تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل يجب التقيد بعلامات الوقف التي في المصحف ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي هل يجب التقيد بعلامات الوقف التي في المصحف ؟

    السؤال:
    منذ زمن كنت قد قرأت فتوى على موقعكم نقلتم فيها قولا أنه لا ينبغي للعوام ( أو لا يجوز للعوام) أن يقفوا في تلاوة القرآن إلا على العلامات الموجودة في المصاحف , وسؤالي هو : أحيانا أقرأ القرآن ولا أكون أنظر في المصحف , فماذا أفعل في هذه الحالة وأنا لا أحفظ العلامات التي في المصحف ؟ و هل يحرم على العوام الوقوف على غير العلامات التي في المصحف ؟
    الجواب :
    الحمد لله
    أولاً :
    لا شك أن علم الوقف والابتداء علم جليل ؛ لأنه يعين على التدبر الذي هو المطلوب من كل قاريء للقرآن ( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) ص/29 .
    ينظر جواب السؤال رقم : (159072) .
    وإتقان هذا العلم يحتاج إلى معرفة عدة علوم .
    قال المقريء الكبير ابن مجاهد :
    " لا يقوم بالتمام في الوقف إلا نحوي عالم بالقراءات عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض عالم باللغة التي نزل بها القرآن " انتهى من " الإتقان في علوم القرآن " (1/296) .
    فالوقف في القرآن الكريم مبني على العلم بالمعنى ، ولذلك قد يختلف قراء القرآن الكريم في الوقف في بعض المواضع بناء على الاختلاف في المعنى ، أو يكون كل منهم نظر إلى معنى من معاني الآية . وهكذا .
    ولذلك سبق أن ذكرنا أن الأفضل للعامي (الذي لا يعرف تفسير الآيات التي يقرأها) الأفضل له أن يلتزم بعلامات الوقف الموجودة بالمصحف .
    ثانياً :
    الالتزام بمواضع الوقف ليس واجباً ، وليست مخالفة تلك المواضع حراما ، إلا إذا قصد القارئ أن يقف على بعض المواضع التي يفسد بها المعنى ، وتؤدي إلى معنى قبيح ، وهذا لا يصدر من مؤمن بالله معظم للقرآن .
    قال الشيخ المقريء عبد الفتاح المرصفي رحمه الله :
    " ما قاله أئمتنا من أنه لا يجوز الوقف على كلمة كذا وكذا إنما يريدون بذلك الوقف الاختياري الذي يحسن في القراءة ويروق في التلاوة ولا يريدون به أنه حرام أو مكروه إذ ليس في القرآن الكريم وقف واجب يأثم القارىء بتركه أو حرام يأثم القارىء بفعله ، لأن الوصل والوقف لا يدلان على معنى حتى يختل بذهابهما ، وإنما يتصف الوقف بالحرمة إذا كان هناك سبب يؤدي إليها فيحرم حينئذ ، كأن قصد القارىء الوقف من غير ضرورة على لفظ " إله " أو على لفظ " لا يستحي " أو على لفظ " لا يهدي " في قوله تعالى : ( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ ) المائدة / 73 , ( والله لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الحق ) الأحزاب / 53 , ( والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين ) الصف / 5 . وما شابه ذلك مما تقدم ذكره في الوقف القبيح إذ لا يفعل ذلك مسلم قلبه مطمئن بالإيمان .
    وفي هذا المقام يقول الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية :
    وليسَ في القرآن مِنْ وقْفٍ وجَب ... ولا حرام غير ما له سَبَبْ " انتهى من " هداية القاري إلى تجويد كلام الباري " للمرصفي (1/387) .
    وبناء على هذا ، فلا حرج عليك أن تقرأ القرآن من حفظك وأنت لا تحفظ مواضع الوقوف وتقف في أي موضع من الآية لا يحصل به إخلال في المعنى أو إفساد المعنى .
    والله أعلم .
    http://islamqa.info/ar/223904
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    الوقف والابتداء وحكم الالتزام بعلامات المصحف
    السؤال:
    سؤالي كالآتي: من علامات الوقف في القرآن لا ممنوع الوقف، هل يجب عدم الوقف عليها في كل الأحوال حتى لو جاءت في آخر الآية؟
    وهل الوقف على نهاية كل آية سنة؟
    وإذا لم أقف مع وجود علامة الوقف هل يخل ذلك بالمعنى؟
    وإذا كانت الإجابة بنعم أستطيع الوقف كيف يكون ذلك مع وجود علامة ممنوع الوقف؟
    الإجابــة:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فمعرفة الوقف والابتداء وأنواعهما من الأمور المهمة للقارئ وهي داخلة تحت الأمر في قوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً {المزمل: 4} قال علي رضي الله عنه: الترتيل معرفة الوقوف وتجويد الحروف. وقال الحافظ السيوطي في الإتقان في علوم القرآن : وهوفن جليل به يعرف كيف أداء القراءة.
    وبين الإمام ابن الجزري رحمه الله في النشر في القراءات العشر أنواعه بالتفصيل، ومن ضمن ما بينه أن الوقف على رؤوس الآيات سنة مطلقا فقال: أن يكون-الوقف- رأس آية فإنه يجوز في اختيار أكثر أهل الأداء لمجيئه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية يقول (بسم الله الرحمن الرحيم) ثم يقف ثم يقول (الحمد لله رب العالمين) ثم يقف ثم يقول (الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين) رواه أبو داود ساكتاً عليه، والترمذي وأحمد، وأبو عبيدة وغيرهم وهو حديث حسن وسنده صحيح. وكذلك عد بعضهم الوقف على رؤوس الآي في ذلك سنة. وقال أبو عمرو: وهو أحب إلي واختاره أيضاً البيهقي في شعب الإيمان، وغيره من العلماء وقالوا: الأفضل الوقوف على رؤوس الآيات وإن تعلقت بما بعدها. قالوا واتباع هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته أولى.
    وأما الوقف على غير رؤوس الآيات ففيه تفصيل بينه الإمام ابن الجزري رحمه الله بقوله :وأقرب ما قلته في ضبطه أن الوقف ينقسم إلى اختياري واضطراري. لأن الكلام إما أن يتم أو لاً، فإن تم كان اختيارياً.
    وكونه تاماً لا يخلو إما أن لا يكون له تعلق بما بعده البتة- أي لا من جهة اللفظ ولا من جهة المعنى- فهو الوقف الذي اصطلح عليه الأئمة (بالتام) لتمامه المطلق، يوقف عليه ويبتدأ بما بعده، وإن كان له تعلق فلا يخلو هذا التعلق إما أن يكون من جهة المعنى فقط وهو الوقف المصطلح عليه (بالكافي) للاكتفاء به عما بعده. واستغناء ما بعده عنه وهو كالتام في جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده. وإن كان التعلق من جهة اللفظ فهو الوقف المصطلح عليه (بالحسن) لأنه في نفسه حسن مفيد يجوز الوقف عليه دون الابتداء بما بعده للتعلق اللفظي إلا أن يكون رأس آية ...-وقد سبق-.
    وإن لم يتم الكلام كان الوقف عليه اضطرارياً وهو المصطلح عليه (بالقبيح) لا يجوز تعمد الوقف عليه إلا لضرورة من انقطاع نفس ونحوه لعدم الفائدة أو لفساد المعنى.
    وقال رحمه الله :
    وليس في القرآن من وقف وجب *** ولا حرام غير ما له سبب
    وعليه فالعلامات التي في المصحف لا يجب الالتزام بها إلا إذا كان المعنى يتغير فيمنع الوقف ولو لم توجد علامة للوقف أو الوصل، فالمرجع في الحرمة إلى السبب وهو فساد المعنى، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم:58864، والفتوى المحال عليها فيها وهي برقم: 14772.
    والله أعلم.
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=95786
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    انتهى من " هداية القاري إلى تجويد كلام الباري " للمرصفي (1/387) .
    http://islamqa.info/ar/223904
    بارك الله فيكم أبا يوسف على هذه الفوائد والدرر .
    وكتاب العلامة المرصفي هذا مفيد جدا في بابه ، فهو رحمه الله يحرر المسائل فيه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •