تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مراعاة مشاعر الآخرين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb مراعاة مشاعر الآخرين

    ادعى أنه أعمى
    تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه، قاصداً أرض معركة، تدور رحاها علىَ أطراف البلاد، وبعد انتهاء الحرب، وأثناء طريق العودة أُخبِرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ، فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك.
    تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ...
    وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ، وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر، رافقوه إلى منزلهِ، وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي، وبعد ما يقاربَ خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ، وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي.
    وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....
    تلكَ الاغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر، لكنها للمحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية، حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي، ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال، لكنْ ...

    ◄ هل منا من أغمضَ عينهُ قليلاً عنْ عيوبَ الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ، خاصة أنهم ليس لهم فيها دخل؟؟
    ◄ مراعاة مشاعر الآخرين
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي


    بارك الله فيكم ،،
    " الإنسان لايرى عيوبه بل يرى عيوب الآخرين وأخطائهم، فلو
    سأل نفسه ماهي عيوبي ؟!!!
    ليس العيب في أن يخطأ المرء ولكن العيب أن يستمر في الخطأ.".
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    المغرب/الدار البيضاء
    المشاركات
    1,504

    افتراضي

    السكوت عن عيوب الآخرين لا يعني استعمال طرق غير مشروعة للتعبير عن ذلك فأولها الكذب فهل يعقل أن يكذب رجل 15 سنة حتى يكتب عند الله كذابا
    ومنها أن الأعمى قد لا يستطيع جلب قوت أبنائه
    و منها أنه سينتقل من أحكام المبصر إلى أحكام الأعمى دون سبب شرعي
    و هذه القصص من تفريخات الخيال الصوفي
    و سأذكر قصة ذكرها ابن الجوزي في صيد الخاطر:
    وقد قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك.
    قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبي.
    فجاءتني امرأة، فقالت: يا أبا عثمان، إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني.
    فأحضرت أباها - وكان فقيراً - فزوجني منها وفرح بذلك.
    فلما دخلت إلي رأيتها عوراء عرجاء مشوهة.
    وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج، فأقعد حفظاً لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئاً وكأني على جمر الغضا من بغضها.
    فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي قلبها
    اللهم ارحم والدي كما ربياني صغيرا، رب اغفر لي ولوالدي و للمومنين يوم يقوم الحساب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,571

    Lightbulb

    أخي الفاضل الكريم
    هذه ليست من تفريخات الصوفية
    إنما هي "حكاية" مقصود منها العبرة، كالأمثال الشعبية، بعضها حقيقة وبعضها خيال،
    وكحكايات كليلة ودمنة، لا أحد منا يصدق أنها حقيقة، وتدور القصص حول احتيال الحيوانات وكذبهم وغيره، ولكن يكون مقصود الكاتب أن يخرج بهذف من الحكاية: مثل:
    جزاء الوفاء
    جزاء الأمانة
    عاقبة الخيانة
    عاقبة البغي
    لذلك ذكرتها في استراحة المجلس للاسترواح فقط، لا الاستدلال!
    صفحتي على الفيس بوك
    كتب خانة


  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيكم ،،
    " الإنسان لايرى عيوبه بل يرى عيوب الآخرين وأخطائهم، فلو
    سأل نفسه ماهي عيوبي ؟!!!
    ليس العيب في أن يخطأ المرء ولكن العيب أن يستمر في الخطأ.".
    أثابكم الله تعالى

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    المشاركات
    582

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد الأزهري مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل الكريم
    هذه ليست من تفريخات الصوفية
    إنما هي "حكاية" مقصود منها العبرة، كالأمثال الشعبية، بعضها حقيقة وبعضها خيال،
    وكحكايات كليلة ودمنة، لا أحد منا يصدق أنها حقيقة، وتدور القصص حول احتيال الحيوانات وكذبهم وغيره، ولكن يكون مقصود الكاتب أن يخرج بهذف من الحكاية: مثل:
    جزاء الوفاء
    جزاء الأمانة
    عاقبة الخيانة
    عاقبة البغي
    لذلك ذكرتها في استراحة المجلس للاسترواح فقط، لا الاستدلال!
    هذهِ الحكايةُ تختلفُ عمّا وردَ في كتابِ كليلةَ ودمنةَ،تلكَ مواقفُ أجراها المؤلفُ على ألسنةِ الحيواناتِ منْ بابِ التوريةِ وحفظِ النفسِ عمّا يحيقُ بها منْ مخاطرَ.
    أمّا حكايةُ هذا الرجلِ-وإنْ كانتْ تحملُ قيمةً تربويةً- إلّا أنّها تدعو في الوقتِ نفسِهِ إلى الخروجِ عنِ التعاليمِ الدينيةِ الخُلُقيةِ،يدّع ي العمى ويكذبُ،ويستدرُّ عطفَ الآخرينَ ويتركُ واجباتِهِ كمبصرٍ لأجلِ مشاعرِ زوجِه!حريٌّ بهِ أنْ يبديَ لها أنَّ ما أصابَها ابتلاءٌ منَ اللهِ،وأنَّه لا يؤثرُ في حياتِهما بشكلٍ سلبيٍّ.
    والحكايةُ منْ عاشرِ المستحيلاتِ الخمسةِ؛فلو كانَ هذا ما حصلَ،لما انقضى عليهِ أسبوعٌ إلّا والزوجةُ الثانيةٌ تحكمُ في البيتِ وترسمُ،وتلكَ المسكينةُ تعاني الأمرّينِ،مرارَ المرضِ ومرارَ الضُّرةِ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •