمن ليس له اسماء ولا صفات هو العدم] فالاشكال اخى الكريم لا يقع اذا رجعنا الى اصول اهل السنة فى الاسماء والصفات كما قال جل وعلا منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات-- فما اشتبه علينا علمه نرده الى المحكم وهو ان اسماء الله وصفاته غير مخلوقة والله متصف بها ازلا وابدا وهى اسماء لذات الله لا تنفك عنها ابدا- لذلك انت اجبت على نفسك بقولك -يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل و هذا باطل فانت اعترفت ببطلانه- اذن ما اشتبه عليك علمه فرده الى المحكم وقاعدة اهل السنة ان الكلام فى الصفات كالكلام فى الذات فما يقال فى الذات يقال فى الاسماء والصفات

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ليس ذلك اردت . و انما ما جاء في الحديث
    ( سميت به نفسك )
    سميت هنا ( هل هي فعل ) و ما معناها هل - سمى نفسه قبل ان يكون مسمى
    فقولي صفة فعل قصدي ( سميت )

    و سؤالي هنا ليس عن موضوع الحوادث فذاك امر اخر

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    ليس ذلك اردت
    ( سميت به نفسك )
    سميت هنا ( هل هي فعل ) و ما معناها هل - سمى نفسه قبل ان يكون مسمى
    فقولي صفة فعل قصدي ( سميت )
    الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى-معنى الحسنى انها لا يلحقها نقص ولا عيب --------------يقول الشيخ عبد الله الغنيمان في تفسيره لاية الكرسي /

    الحي اسم وفي ضمنه الصفة والقيوم كذلك
    و الاصل في الاسماء الصفات . الاسماء اخذت من الصفات .
    والفرق بين الاسم والصفة ان الاسم ما دل على المسمى . اي ما دل على الذات
    والصفة المعنى الذي يقوم بالمسمى . ففرق بين هذا وهذا
    الاصل هي الصفات لا كما يقوله بعض طلبة العلم يعكسون يقولون الاصل الاسماء والصفات اخذت من الاسماء هذا غير صحيح والذي يتصور هذا الكلام يتبين له انه باطل الامر بالعكس .
    والاسم ما دل على المسمى او قل ما دل على الذات ووضع عليها علما عليها يدل عليها
    اما الصفة فهي المعنى الذي يقوم بالموصوف .
    فالحياة صفة والحي اسم والقيومية صفة والقيوم اسم
    وليس المقصود بالاشتقاق ما يذكره اهل اللغة من ان الكلمة لها اصل ولها اشتقاق كبير واشتقاق صغير الى غير ذلك
    ولكن الاشتقاق المقصود ان لها معنى اخذت منه اي ان الاسماء مشتقة من الصفات يعني اخذت من الصفات
    والله جل وعلا تسمى باسمائه قبل الخلق وليس الخلق الذي سموه بل هو الذي سمى نفسه بالاسماء
    واسماؤه اخذت من اوصافه و افعاله تعالى وتقدس غير انه لا يجوز ان ناخذ من كل فعل اسم لانها توقيفية .
    فلو اخذنا من كل فعل اسم لخرجنا عن كون اسماء الله جل وعلا تكون حسنى
    ومعنى الحسنى انها لا يلحقها نقص ولا عيب. انتهى كلام الشيخ رحمه الله.

    وقد حلت لي عبارة الشيخ عدة اشكالات تدور على هذه المسالة وما زال منها ما اعتبره في نفسي انه اشكال كبير . وهو ان
    من عقيدة اهل السنة والجماعة ان اسماء الله عز وجل قديمة قدم ذاته ليست حادثة
    والاسماء تدل على الله عز وجل وهو الذي تسمى بها
    فذهبت اطلب معنى قولنا تسمى بها . هل معنى ذلك ان التسمية فعل لله عز وجل اي من كلامه عز وجل فيلزم من ذلك ان تكون الاسماء حادثة
    ام ماذا نقصد بقولنا تسمى بها مع قولنا انها قديمة ؟ --------------------------------------------هذا الاخ حصل له نفس الاشكال الذى وقعت فيه----فاسأل الله تعالى ان يكشف عنكم هذه الاشكالات

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    و هذا عين ما اشكل علي
    و لكني جعلت التسمية فعل و انت جعلت ذلك كلاما - فالكل فعل و هو حادث

    فهل يكون ثابت قبل الفعل ما ثبت بالفعل و الكلام الحادث

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
    و هذا باطل
    اخى الكريم الاجابة قد اجبت عليها انت بقولك
    يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل و هذا باطل- وما دمت تعتقد بطلانه فرده الى المحكم ودع المتشابه الذى اشتبه عليك علمه ليزول عنك الاشكال فيمكن ان تحمل-[سميت به نفسك]--[ووصف بها نفسه]- على الاخبار بأن - له الاسماء الحسنى-- فالحسن فى الاسماء انه لا يدخلها نقص ولا عيب ومتضمنة للصفات والكمال المطلق---وكذلك قوله ولله الاسماء الحسنى- فاللام فى كلمة له تفيد الاستحقاق- فاذا حملت على هذا المعنى زال الاشكال- او المراد الاخبار بان له الاسماء الحسنى والإخبار عن دخول الجنة بإحصائها،---قال النووى-فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها، لا الإخبار بحصر الأسماء. -فالمقصود هو رد ما اشتبه علينا علمه الى المحكم لكى يزول الاشكال -- والاسماء والصفات لا تنفك عن الذات- يعنى لا يمكن ان تتصور ذات الله تعالى بدون الاسماء والصفات-هذا عند المعتزله لانهم يعتقدون ان اسماء الله وصفاته مخلوقة فلذا يعتقدون انها يمكن ان تكون ذات بدون اسماء وصفات ---وكذلك قول العلماء[ وصف بها نفسه]--هل يحصل عندك فيها نفس الاشكالكما فى قوله[ سميت به نفسك ]وعلى هذا القول الباطل لم تكن صفة الوجود والحياةولا العلمولا القدرةولا الارادة ولا السمعولا البصرحتى وصف الله سبحانه وتعالى بها نفسه -[من خلا من هذه الصفات هو المعدوم فما يلزم من الاشكال فى[ سميت به نفسك] يلزم ايضا من قوله [وصف به نفسه]- فرجع الامر كما قلت لك ان الكلام فى الذات كالكلام فى الاسماء والصفات فما يثبت فى الكلام على الذات يثبت فى الكلام فى الاسماء والصفات-----------------------------------فالامر راجع الى اصل الاعتقاد -اذا فحمل الكلام المشتبه على اصول اهل السنة فى الاعتقاد يكون هو المخرج من اى اشكال--ويمكن حمل المعنى على وجوه اخرى ولكن الامر يحتاج الى بحث-ويلزم اخى الكريم الطيبونى من القول--
    لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
    -
    نقول-ان هذه الاسماء متضمنه لصفات مثل اسم الحى متضمن لصفة الحياة فهل قبل اسم الله الحى لم يكن الله موصوف بالحياةوكذلك الموجود هل كان الله قبل ذلك لم يكن موصوف بالوجودوكذلك اسم العليم هل كان قبل الفعل لم يكن متصف بصفة العلم----- وهل يبقى بعد ذلك الا العدم---و يؤول الامر فى النهاية الى الالحاد وانكار وجود الله--------------------و الامر فى النهاية كما قلت لك القول فى الصفات كالقول فى الذات و يرجع الى اصول اهل السنة وهذا هو المحكم كما قال جل وعلا منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات-----------------فالاصل الثابت المحكم ان الله لم يزل ولا يزال له الاسماء الحسنى والصفات العلى اما القول-يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل هذا يلزم منه العدم وانكار وجود الله كما اوضحت لك-- فان لم يكن صفات ولا اسماء فهذا هو ادق وصف لتعريف المعدوم-- انا اضرب لك مثالهل اذا وصفت نفسك بالسمع والبصر هل كنت قبل وصفك هذا لم يكن لك سمع وبصر- ولله المثل الاعلى فان الله سمى نفسه بالسميع والبصير المتضمنين لصفتى السمع والبصرليخبرنا بان له الاسماء الحسنى والصفات العلى- وليس كما فهمت انت انه لم يكن قبل هذا وصفه ولا اسمه---------------------واعلم ان الشيطان يلقى
    بالوسوسة و الشبهات على القلب: عن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به فقال: ((الله أكبر الله أكبر الله أكبر الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)) قال ابن قدامة رد أمره مكان رد كيده. [أبو داود ح5112].
    و
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)) [البخاري ح3276، مسلم ح134] .وارجو ان يكون زال هذا الاشكال والا فلتستعذ بالله ولتنته كما امرك النبى صلى الله عليه وسلم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    نصوص الكتاب و السنة لها معاني مرادة منها .
    و من هذه الحيثية فالعبد مامور بالسعي في ادراك ذلك و تدبره
    و الاشتباه الذي يقع في بعض النصوص امر نسبي لبعض الناس و حقه ان يرجع الى المحكم كما ذكرت اخي الكريم
    و هذا لا يعني ان يعرض طالب العلم عن ذلك كلية . بل هو مامور بالاجتهاد في ادراك معنى اللفظ المراد بعد ادراكه للمحكم في الباب . و تخريج اللفظ على المعنى الصحيح ليوافق المحكم .
    فالالفاظ و الامور المشتبهة قد يكون العبد جاهلا لها و لمعانيها . و يكون العالم محكما لها و للمراد منها
    و حري بطالب العلم ان يحاول و يسعى في ان ينتقل شيئا فشيئا في هذه الالفاظ من حال الجهل الى حال العلم و الاحكام .
    و هذه اللفظة ( سميت به نفسك ) كثيرا ما تمر على المسلم في كثير من ابواب العلم و العمل
    فان كان حصل له اشتباه في معناها ( كحالي ) فذلك يكون مقارنا لها عند ورودها على الذهن
    فليس عيبا ان يطلب العبد الصواب في معاني الالفاظ لرفع الاشتباه
    و كنت اقول في نفسي لعله يقصد بها الذكر
    اي ( سميت به نفسك ) ذكرتها اسماء لنفسك
    و احسن من ذلك ما ذكرته انت من ( الاخبار )
    اي ( اخبرت به عن نفسك )

