تأملتُ حال َوسائلِ الإعلامِ بعد مُضي شهر رمضان فألفيتُها قد انتكستْ انتكاسة ًعظيمة وعادتْ إلى سالف عهدها في غيِّها المخزي ... في مسلسلاتها المخصَّصة للعيد ... ومسرحياتها الفاضحة التي رُصدت لهذه المناسبة ... وبرامجها الغنائية التي هُيئتْ تخليداً لهذه الأيام المجيدة !!!
والمردي المخزي والمؤلم ُالفاضح أنَّ بعض وسائل الإعلام المرئية تُكرر مسرحيات هزلية أكل الدهر عليها وشرب ... مدرسة المشاغبين ... والواد سيد الشغال ....إلخ...
وليس العيد مناسبة لعرض التافه المكَّرر الذي استُنزفت قواه ... وذهبت نضارته ... وماتت الفائدة منه ....
ومن هذا القبيل أن بعض الفضائيات التي تتبنى التصورَ الإسلاميَّ في نهجها تنتكسُ بعد رمضان أيضا فتعرض في أيام العيد وبعده... برامج قد استنُزفت عائدتها ... وتُوُدِّع من جدواها من زمان بعيد ...
وإذا كان العيد موعدا للتجديد ومحطةً للتغيير وفرصة للتزود لما هو آت، فإنه يُندب لوسائل الإعلام فينا أن تتماشى مع هذا المفهوم، وتُعدَّ برامج خاصة للعيد بعد أن رصدتْ نظيراتها في رمضان ....
إذ كيف تُكثف البرامج عالية الجودة في رمضان وتُضخُّ في أيامه ولياليه ضخا ... ويُتسامح في ذلك بعد الشهر الفضيل؟؟
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ...
وإلى لقاء قريب ...