تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أجندات الفضائيات العربية!!

  1. Post أجندات الفضائيات العربية!!

    11-01-2015 | مركز التأصيل للدراسات والبحوث
    أما النوع الأخير من الخطابات الإعلامية الموجهة فهو الخطاب الإعلامي العلماني أو الليبرالي وهذا النوع- تحديداً- يُخدِّم على جميع الخطابات السابقة، لأن دورة تميعي تشكيكي في المقام الأول، فهو وإن كان لا يدعو إلى ديانة أخرى أو مذهب ديني آخر إلا إنه يعمل جاهداً على العبث بالهوية الإسلامية بكل ما أوتي من حيل.


    في الوقت الذي نسمع فيه التجاوزات بحق ديننا ومقدساتنا عبر فضائيات تنتمي إلى ديننا ولغتنا- انتماءً لا أظنه إلا اسمياً فقط- تحاول هذه الفضائيات- إلى جانب فضائيات أخرى- بشتى الطرق تحسين الصورة لديانات ومعتقدات أخرى، أو على الأقل السكوت عنها، وسنكتفي في هذه الإطلالة بالإشارة إلى أجندات هذه الفضائيات وما بينها من تفاهم، وإن اختلف هذه الأجندات في بعض الطروحات والأهداف.
    فللأسف الشديد تحول إعلامنا العربي إلى ساحة مختلطة لمختلف الأفكار، والتي تتفق في محصلتها على هدف واحد، وهو النيل من الإسلام والطعن في مقدساته وتشكيك أهله فيه، وهذه الفضائيات تتوزع على عدة قطاعات:
    فمنها الإعلام اللاهي غير الأخلاقي كقنوات الأفلام والأغاني، وهو وإن كان ظاهرة العري والإسفاف إلا أنه في غالب الأحايين يحمل مضامين دينية سلبية، كالاستهزاء بمقدس من المقدسات، أو بفريضة من الفرائض الشرعية؛ كالصيام أو الحج أو الصلاة أو الحجاب، أو غير ذلك..
    ومن هذه الفضائيات ما هو تنصيري بحت، لا هم له إلا تنصير المسلمين، وذلك من خلال عرضه لمحاسن النصرانية مقارنة بما في الإسلام- بحسب تفسيراتهم- من أمور صادمة.
    وإلى جانب ذلك هناك فضائيات شيعية، وهي كسابقتها لا هم لها إلا تحويل أهل السنة إلى التشيع، وهي للأسف الشديد في زيادة مستمرة، وبلغات مختلفة أيضاً.
    والملاحظ في هذين الأخيرين أن طبيعة خطابيهما غير موجهة إلا إلى أهل السنة، فليس لدي هذه الفضائيات سواء النصرانية أو الشيعية أجندة أخرى إلا الأجندة الخاصة بأهل السنة، فليس لدى النصراني- على الأغلب- فضول دعوي لتنصير الشيعة، كما أن الشيعي لا يهمه في طرحة الإعلامي إلا مخاطبة السنة، وكأن بين الجانبين اتفاقاً ضمنياً على هذا الطرح.
    ويساند الخطاب الشيعي الفضائيات المحسوبة على الفرق المنحرفة الأخرى كغلاة الصوفية والأحمدية، فخطابها يتشابه ويتشابك إلى حد كبير مع الخطاب الإعلامي الشيعي.
    أما النوع الأخير من الخطابات الإعلامية الموجهة فهو الخطاب الإعلامي العلماني أو الليبرالي وهذا النوع- تحديداً- يُخدِّم على جميع الخطابات السابقة، لأن دورة تميعي تشكيكي في المقام الأول، فهو وإن كان لا يدعو إلى ديانة أخرى أو مذهب ديني آخر إلا إنه يعمل جاهداً على العبث بالهوية الإسلامية بكل ما أوتي من حيل.
    وفي خضم هذا الزخم التشكيكي يتقازم الإعلام الإسلامي السني، ولهذا التقازم أسباب عدة، منها أسباب تتعلق بالمشهد السياسي العربي هذه الأيام، حيث يواجه الإعلام الإسلامي- بعد سقوط آخر ورقات الربيع العربي في أيدي التيار العلماني من جديد- حرباً ضروساً شرسة.
    وإلى جانب الأسباب السياسية فهناك أسباب أخرى تتعلق بتشرذم الجهود الدعوية وتفرق الدعاة، ثم إن للدعم المالي دوره هو الأخر في تقزيم هذا الإعلام، سيما وأن الإعلامي الدعوي بصفة عامة غير مربح، فهو إعلام استهلاكي بالدرجة الأولى، ثم أخيراً؛ فإن غالب المشاريع الإعلامية الإسلامية ينقصها الكثير من الخبرة حتى تستطيع المنافسة وجذب المشاهد، ومنافسة غيرها من الطروحات الإعلامية.

    أبو عاصم أحمد بن سعيد بلحة.
    حسابي على الفيس:https://www.facebook.com/profile.php?id=100011072146761
    حسابي علي تويتر:
    https://twitter.com/abuasem_said80

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نقل مفيد حبيبنا أبا عاصم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •