ملخص السؤال:شابٌّ خطَب فتاة كانتْ مخطوبةً من قبلُ وفسخت خطبتها، ويخاف أن يكملَ معها بسبب غيرته الشديدة عليها. تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.خطبتُ فتاة ذات دين وخُلُق عالٍ، وعلى قدرٍ كبيرٍ مِن الجمال، كانت الفتاة مخطوبة وهي صغيرة، وهي لم تكن مُوافقة في البداية، لكن أهلها ضغطوا عليها حتى وافقتْ.التحقت الفتاة بالجامعة، وتعرفتْ على رفيقات السوء، وأوهموها أنها لكي تتفادى إحساس الرفض لا بد أن تعيش العلاقة بصورة متفتحة، وللأسف حصل ذلك وأرسلت لخطيبها صورها بلا حجاب وتكشَّفتْ له، لكن الحمد لله ندمتْ على ذلك، وتابتْ إلى الله، وفسخت الخطبة.خَطَبْتُها بعد فترة مِن فَسْخِ خطبتها، وأحببتُها وتعلَّق كلٌّ منا بالآخر، لكن المشكلة أني شديدُ الغيرة عليها.أخبَرَها خطيبها السابق أنه مسح الصور، لكن للأسف عاد بعد فسخ الخطبة ثم أخبَرها أنه لم يمسحها، ثم أخبرها أنه مسحها، وبالطبع أنا أشكُّ فيه وغير واثقٍ مِن كلامه.أحببتُ الفتاةَ حبًّا شديدًا، فهي طيبةُ القلب جدًّا، ولا أستطيع أذيتَها أو جرحها، وأحس أني مَسؤول عنها، وأفضلها على نفسي.
أشعر بتقلُّبات داخلي بسبب خطيبها السابق، وغير مرتاح رغم حبي الشديد لها فأخبروني هل أكمل معها أو لا؟

الجواب

الحمدُ لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على النبي الأمين، وشكرًا لك أخي الكريم على التواصل معنا، ونسأل الله لك زواجًا سعيدًا، وحياةً طيبةً جميلة في الدنيا والآخرة.وبالنسبة لاستشارتك أخي الكريم، فإذا كانت المرأةُ صاحبةَ دينٍ وصلاحٍ، فاحرصْ عليها؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)).وما دام أنها على دينٍ وصلاحٍ وتقوى وصلاةٍ، فلا داعي لتفتيش الماضي، والتشكيك وسوء الظن وكثرة الأوهام، فذلك مِن مداخل الشيطان ليفسدَ العلاقة بين بني الإنسان.وعليكما بحياةٍ جديدةٍ طيبة مرتبطة بطاعة الله، وحسن عبادته، وكثرة ذكره وشكره، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، وتلاوة كتاب الله، وحضور مجالس العلماء والدعاة، والمشاركة في أعمال الخير والبر والدعوة إلى الله؛ بهدف التقرب مِن الله، وشغل الوقت بالنافع المفيد.
سائلين الله لكما سعادة الدارين


http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/100165/