من المعلوم أن القرآن نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم منجمًا مفرَّقًا على حسْب الوقائع والأحداث، كما قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)، وكانت إذا نزلت الآية أو بعض الآيات قال النبي صلى الله عليه وسلم لكُتَّابِ الوحي ضعوا هذا الآيات في سور كذا؛ لكن دلَّت الأدلة على أن هناك من السور ما نزلت جملة واحدة، ولو أمكن لمشايخنا وإخواننا من طلبة العلم ذكر السور التي نزلت جملة واحدة، والله المستعان وعليه التكلان وهو حسبنا ونعْم الوكيل.