بسم الله الرحمن الرحيم
١- من عشرين سنة حججتُ مع شيخنا المحدِّث عبدالله السعد، وكان مخيمنا قربَ مخيم الشيخ ابن باز، وقرب مخيم الشيخ ابن عثيمين، وكنا نسمع تلاوتهما في الصلوات ونحن في مخيمنا، رحمهما الله

٢- كان مخيم الشيخ ابن باز "رحمه الله" أعجوبة، فيه من الحركة والحيوية والضيافة ونشر العلم والدعوة إلى الله، ما يعجز بيان المُبِين عن وصفه

٣- ذكر أخي د. خالد المهنا، وكان معنا في حج ذلك العام، أنه سمع الشيخ ابن باز يقرأ في صلاة المغرب بسورة "المرسلات" اقتداءً بسنة النبي

٤- حجَّ عطاء ابن أبي رباح رحمه الله سبعين سنة، وحج سفيان بن عُيينة رحمه الله سبعين سنة، وحج ابن باز رحمه الله نحواً من ستين سنة، وفي السنة الأخيرة من حياته منعه الأطباء من الحج، فامتثل أمرهم وفي قلبه حزن شديد ولوعة، فما لبث أن مات بعد ذلك بشهر رحمه الله

٥- حدَّثني الشيخ المحدّث عبدالله السعد قال: حججتُ مع الشيخ العلَّامة حمود التويجري، فرأيتُ من عبادته عجباً .. كان يصلي عاااامة الليل

٦- الشيخ حمود التويجري من علماء زماننا الكبار، بلغت مؤلفاته المطبوعة ٤٠ مؤلفاً، حدَّثني أحد أبنائه من عبادته بما يُذكِّر بحال السلف الصالح رضي الله عنهم، توفي الشيخ حمود رحمه الله عام ١٤١٣هـ ١٩٩٣م

٧- في إحدى السنوات حجَّ معنا شابٌ أمريكي الجنسية، أبوه عراقي شيعي وأمه بلغارية نصرانية، أما هو فسنيٌ عابدٌ لم أرَ في حياتي شاباً أكثر تعبُّداً منه !

٨- كان أصحاب هذا الشاب يقولون له: أتعبت نفسك بكثرة الصلاة، فيقول لهم: الصلاة في مكة بمئة ألف صلاة، وهذه فرصة عظيمة لا أستطيع تفويتها

٩- في إحدى السنوات، لقيتُ شاباً تظهر على وجهه علامات الإجهاد الشديد، فقلت له ما بك قال: جئت من مزدلفة إلى منى مشياً، قلت له: أنت شاب فما المشكلة أن تمشي كيلوين أو ثلاثة؟ فقال: ضاعت عربة أمي فحملتها على ظهري طول الطريق!

١٠- سُمِّيتْ أيام التشريق بذلك لأن الناس كانوا يقدِّدون اللحم ويُشرِّقونه: أي ينشرونه في الشمس! وقد رأيتُ الحجاج الأتراك من ٢٠ سنة يفعلون ذلك قرب محل إقامتهم في مكة

١١- في عام ١٤٢٠هـ ٢٠٠٠م رجعنا من الحج على حافلة "أوتوبيس" ومعنا أحد الشعراء الشعبيين، فقلتُ له سمِّعنا شيئاً من شعرك، فبدأ في شيء من شعر الغزل! وكان المقام غير مناسب لذلك، فندمت وتمنَّيْت أني لم أطلب منه

خدمة "محمد المهنا" الدعوية.
http://www.saaid.net/Doat/almohanna/11.htm