ملخص السؤال:
شابٌّ متزوج منذ أشهر، ويعاني من نفور زوجته، فهي لا تُطيق رؤيته، وتختلق الأعذار لتذهبَ لبيت أهلها، ولا تُعطيه حقوقه الشرعية.
تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أنا شابٌّ متزوجٌ منذ أشهر، وأعاني من نفور زوجتي، فهي لا تطيق رؤيتي، وإذا اقتربتُ منها تبتعد عني، وتختلق الأعذار لتذهبَ لبيت أهلها، ولا تُعطيني حقوقي الشرعية.كثيرًا ما تعبِّر لي بعدم تقبُّلي، حتى أيام العقد والخطبة كانت تتهرَّب من مكالماتي ولا ترد عليَّ، ولا تقابلني أثناء زيارتي لها، والآن نفس الحال فلا تريد أن ألمسَها.والآن طلبتْ مني أن تذهبَ لمختصة نفسية للكشف، فوافقتْ لعلها تصلح مِن نفسيتها.
فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم، أنا في حيرةٍ ولا أعلم ماذا أفعل؟

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الأخ الكريم، حفظك الله تعالى، أُرَحِّب بك أخي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:فأسأل اللهَ العظيمَ أن يُفَرِّجَ عنك ما أنت فيه، وأن يُبَدل الحزن فرحًا وسعادةً.أخي، لن أَلُومَك على إكمال الزواج، وأنت تَشعُر منذ البداية بتهرُّبها ونفورها، فما حصَل قد حصَل، ولكن أُذَكِّرك بأن القلبَ بين إصبعين مِن أصابع الرحمن يُقَلِّبه كيف يشاء، ولا يَعني كلامي أنها قد لا تتغيَّر ونفورها يَنقلب إلى حبٍّ واستلطاف، فالله هو المغيِّرُ، وما أريدُه منك هو أن تعطي نفسك وزوجتك وقتًا أطول، ما يُقارب ستة أشهر، وحاوِلْ معها بالمُعامَلة الحسنة، وأغْدِق عليها الهدايا، ولا تَنَلْ ما تُريد مِن حقٍّ لك بالقوة أو الغصب، بل اصبرْ لعل الأمور تتغير، ونفور زوجتك يتحوَّل إلى قبولٍ، ولكن وأنت تلين لها وتغازلها وتُجاملها، فلا تَتذلل ولا تَتوسَّل.حاذِرْ أن تنجب منك قبل أن تتأكَّد مِن قبولها الكلي لك، لكي لا تزيد الخسائر، فالحياةُ إن عيشتْ في نفورٍ - إن استمرتْ - فهي لا تُطاق.إن تغيَّرتْ زوجتك وقبلتك فنعمةٌ مِن الله تعالى وفضلٌ، أما إن استمرَّ الوضعُ على ما هو عليه فأنصحك أخي بإنهاء هذا الزواج، والبحث عن زوجة أخرى تَلقى منها القبول والرضا، واللهُ هو المغني مِن فضله.مع التأكيد على أنَّ نُفورَها منك لا يعني انتقاصًا مِن شخصك أو لعيبٍ فيك، فكما قلت سابقًا: الحبُّ والبغض مِن الله تعالى، وليس بيد العبدِ سوى التسليمِ والرضا، مع الدعاء والتضرُّع لله تعالى أن يجعلَ زوجتك قرةَ عين لك، وأن يجعلك قرةَ عين لها، والْتمِسْ أخي ساعات الإجابة، والتي منها الثلُثُ الأخير مِن الليل، وعليك بكثرة الاستغفار والصدقة؛ ففيهما صلاحُ الحال.
والله الموفقوالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته