العرب أفضل الأمم، وحكمتها أشرف الحكم .هذه أول كلمة في كتاب العمدة لابن رشيق القيرواني .
وفي زهر الآداب للحصري:
(ذكر عُتبة بن أبي سفيان كلامَ العرب فقال: إن للعرب كلاماً هو أرقّ من الهواء، وأعذب من الماءِ. مرق من أفواههم مُروقَ السهام من قِسيّها، بكلمات مؤتلفات، إنْ فُسِّرت بغيرها عطِلتْ، وإن بدلت بسوَاها من الكلام استصعبَت. فسهولةُ ألفاظِهم توهِمُك أنها ممكنة إذا سمعت، وصعوبتها تعلمك أنها مفقودة إذا طُلِبت.
هم اللطيف فهمهم، النافعُ علمهم، بلغتهم نزلِ القرآن، وبها يدرَكُ البيان، وكلُّ نوع من معناه مُبَاينٌ لما سواه، والناسُ إلى قولهم يصيرون، وبهداهم يأتمّون، أكثر الناسِ أحلاماً، وأكرمهُم أخلاقا).

ويقول الرافعي - وهو من أئمة البيان والبلاغة في عصرنا - «إن فصاحة العربية ليست في ألفاظها، ولكن في تركيب ألفاظها، كما أن الهِزَّة والطرب ليست في النغمات، ولكن في وجوه تأليفها.» (تحت راية القرآن /19).
وقال العلامة الدكتور وليد قصاب:"إن اللغات الأوروبية ليست لغات ذات قداسَة دينيَّة، ولا زَعَمَ لها أحدٌ ذلك من أهلها أنفسهم، وإن أيَّا من هذه اللغات لم ينزل بها دين سماوي، أو كتاب تَحَدَّى البشر في كل زمان ومكان.
وأمَّا العربيَّة فهي من الدين، وتعلُّمها دين، وقد كان ابن تيميَّة يرى أن تعلمها فرض واجب على المسلم، إن تَخَلَّصْنا منَ الوهم الخطير الذي أشَاعَه علم اللغة الأوروبي الحديث يجعلنا نعيد حسابنا مع لغتنا المقدسة، ونَحذَرُ مِمَّا نندفع أو ندفع إليه من شأنها، ونَعرف أنَّه لا يَنطبق عليها ما ينطبق على لغات الغرب، وأنَّ اللغويينَ الغربيّين - وأغلبهم من اليهود - ليسوا أوصياء على لغتنا" .

http://alfrahidi.blogspot.com/2015/06/blog-post_5.html