قا ل عز و جلّ : ( : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )

حيث انتقل الضمير من المفردة المؤنثة ( منها ) إلى الجمع المؤنث ( فيهن ) ، و السبب في ذلك أن ما فاق العشرة من الأعداد إلى ما لا نهاية و هو ما يسمّى بجمع الكثرة يُعامل في العربية غالباً معاملة المفردة المؤنثة (ها) ، و ضمير المؤنثة هنا عائد على" اثنا عشر شهراً " ( 12) لذلك قال سبحانه : " منها أربعة حرم "
ثم استخدم ( هنّ ) بعد ذلك ، لأن الكلام متعلّق بالأربعة الحرم ( منها أربعة حرم ...فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) ، و معروف أن ما دون العشرة يُعامل في العربية في الأغلب الأعمّ كما يُعامَل جمع المؤنث .
و العرب تقول : (خمس ليالٍ خَلَوْنَ ) ، و ( اثنتا عشرة ليلة خلتْ )