    و ان كانت مثل هذه الامور مما ينبغي ان تؤخذ ممن له رسوخ في هذا الباب
    لذا وضعت ذلك كسؤال في المنتدى لعلي ابلغ بعض الذي قصدت اليه

    و شكرا بارك الله فيك

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    ( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )
    حسب علمي هذا الحديث لم يثبت
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد القبي مشاهدة المشاركة
    ( أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك )
    حسب علمي هذا الحديث لم يثبت
    لذا ذكرت في العنوان المقصود بقولنا عن اسماء الله عز و جل ( سمى بها نفسه ) و لم اذكر فيه لفظ الحديث

    فاهل السنة يعبرون بذلك و ان كان بعضهم يضعف الحديث سندا و ربما يعله متنا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هل معنى ذلك ان التسمية فعل لله عز وجل اي من كلامه عز وجل فيلزم من ذلك ان تكون الاسماء حادثة
    اذا كانت التسمية هنا كلاما لله عز وجل . فاحسن ما يفسرها هنا ما جاء في الحديث ( او ذكرته في كتابك )
    فالذكر في الكتاب هنا يكون كلاما لله عز وجل
    فمعنى تكلمه عز وجل بالاسم ذكره بكلامه
    و لا يلزم من ذكر الشيء ان يكون حادثا بعد ان لم يكن
    فالذكر للاسم لا يمنع من الوجود قبل ذلك

    و الله اعلم

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    ومما
    اذا كانت التسمية هنا كلاما لله عز وجل . فاحسن ما يفسرها هنا ما جاء في الحديث ( او ذكرته في كتابك )
    فالذكر في الكتاب هنا يكون كلاما لله عز وجل
    فمعنى تكلمه عز وجل بالاسم ذكره بكلامه
    و لا يلزم من ذكر الشيء ان يكون حادثا بعد ان لم يكن
    فالذكر للاسم لا يمنع من الوجود قبل ذلك

    و الله اعلم
    اولا جملة-
    هل معنى ذلك ان التسمية فعل لله عز وجل اي من كلامه عز وجل فيلزم من ذلك ان تكون الاسماء حادثة ---هذا من كلام بعض الاخوه الذين استشكلو قول سميت به نفسك وقد تم ايضاح هذا الاشكال------------------------ثانيا قولك اخى الكريم الطيبونى
    اذا كانت التسمية هنا كلاما لله عز وجل . فاحسن ما يفسرها هنا ما جاء في الحديث ( او ذكرته في كتابك )
    فالذكر في الكتاب هنا يكون كلاما لله عز وجل
    فمعنى تكلمه عز وجل بالاسم ذكره بكلامه
    و لا يلزم من ذكر الشيء ان يكون حادثا بعد ان لم يكن وكلمة
    فالذكر للاسم لا يمنع من الوجود قبل ذلك -الاجابة هذا الكلام صحيح ومستقيم تماما فجزاك الله خيرا وهو مما يزيل الاشكال فى هذه المسألة ---ونزيد هذا الكلام ايضاحا بما ذكرناه سابقا للملا على القارى بقوله
    :
    (أَسْأَلُكَ
    بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ) : أَيْ: ذَاتَكَ وَهُوَ مُجْمَلٌ-------
    وكلمة وهو مجمل من الملا على القارى اى لم يبين هذه التسمية فى اى مكان ذكرها واخبر بها ولمن علمها فمنها ما هو موجود فى القران ومنها ما هو فى السنة ومنها ما استأثر بعلمه فالاسماء تنوعت فى ذكرها وتنوعت ايضامن جهة انهاليست محصورة فى القران فقط ولكن جاءت بها السنة ايضاومنها ما استأثر الله بعلمه فهى متنوعة من حيث الذكر والتقسيم---- ثم بعد ذلك يأتى تفصيل اين ذكر وسمى نفسه بهذه التسمية واين انزلها ولمن علمها وهى متنوعة ايضا فى وجودها فهى فى الكتاب والسنة ومنها ماستاثر الله بعلمه- لذلك قال على القارى
    [وَمَا بَعْدَهُ تَفْصِيلٌ لَهُ عَلَى سَبِيلِ التَّنْوِيعِ الْخَاصِّ، أَعْنِي قَوْلَهُ: (أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ): أَيْ: فِي جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ،] ---- فيكون المعنى ذكر واخبر ونزلها وسمى بها نفسه فى كتابه-[
    أَيْ: فِي جِنْسِ الْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ
    وعلمها انبياءه ورسله وملائكته-------- ومنوعة من جهة التقسيم
    وممايؤكد هذا المعنى ما قاله الشيخ بن عثيمين في (لقاء الباب المفتوح) : بقوله أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقه، أو استأثرت به في علم الغيب عندك) فجعل الله الأسماء ثلاثة أقسام:ما أنزله في كتابه مثل: الرحمن.أو علمته أحداً من خلقك، مثل: الرب. الشافي،هذه ليست في القرآن لكن جاءت في السنة، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) وقال عليه الصلاة والسلام: (أما الركوع فعظموا فيه الرب)هذا أنزله في كتابه أو علمه أحداً من خلقه؟ القسم الثالث:ما استأثر الله به في علم الغيب -استأثر بمعنى انفرد- لكن ما انفرد الله بعلمه فلم ينزله في الكتاب ولم يعلمه أحداً من الخلق، هل يمكن الإحاطة به؟ لا يمكن، إذاً.. أسماء الله لا يمكن الإحاطة بها أو حصرها بعدد لأننا لا نعلمها)اهـ.
    والله أعلم.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    و جه الاشكال ان التسمية ان كانت فعلا لله ( سميت به نفسك )
    و افعال الله حادثة متعلقة بمشيئته
    التسمية هنا ليست فعلا وانما هي قول , وهذا هو منشأ الاشكال ,
    وكلمات الله ليست حادثة مخلوقة , فجنس كلامه أزلي وآحاده تحدث بارادته متى يشاء
    يعني التسمية كانت بعد ان لم تكن ؟
    من هذا الوجه وقع الاشكال
    يعني لم يكن مسمى بها حتى وقع الفعل
    و هذا باطل
    قال الله تعالى (انما أمره اذا أراد شيئا أنيقول له كنفيكون )
    فالقول سابق لكل شيء و قوله ليس له أول ,
    وبمثل هذا احتج أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق ,
    والتسمية انما هي قول
    هذا من جهة
    ومن جهة أخرى فقد قال في بداية الدعاء (أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك )
    فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
    فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية
    فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته
    ومن جهة ثالثة
    فقد قال ( أَو استأثرت بِهِ فِي علم الْغَيْب عنْدك)
    فثمة أسماء اختص بعلمها لم يشركه في معرفتها مخلوق
    ونوقن أن علمه أزلي , أول بلا ابتداء , آخر بلا انتهاء
    فيكون قد علم هذه الأسماء التي تليق بجلاله وعظمته , وعلمه كامل لم يسبقه شيء .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    ( التسمية هنا ليست فعلا وانما هي قول , وهذا هو منشأ الاشكال )لا فرق اخي الكريم فاحاد القول فعل . لذا يجعل اهل السنة احاد الكلام من الصفات الفعلية
    ما دام انه متعلق بالمشيئة و الاختيار .
    فالشيء ( الاسم ) اذا تعلق وجوده على ما يكون بمشيئة و اختيار ( سواء سميت ذلك قولا او فعلا ) فلا يكون الا حادثا . و هذا باطل في هذا الموطن لعلمنا ان اسماء الله عزوجل لا اول لها
    فحملنا التسمية في هذا الموطن على الذكر و الاخبار و هذا لا ينفي ان تكون اسماء الله عز وجل قديمة قدم ذاته سبحانه عز وجل.

