كنت قرأت كتاب الإبداع العلمي لأحمد القرني فهو كتاب رائع وتأملت ماذكره الشيخ من أسس الإبداع ومقوماته و...و...وحوافز الإبداع العلمي ومنها الحوافز الضرورية بل حتى الكمالية من مال وسكن وخدمات...الخ، ختى يتفرغ المبدع والعالم للعمل والإنتاج.............. .عموماً كتاب رائع.
وقبل قليل تذكرت قراءتي للكتاب لماذا؟
لأنه كانت مبارة قبل قليل 25/3/1429هـ بين الهلال والنصر فانتصر احدهما فلا أدري مآ أقول...
1-هل أتكلم عن الألآف التي تصرف....... .
2- عن عقول شبابنا................. .
3-عن ذاك الصغير رأيته حزين لأن فريقه لم يفوز.
4-.............................. ..... .
5-.............................. ..... .
الامام ابن حبيب المالكي العالم المشهور ذهب للأندلس وحضر في نفس الوقت زرياب المغنِّي(من الغناء) فقام الناس يحتفلون بالمغني وقام العالم يندب نفسه..بأبيات (راجع الابداع العلمي لأحمد القرني ص103)
يقول أحد.... .
(ولكي تبقى الجماهير في ضلال، لاتدري ما وراءها، وما أمامها، ولا مايراد بها، فإننا سنعمل على زيادة صرف أذهانهم، بإنشاء وسائل المباهج، والمسليات، والألعاب الفكهية، وضروب أشكال الرياضة، واللهو...ثم نجعل الصحف تدعو إلى مباريات فنيّة، وياضية))بروتوكولات يهود
.
.
فقمت أبحث عن مقالة كتبت قبل زمن ذكر فيها الكاتب أبيات جميلة تتكلم عن واقع فوجدتها ثم وضعتها هنا.
.
انقلاب الموازين واختلال القيم سمة بارزة من سمات هذا الزمان الذي نحياه، وإذا كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى قد قال في زمانه: " إذا رأيتم شيئا مستقيما فتعجبوا".. فإن هذه المقولة تكاد تشمل جميع مناحي حياتنا .
وهذا الخلل نكرسه نحن من خلال مؤسساتنا بمختلف أنواعها وخاصة المؤسسة الإعلامية التي استطاعت أن تقلب الموازين وتعيد صياغة العقول وتقييم النفوس: فالأقزام يتعملقون، والهوامش يُشار إليهم بالبنان، والتوافه هم الأكثر جاذبية ويسيل لعاب الأمنيات نحوهم، وفي مقابل ذلك لا نرى أثرًا للعمالقة ؛ وإذا ما ذُكروا فإما تهمّش أدوارهم أو تشوه صورتهم، وما تزال صورة المعلمين وعلماء الدين على شاشات التلفاز أو السينما تثير الاشمئزاز والسخرية، فذهبت هيبة الدين واللغة والتقاليد، وتحطمت الأخلاق والقيم بتحطيم هذه الشخصيات وتشويهها ..
لا تزال صورة اللاعب الذي أحرز ميدالية أوليمبية فمنحته دولته مليون جنيه ماثلة أمامي، في الوقت الذي لا يجد فيه العالم وطالب العلم في تلك الدولة ما يسد به حاجاته الأساسية.. ولا تزال أسهم لاعبي الكرة والممثلون والبطالون في بلادنا في ارتفاع وأسهم أهل العلم والمثمرون في انخفاض نتيجة لهذه التوجهات الفاسدة حتى أصبحت همة كل شاب أن يكون لاعبا أو فنانا ممثلا كما يسمونه..
الحليم حيرانا
إنه واقع أليم لكنه واقع نعيشه جعل هذا الشاعر المكلوم يكتب تحت عنوان "الحليم حيرانا" وما أصدقه من عنوان يصيب كبد الحقيقة فيقول:
سَلِ الذين فهموا:..... أما لديكم حَكَمُ
يحكمُ في أمر لديـ..... ـه المبصرون قد عَمُوا ؟
قالوا : لدينا حَكَمٌ..... مدرب .. مُعَلّمُ
إذا عرضت الأمرَ يأ..... تيك الجواب المُحْكَمُ
يا سيدي يا حَكَمُ..... هذا سؤالي المُبْهَمُ :
جاري (سعيدٌ) عالمٌ..... مطّلِعٌ .. مُخَضْرَمُ
موسوعةٌ في كلّ فـ..... نّ .. بالعلوم مُغْرَمُ
وعقلُهُ جوهرةٌ..... بل للذكـــــاءِ منجمُ
إبداعُهُ في كُتُبٍ..... بها يُضَاءُ المُعْتِمُ
وفكرةٍ رائعةٍ..... تهفو إليــــها الأُمَمُ
وإن أردتَ المرشدَ الـ..... واعي فذاكَ العَلَمُ
كم عَلّمَ الأجيالَ .. كم..... من علمه قد غنموا . !
علومُهُ كنوزُهُ..... لكــنّ جاري مُعْـــــدِمُ
يعيش في ضيقٍ توا..... رَتْ في سواه النّعَمُ
كأنما الأرزاقُ (صَيْدٌ)..... والتعيسُ (مُحْرِمُ)
يسعى إليها جاهدا..... لكنـــــها تنهزمُ
لكنّ جاري (سالِماً)..... أحوالـــــُهُ تبتسمُ
كأنما الأرزاقُ حو..... ل بابه تختصمُ
تسعى له .. وما سعى..... بل إنها تزدحمُ
لأنه بـ (الكُرةِ) الشم..... اء صَبّ مُغْرَمُ
أسطورة (النادي) وفي النـ..... ادي تشعّ الأنجُمُ
تأتي (المباراةُ) فيأ..... تي للسخاءِ موسِمُ
وإن يُحَقّقْ (هَدَفاً)..... تهطِلْ عليه النّعمُ
سَيْلُ الهدايا دافقٌ..... كأنـــــه عرمرمُ
سيارةٌ جديــــدةٌ..... ومبلغٌ (مُحتَـــرمُ)
كأنما (الشيكاتُ) مو..... ج حولَه يلتطِمُ
أو أنها مِن حوله..... طَوْدٌ عَلا أو هَرَمُ
و (سالمٌ) لدى (سعيـ..... ـدٍ) جاهلٌ لا يفهمُ
لكنّ ذاك جائعٌ..... وإنّ هذا مُتْخَمُ
وذاك ظمآن .. وذا..... تهمي عليه الدّيَمُ
(الألْفُ) تأتيه ولا..... يأتي لذاكَ الدرهمُ
فيا عزيزي الحَكَمُ..... عقلي غَزَتْهُ الظّلَمُ
حيرانُ لا يدري فَقُلْ :..... كيف يكون الكَرَمُ ؟
ما سِرّ هذا الحيفِ ؟ ما..... تفسيرُهُ ؟ ما الحِكَمُ ؟
غمغمَ قاضينا وقد..... غامَتْ لديه القِيَمُ
وصاح مِن أعماقهِ :..... يا ليت رأسي قَدَمُ
لقد أصاب هؤلاء الماكرون الشباب في مقتل حينما غيّبوا قدوتهم التي ينبغي لهم أن يقتدوا بها، بل وشوهوها ومسخوها فأصبحت مثار سخرية وتندّر .. فإلى من يلجأ الشباب إذن ليكون قدوته ؟
فهل ياترى تنصلح أحوال أمتنا وتعود إلى تصحيح المفاهيم وضبط الموازين وإعادة القيم المفقودة .. أم نقول كما قال الشاعر : ياليت رأسي قدم؟!
.
.
كتاب من 600 صفحة.
http://alukah.net/majles/showthread.php?t=13960
.
.
.