. قَوْله تَعَالَى : { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْر مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَع يَوْمئِذٍ آمِنُونَ)
تفسير الجلالين


{ من جاء بالحسنة} أي لا إله إلا الله يوم القيامة { فله خير} ثواب { منها} أي بسببها وليس للتفضيل إذ لا فعل خير منها وفي آية أخرى "عشر أمثالها" { وهم} الجاءون بها { من فزع يومئذ} بالإضافة وكسر الميم وفتحها وفزع منوناً وفتح الميم { آمنون } .


تفسير الطبري

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْر مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَع يَوْمئِذٍ آمِنُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : { مَنْ جَاءَ } اللَّه بِتَوْحِيدِهِ وَالْإِيمَان بِهِ , وَقَوْل لَا إِلَه إِلَّا اللَّه مُوقِنًا بِهِ قَلْبه , { فَلَهُ } مِنْ هَذِهِ الْحَسَنَة عِنْد اللَّه { خَيْر } يَوْم الْقِيَامَة , وَذَلِكَ الْخَيْر أَنْ يُثِيبهُ اللَّه { مِنْهَا } الْجَنَّة , وَيُؤَمِّنهُ { مِنْ فَزَع } الصَّيْحَة الْكُبْرَى وَهِيَ النَّفْخ فِي الصُّور.

القرطبي :
{ فله خير منها} قال ابن عباس : أي وصل إليه الخير منها؛ وقاله مجاهد وقيل : فله الجزاء الجميل وهو الجنة وليس { خير} للتفضيل قال عكرمة وابن جريج : أما أن يكون له خير منها يعني من الإيمان فلا فإنه ليس شيء خيرا ممن قال لا إله إلا الله ولكن له منها خير وقيل { فله خير منها} للتفضيل أي ثواب الله خير من عمل العبد وقوله وذكره، وكذلك رضوان الله خير للعبد من فعل العبد، قاله ابن عباس