ملخص السؤال:
فتاة متزوجة منذ 5 سنوات، اكتشفت أن زوجها مُعْجَبٌ بزوجة أخيه، لدرجة أنه أحيانًا ينسى اسمها وينادي زوجته باسم زوجة أخيه! صارحتْه فأنكر، وهي تعبتْ مِن شكوكها فيه، فماذا تفعل؟
تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة جميلة متعلِّمة، في نهاية العشرينيات من عمري، متزوجة منذ 5 سنوات، اكتشفتُ أن زوجي مُعْجَبٌ بزوجة أخيه، لدرجة أنه أحيانًا ينسى اسمي ويناديني باسمها!!
هذا الإعجابُ واضحٌ مِن نظرات العيون، وفرحته عند رؤيتِها، لا يوجد شيءٌ بينهما، لكني أشعر بأنه يُحبها، ولا يطيق أن يتحدَّثَ عنها أحدٌ أمامه بشيء، ولا حتى أنا!
صارحتُه بذلك فغضب مني، وقال: هذا وهْمٌ، ولا يوجد شيءٌ مِن هذا!
تعبتُ مِن ش****، وكرهتُ زوجي وزوجة أخيه، وفقدتُ ثقتي بنفسي، ولم أعدْ أشعر بأني جميلة، وزاد على ذلك أنه غير مهتم بي.
أخبروني ماذا أفعل؟

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.حياك الله أختي الكريمة، وأسأل الله لك صلاح الحال. يحصُل مثل هذا في المجتمعات المختلطة، والأصلُ أن تُوضَعَ حدودٌ في العلاقات بين الأقارب، ولا يلقى الحبل على الغارب - كما يُقال، حتى لا تصيرَ الصِّلاتُ الأسريةُ وبالًا اجتماعيًّا. وقد أشَرْتِ لزوجك أنك مُنتبهة إلى نظراته وكفى. اهتمِّي بنفسك أكثر، ولا تذْكُري زوجةَ أخيه أمامه إلا مرورًا طارئًا إذا اضطرَّك الأمرُ، ولا تمدحيها ولا تذميها، حتى لا تلفتي نظرَه إليها في حال كان غافلًا فتنبهينه. لا أعرف كيف علاقتك بزوجة أخيه، أنصحك بأن تُصاحبيها، وأن تجعليها تحبك حتى تتقبَّلَ منك النُّصح، ذكِّريها بخشية الله وتقواه، وبقُدسية العلاقة الزوجية التي يجرحها تصرُّف مشين مِن الزوج أو مِن الزوجة، وتخدشها نظرة معبرة وغمزة، ولا بأس أن تذكري أمامها قصصًا لخيانات بدأتْ بنظرةٍ. ابدئي بحالة الاستغراب مما يحصُل في المجتمع، وكيف تُربي هذه الأمُّ أبناءها على تقوى الله وهي تعصيه، ألا تخاف عقابه وهي تخون زوجها بنظراتها لغيره؟! على أن يكونَ الحديثُ عاديًّا ضمن سِياقٍ ما، ولا تفتعليه قصْدًا؛ حتى لا تلفتي نظرَها إلى شيءٍ ما؛ كما في الحديث: ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك)).
وفقك الله