السلام عليكم ورحمة الله

" الدراسات الحداثية العربية لقراءة النص القرآني تأثرت بمدخلين رئيسين:
أحدهما : قطيعة معرفية كاملة مع أصول اﻹسلام وعلومه؛ بل تمرد عليها ومعاداة لها!
والثاني: اﻻنطلاق من مركزية الفكر الغربي ومرجعيته وتعظيمة!
فكثير من الحداثيين العرب إمعات مقلدون، لم يتجاوز دورهم اﻻستنساخ واﻻجترار، و إعادة صياغة شبهات وآراء المستشرقين والفلاسفة الغربيين، وإن زعموا التجديد واﻹبداع !
واتجهت الدراسات الحداثية الناقدة للقرآن عدة اتجاهات، منها:
1- مسار اﻷنسنة: الذي نزع قداسة القرآن وتعامل معه باعتباره نصا بشريا قابلا للنقد والرد والمساءلة!
2- مسار العقلنة: الذي أسقط عائق الغيبية وتعامل مع نصوص القرآن بنزعة مادية ﻻ تؤمن إﻻ بالمحسوس، وﻻ تؤمن بأخبار القرآن الغيبية كالجنة والنار..
3- مسار اﻷرخنة: الذي نظر إلى القرآن باعتباره مدونة تاريخية يعالج مشكلات زمانية ومكانية مضت وانتهت، وﻻ مكان لها في الواقع التشريعي والقيمي المعاصر!
وإذا كان المستشرقون قد تطاولوا على القرآن بالتحريف والنقد؛ فإن أذيالهم من الحداثيين العرب تجاوزوهم في الجرأة والتطاول، فأكثرهم زنادقة منافقون!
فاللهم اجعلنا من أهل القرآن المعظمين ﻷمره ونهيه، الملتزمين بمحكمه، المؤمنين بمتشابهه." اهـ -منقول-


والله المستعان
والحمد لله رب العالمين