    ( وكلمات الله ليست حادثة مخلوقة , فجنس كلامه أزلي وآحاده تحدث بارادته متى يشاء )
    صحيح . و ارجو ان لا تكون فهمت من قولي عن احاد الفعل ( حادثة ) اني اقصد انها مخلوقة
    مع ان قولك عن الكلمات ليست حادثة مع قولك ان احادها تحدث شيئا بعد شيء مما ينبغي له التفصيل في هذا الموطن لانك في معرض الاستدلال لقولك على الحادث و ما لا اول له
    فنقول ان / كلمات الله ليست حادثة . نوعها و ليس احادها .
    و الاية التي اوردتها بعد ذلك تدل على الاحاد لا على النوع
    لتعلق القول بالشيء المراد . و هذا لا يكون الا حادث بعد ان لم يكن


    ( قال الله تعالى (انما أمره اذا أراد شيئا أنيقول له كنفيكون )
    فالقول سابق لكل شيء و قوله ليس له أول ,

    وبمثل هذا احتج أهل السنة على أن كلام الله غير مخلوق ,
    والتسمية انما هي قول )
    و هذا كالاول
    فالتسمية قول و القول من جملة الفعل ( فاحاد كلامه عز وجل يعود لصفاته الفعلية )
    و مما ينبغي ان ينبه عليه من قولك
    (
    فالقول سابق لكل شيء و قوله ليس له أول )
    ان النوع سابق لكل شيء مطلقا. و اما احاده فهو سابق للشيء المراد كما في الاية
    فلا يمنع من سبق احاد الاشياء المخلوقة لاحاد القول و الكلام في الوجود و الحدوث
    فمثلا / اعمال العبد الصالحة في الدنيا و هي مخلوقة
    سابقة لخطاب الله عز وجل له في الجنة ( نسال الله عز وجل ان يجعلنا من اهلها )
    فوجود العمل المخلوق هنا و حدوثه سابق لاحاد الكلام في خطاب الله عز وجل له في الاخرة
    و هذا ما دلت عليه الاية . وان كل شيء مراد فهو مسبوق باحاد من القول


    فان كنت تعني بقولك ان ( القول سابق لكل شيء ) الاستدلال على ان التسمية ما دامت انها قولا
    فهي سابقة لكل شيء و تستدل بهذا على قدم الاسماء
    فلا يستقيم هذا مع جعل التسمية من احاد الفعل و القول التابع للمشيئة و الارادة
    فالقدم للنوع و الجنس الذي يتحقق بوجود افراده و احاده الحادثة
    و التسمية هنا من جملة الاحاد الحادثة التي ترجع للنوع و الجنس القديم


    ( ومن جهة أخرى فقد قال في بداية الدعاء (أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك )
    فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
    فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية
    فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته )
    قولنا الاسم للمسمى هذا مما دل عليه الشرع
    ( و لله الاسماء الحسنى فادعوه بها )
    ( له الاسماء الحسنى )
    و كون اسماء الله عز وجل لا اول لها يمنع حدوثها كما قلت تمام
    و احاد القول اذا تعلق بما ليس له اول ( كالاسماء ) فلا يمكن ان يحمل على الايجاد و الحدوث بعد العدم
    لذا قلنا هنا ان ( التسمية ) المقصود بها الذكر و الاخبار استدلالا بلفظ ( ذكرته في كتابك )
    فالمذكور في الكتاب . انما هو بقول لله عز وجل
    فالاسم ذكر في الكتاب بقوله عز وجل

    ( فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد )
    و اما هذا التعبير فهو مما يدخله الاشكال و اللبس ايضا
    و لا ادري ايصح ان يعبر به على الامور التي لا اول لها ام لا
    فقد استبدلت مكان الاسماء الصفات لافهم وجه كلامك
    فقلت
    فهذه الصفات استحقها الحميد المجيد
    فلم يستقم لي الكلام
    فالله عزوجل في العلو . فهل نقول استحق العلو
    و هو الرحمن الرحيم . فهل نقول استحق ان يكون رحمن رحيم
    وهو القاهر فوق عباده . فهل نقول استحق ان يكون قاهرا فوق عباده

    و على ما اظن و اعلم ان لفظ الاستحقاق دائمة يعلل بالكمال
    فالامور التي يستحقها الله عز وجل يستحقها لكماله في ذاته و اسمائه و صفاته عز وجل
    فنقول
    يستحق العبادة لكماله
    و يستحق الحمد و الثناء لكماله
    فما يستحقه عز وجل يستحقه لكماله
    فاسماء الله عز وجل هي نفسها من كماله
    فلا نقول يستحق الاسم لكماله
    كما لا نقول يستحق الصفات لكماله فالصفات هي نفسها من جملة الكمال
    فالاسم نفسه كمال فلا يعلل بنفسه
    ومن هنا حصل الاشتباه في لفظ ( الاستحقاق ) في هذا الموطن
    و الله اعلم

    فالحاصل ان
    الجهات الثلاث التي ذكرتها اخي الكريم
    يهم منها الجهة الاولى التي قلت ان منها دخل الاشكال
    فجعلت التسمية قولا و نفيت ان تكون فعلا
    و التحقيق ان القول فعل متعلق بالمشيئة . فكما ان القول نوعه قديم فالفعل كذلك و احاد هذا و هذا متعلقة بالمشيئة .
    فيبقى الكلام هو هو على ما قلنا من قبل


    و جزاك الله خيرا و بارك فيك اخي الكريم


  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    فقد استبدلت مكان الاسماء الصفات لافهم وجه كلامك
    فقلت
    فهذه الصفات استحقها الحميد المجيد
    فلم يستقم لي الكلام
    فالله عزوجل في العلو . فهل نقول استحق العلو
    و هو رحمن رحيم . فهل نقول استحق ان يكون رحمن رحيم
    وهو القاهر فوق عباده . فهل نقول استحق ان يكون قاهرا فوق عباده


    اخى الكريم الطيبونى --معنى استحق يعنى هو أهل لها وفى بعض معانى الكلمة استحق بمعنى استوجب ذلك -فلا اشكال فى هذه الكلمة فمعنى استحق الاسماء والصفات- يعنى هو أهل لها-كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث -اللهم لك الحمد ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) ، رواه مسلم] .اهل الثناء والمجد- معناه- انت اهل الثناء والمجد-----فقولكفالله عزوجل في العلو . فهل نقول استحق العلو-الاجابة هو اهل للعلو المطلق - ويعنى ايضا استوجب جميع معانى العلو الثلاثةعلوالذات وعلو القدر وعلو القهر --وقولكو هو رحمن رحيم . فهل نقول استحق ان يكون رحمن رحيم--نقول استحق بمعنى انه اهل الرحمة واهل المغفرة كما فى الدعاء-اللهم عاملنا بما أنت اهله, ولا تعاملنا بما نحن أهله,أنت اهل الرحمة و أهل المغفرة, لا إله إلا انت سبحانك إنا كنا من الظالمين -----اللهم عاملنـا بما أنت اهل له وانت اهل الرحمة والمغفرة والكرم
    ولا تعاملنا بما نحن اهل له ..اذا قوللام الاستحقاق" يعني الأسماء الحسنى البالغة في الحسن نهايته مستحَقة لله جل وعلا والله مستحق ذلك -يعنى هو اهل لها لا اشكال فى ذلك ---------- وما قاله الاخ احمد القلى -
    فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
    فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية
    فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته
    كلام صحيح تماما ولا غبار عليه فجزاه الله خيرا
    ---------------------------------------وقولك اخى الكريم الطيبونى--
    قولنا الاسم للمسمى هذا مما دل عليه الشرع
    ( و لله الاسماء الحسنى فادعوه بها )
    ( له الاسماء الحسنى )

