[ لحق ] ولحقت الشيء ألحقه لحقا ولحاقا وألحقته إلحاقا . وقيل : إن عذابك بالكفار مُلْحِق ومُلْحَق جميعا . وقد سمت العرب لاحقا . وقال قوم من أهل اللغة : لحقت القوم إذا أدركتهم وألحقتهم إذا تقدمتهم وليس بثبت . ورجل ملحق بقوم إذا كان ملصقا بهم .اهـ
من جمهرة اللغة لابن دريد 1 / 559.
وَقَالَ الْخَلَّالُ: سَأَلْت ثَعْلَبًا عَنْ مُلْحِقٍ وَمُلْحَقٍ؟ فَقَالَ: الْعَرَبُ تَقُولُهُمَا مَعًا.اهــ
من المغني لابن قدامة 2 / 584 ، وشرح المنتهى 1 / 494 .
وفي أدب الكاتب لابن قتيبة :
.. وتقول في الدعاء " إنَّ عَذابَك الجِدّ بالكفَّار مُلْحِقُ " - بكسر الحاء - بمعنى لاحق..اهـ
وقال ابن منظور في لسان العرب مادة ( لحق ) :
... وفي القنوت إن عذابك بالكافرين مُلْحِقٌ بمعنى لاحِق ومنهم من يقول إن عذابك بالكافرين مُلْحَقٌ قال الجوهري : والفتح أَيضاً صواب . قال ابن الأَثير : الرواية بكسر الحاء ، أَي: من نزل به عذابُك أَلْحَقَهُ بالكفار، وقيل: هو بمعنى لاحق لغة في لَحِقَ يقال لَحِقْتُه وأَلْحَقْته بمعنىً كتَبعتْه وأَتْبَعْته ويروي بفتح الحاء على المفعول أي إن عذابك مُلْحَقٌ بالكفار ويصابون به.اهـ
قلت : انظر الصحاح للجوهري 4 / 1549 ، والنهاية لابن الأثير 4 / 238 .
وقال الزبيدي في تاج العروس ، مادة ( لحق ):
وفي دُعاءِ القُنوتِ : إنّ عذابَكَ بالكُفّار مُلْحِق بكَسْر الحاءِ أي : لاحِقٌ ، والفَتْح أحسَنُ ، أو هو الصّواب كما قاله الجوهريّ والصاغانيّ . وقال ابنُ دُرَيْد : مُلحَق ومُلحِق جَميعاً . وقال اللّيثُ : بالكَسْر أحبُّ إلينا .
وقال الفيومي في المصباح المنير :
وفي الدعاء ( إن عذابك بالكفار مُلِحَقٌ ) يجوز بالكسر اسم فاعل بمعنى لاَحِق و يجوز بالفتح اسم مفعول، لأن الله ( أَلْحَقَهُ ) بالكفار أي ينزله بهم .اهـ
قال البهوتي في شرح المنتهى :
ملحق : بكسر الحاء على المشهور ، أي : لاحق . وبفتحها على معنى: أن الله يلحقه الكفار.اهـ