الجواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في شبكة الألوكة.لا شك أنَّ المُوازَنة بين طموح الزوجة وبين رغبتك الشخصية فيها نوعٌ مِن الصُّعوبة، ولكن بقليلٍ مِن التفكير والمقارنة ربما يترجَّح عندك أحدهما، لا سيما وأنك صاحبُ الشأن، وتعرف مِن المقومات والاختيارات المتاحة ما لا يعرفه المستشارُ البعيدُ عن بيئة الحدَث.يُمكنك أن تضعَ جَدولًا بسيطًا تَذْكُر فيه السلبيات والإيجابيات، أو المصالح والمفاسِد. فعلى سبيلِ المثال على نطاق المصالح:• تحقيق طموح الزوجة التي درستْ وتعِبتْ، ثم لا تستفيد مِن تعليمها الذي تعِبَتْ فيه.• ضمان وظيفة مَحفوظة في حالة ما إذا ساءت الظروفُ في بلد الإقامة الحالي.أما على سبيل المفاسِد، فيمكن ملاحظة التالي:• الابتعاد عن زوجتك وحاجتك الطبيعية لها.• الابتعاد عن ولدك الذي تُبادله الشوق والحنان.سنُقدِّم رأيًا - قابلًا للتقييم مِن قِبَلكم والتعديل عليه - وهو: بقاء الزوجة في بلدكم، واستلامها للوظيفة بشكل رسميٍّ ربما كان أنفع لكم مستقبلًا. لذلك نرجح هذا الاختيار بشروط:• ألا يتجاوزَ غيابها عنك أكثر مِن ستة أشهر، (وهي الفترة القانونية لمَنْح الإجازة بدون راتب).• أن تكونَ بيئةُ العمل مُتناسبةً معها بدون أي مَحاذير شرعية.• أن تكون هناك بيئة مناسبة لرعاية الطفل خلال فترة العمل.• أن تكون لديك القدرة النفسية على تحمُّل غياب هذه الفترة عنهما.إذا كانتْ هذه الشروط متوفرةً، فترجيح بقائها واستلامها للعمل لعله يكون الخيارَ الأنسب، لترضي بذلك طموحها أولًا، ولتوفر لكم فرصة عمل مستقبلًا.ولا شك أن الاستخارة والمشاوَرة مِن الأمور المتأكدة حيالَ مثلِ هذا الأمر، فما ندم مَن استشار، ولا خاب مَن استخار.نسأل الله تعالى أن يُوفقكم للاختيار الأنسب والأفضلوالله الموفق