    و كون اسماء الله عز وجل لا اول لها يمنع حدوثها كما قلت تمام
    و احاد القول اذا تعلق بما ليس له اول ( كالاسماء ) فلا يمكن ان يحمل على الايجاد و الحدوث بعد العدم
    لذا قلنا هنا ان ( التسمية ) المقصود بها الذكر و الاخبار استدلالا بلفظ ( ذكرته في كتابك )
    فالمذكور في الكتاب . انما هو بقول لله عز وجل
    فالاسم ذكر في الكتاب بقوله عز وجل
    هذا الكلام جميل جدا فجزاك الله خيرا -------

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الكريم و نفع بك

    ( استحق يعنى هو أهل لها وفى بعض معانى الكلمة استحق بمعنى استوجب )

    انا اعلم ان الخلاف هنا انما هو في مدلول لفظ ( استحق )
    و الذي اعلمه ان هذه الالفاظ ( استحق . استوجب )
    دائما تبنى و تعل بامر اخر
    فتقول استحق لاجل كذا
    و استوجب لاجل كذا
    فالحمد الوارد في الحديث هو مما يستحقه الله عز وجل و هو فعل للعبد استحقه الله عز وجل لكماله في ذاته و صفاته
    و الثناء و المجد الذي في الحديث هو اهل له . و الثناء و التمجيد هو كذلك فعل للعبد
    فهو اهل له . اي يستحقه لكماله عز وجل . ففي الحديث احق ما قال العبد و هذا مما يدل على انه فعله
    فهو يستحق ذلك من فعل العبد و قوله لكماله في ذاته و صفاته
    كما جاء في الحديث ( اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك )

    و الله اعلم


    و سيكون هذا باذن الله محل بحث و عناية

    لاني اعلم ان الغلط هو في مدلول هذا اللفظ و استعمالاته
    و قد يكون ذلك من قصور مني بهذا الباب
    و جزاكم الله خيرا





  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    يقول شيخ الاسلام في بيان تلبيس الجهمية
    ( استحق العلو بذاته . لا لامر منفصل عنه . كما استحق الازلية بنفسه لا لامر منفصل عنه )
    فنقول /
    ان الله عز وجل استوجب و استحق الكمال المطلق بنفسه و بذاته ازلا و ابدا
    لا لامر منفصل عنه

    فالله عز وجل استحق الاسماء الحسنى و الصفات العلى ازلا و ابدا بنفسه و ذاته لا لامر منفصل عنه
    فله سبحانه و تعالى الغنى التام المطلق من جميع الوجوه

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    يقول شيخ الاسلام في بيان تلبيس الجهمية
    ( استحق العلو بذاته . لا لامر منفصل عنه . كما استحق الازلية بنفسه لا لامر منفصل عنه )
    فنقول /
    ان الله عز وجل استوجب و استحق الكمال المطلق بنفسه و بذاته ازلا و ابدا
    لا لامر منفصل عنه
    بارك الله فيك , وهذا الذي قلته سابقا وقررته لكنك أخي الكريم اعترضت عليه
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي

    ومن جهة أخرى
    فقد قال في بداية الدعاء (أسألك بكل اسم هو لك , سميت به نفسك )
    فكل اسم هو لله تعالى , واللام هنا للاستحقاق والاختصاص وليست للتملك
    فهذه الأسماء استحقها الحميد المجيد ,لأنه ذو الكمال المطلق و الصفات الحميدة المجيدة العلية

    فأسماؤه واجبة الوجود أزلية ليس لها ابتداء , لم ينشأ له كمال بعد نقص , بل هو الأول بذاته وأسمائه وصفاته
    ووجه الاستحقاق الواجب مستفاد من اللفظ الأول في الحديث الذي سبق تقرير التسمية حين قال عليه السلام في الدعاء الذي استهله بالثناء المطلق
    (أسألك بكل اسم هو لك ) فهذا تقرير للاستحقاق الواجب
    فمن اسمائه الحسنى أنه (الحي ) , وهذا الاسم معلوم بالعقل الموافق للنقل , ثابث واجب له يستحيل وجود ضده , وسواء أتسمى به الله تعالى أم لا فهو معلوم , ويستحيل أن تعدم منه الحياة في وقت من الأوقات
    وكذلك اسم (العليم ) , فهذا اسم ثابث له في الأزل لم يصر عليما بعد أن لم يكن عليما ,
    والله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •