الموضوع: لا تكلف نفسك في الدعوة إلى الله ونشر العلم فلن تُحاسب على هذا ؟! سؤال هام

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي أريد معرفة رأيكم على ضوء الكتاب والسنة في هذه المسألة الهامة :
في حوار مع أخ طالب علم يعمل بكل ما أتاه الله في كل مكان وبمختلف الوسائل في نشر الدعوة إلى الله ونشر العلم بكل اشكاله وفتاوى العلماء وغيرها من الأمور النافعة وكان يقول لن "أكتم العلم" و"لن أكون سببا في كتمان العلم على أحد"! قال لي أن أحد الإخوة عندما سمعه يقول مثل هذا الكلام قال له:
"...والله مثلي ومثلك ومثل الكثير منا لن نحاسب على كتم العلم بالصورة التي أنت تتصورها، نحن مطالبون بتبليغ العلم لمن هم تحت مسؤوليتنا ولمن لهم علاقة قريبة بنا، وهم أباؤنا وأمهاتنا وأزواجنا وذرياتنا وإخواننا وأخواتنا، والأقرب فالأقرب من قراباتنا. أما غيرهم فلن تحاسب يا هذا! ولا ترفع نفسك فوق مستواها"!؟.

*****
والله الموفق
نحبكم في الله
والحمد لله رب العالمين

ماء النهر لا يتوقف عند البيت القريب من النهر وحب الدعوه لا يتوقف عند الجار ومن فتح قلبه للدعوة لا يمكن تكون دعوته محدودة

قال تعالي{إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} وقال {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ».

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - في مجموع الفتاوى ( 15 / 166 ) :

" وقد تبين بهذا الدعوة إلى الله تجب على كل مسلم ، لكنها فرض على الكفاية ،
وإنما يجب على الرجل المعين من ذلك ما يقدر عليه إذا لم يقم به غيره ، وهذا شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتبليغ ما جاء به الرسول ، والجهاد في سبيل الله وتعليم الإيمان والقرآن. ".

جزاكم الله خيرا ولو أننا كنا ننتظر أكثر من هذا... ولكن نحمد الله على ما فتح به علينا.
ومسألة كهذه قد يُراد بها باطل وتعطيل الدعوة إلى الله فالأعداء كُثر! والله أعلم
أخت أم علي جزاك الله خيرا على هذا النقل النافع والهام عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، ولكن عند إطلاعي على فتوى شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (15-157>174 نسخة الشاملة) وجدتها هامة جدا وفيها جواب طويل ومفصل يجب أن يٌقرأ كاملا لكي تتضح هذه المسألة.
ونسأل الله أن يوفقنا إلى نشرها على منتدانا بعد مراجعتها مراجعة دقيقة... هذا إن لم يسبقنا إلى هذا العمل أحد وفق الله الجميع
والحمد لله ربّ العالمين