تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: كلام ثقيل من شيخ الإسلام ابن تيمية فاللهم ثبتنا على الطلب

  1. #1

    افتراضي كلام ثقيل من شيخ الإسلام ابن تيمية فاللهم ثبتنا على الطلب

    قال شيخ الإسلام رحمه الله:
    " ولهذا مَضَت السنة بأنَّ الشروع في العلم والجهاد يلزمُ كالشروع في الحج، يعنى أنَّ ما حفظه من علمِ الدِّين وعلم الجهاد ليس له إضاعته
    لقول النبى صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قرأ القرآنَ ثمَّ نسيَه لقيَ اللهَ وهو أجذم" رواه أبو داود.
    وقال: "عُرِضَت عليَّ أعمالُ أمتي حسنها وسيِّئها فرأيتُ في مساوئ أعمالها الرجل يؤتيه اللهُ آيةً من القرآن ثم ينام عنها حتى ينساها ".
    وقال: "من تعلَّمَ الرميَ ثم نسيَه فليس منا " رواه مسلم.
    وكذلك الشروع في عمل الجهاد فإنَّ المسلمين إذا صافُّوا عدواً أو حاصروا حصناً ليس لهم الانصرافُ عنه حتى يفتحوه، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ينبغي لنبيٍّ إذا لَبِسَ لأمتَه أن ينزعَها حتى يحكمَ الله بينه وبين عدوِّه ".
    فالمرصدون للعلم عليهم للأمة حفظُ علم الدين وتبليغه، فإذا لم يبلغِّوهم علمَ الدين أو ضيَّعوا حفظَه كان ذلك من أعظم الظلم للمسلمين
    ولهذا قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ).
    فإنَّ ضررَ كتمانهم تعدَّى إلى البهائم وغيرها، فلعنَهم اللاعنون حتى البهائم، كما أنَّ معلم الخير يصلي عليه الله وملائكته ويستغفر له كلُّ شيءٍ حتى الحيتان في جوف البحر والطير في جو السماء .
    وكذلك كذبهم في العلم من أعظم الظلم وكذلك إظهارهم للمعاصي والبدع التي تمنع الثقة بأقوالهم وتصرف القلوبَ عن اتِّباعهم، وتقتضي متابعة الناس لهم فيها هي من أعظم الظلم، ويستحقون من الذمِّ والعقوبة عليها مالا يستحقُّه مَنْ أظهرَ الكذبَ والمعاصي والبدع من غيرهم، لأنَّ إظهارَ غير العالم وإن كان فيه نوعُ ضرر فليس هو مثلَ العالم في الضرر الذي يمنع ظهورَ الحقِّ، ويوجب ظهورَ الباطل، فإنَّ إظهارَ هؤلاء للفجور والبدع بمنزلة إعراض المقاتلة عن الجهاد ودفع العدو، ليس هو مثل إعراض آحاد المقاتلة، لما في ذلك من الضرر العظيم على المسلمين.
    فتركُ أهل العلم لتبليغ الدين كترك أهل القتال للجهاد،وتركُ أهل القتال للقتال الواجب عليهم كترك أهل العلم للتبليغ الواجب عليهم كلاهما ذنبٌ عظيم ٌوليس هو مثلَ ترك ماتحتاج الأمة إليه مما هو مفوَّضٌ إليهم، فإنَّ تركَ هذا أعظمُ من ترك أداءِ المال الواجب إلى مستحقِّه،
    وما يُظهرونه من البدع والمعاصي التي تمنعُ قبولَ قولهم وتدعو النفوسَ إلى موافقتهم وتمنعهم وغيرَهم من إظهار الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أشدُّ ضرراً للأمة وضرراً عليهم من إظهار غيرهم لذلك.
    ولهذا جبلَ الله قلوب الأمة على أنها تستعظمُ جُبنَ الجندي وفشلَه وتركَه للجهاد ومعاونتَه للعدو أكثر مما تستعظمه من غيره، وتستعظمُ إظهارَ العالم الفسوق والبدع أكثر مما تستعظم ذلك من غيره، بخلاف فسوق الجندي وظلمه وفاحشته، وبخلاف قعود العالم عن الجهاد بالبدن).
    مجموع الفتاوى (28/ 186 - 189)
    حسابي على تويتر https://twitter.com/mourad_22_

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الأكرم الجزائري مشاهدة المشاركة

    فالمرصدون للعلم عليهم للأمة حفظُ علم الدين وتبليغه، فإذا لم يبلغِّوهم علمَ الدين أو ضيَّعوا حفظَه كان ذلك من أعظم الظلم للمسلمين

    ولكن البعض يرى عدم طلب العلم خشية أن يكون حجة عليه !
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة

    ولكن البعض يرى عدم طلب العلم خشية أن يكون حجة عليه !
    سمعت الشيخ عادل الشوربجي حفظه الله يرد على هذه الشبهة
    أن تارك العلم لأجل ألا يكون حجة عليه وقع في شر من هذا وهو
    1 - التعبد لله بغير علم وفيه البدعة
    2 - القول على الله بلا علم وهو قسيم الشرك بالله
    قلت أبو خزيمة وظهرت لي ثالثة
    3 - أن العلم يبصر الانسان بحقيقة الأمور وينجيه من مخالب الشيطان ويذكره بالله ويعلمه كيفية السير إلى الله والنجاة من الدنيا والسلامة من الازمات التي يلقاها الانسان في معترك الحياة فيحمد الله على ما من عليه من علم بالله وبمرضاته وبتجنب سخطه .
    وكيف يرضى بالله وعن الله ولا يسخط على ربه فأنى له ذلك إلا بالعلم ؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    كلما تعلم الإنسان عرف عن الله أكثر ، وازدادت معرفته بالله ، وهذا من أعظم القربات .
    قال ابن الجوزي في صيد الخاطر :
    دعوت يوماً فقلت: اللهم بلغني آمالي من العلم والعمل، وأطل عمري لأبلغ ما أحب من ذلك فعارضني وسواس من إبليس، فقال: ثم ماذا ؟ أليس الموت ؟ فما الذي ينفع طول الحياة ؟.
    فقلت له: يا أبله. لو فهمت ما تحت سؤالي علمت أنه ليس بعبث.
    أليس في كل يوم يزيد علمي ومعرفتي فتكثر ثمار غرسي، فأشكر يوم حصادي ؟.
    أفيسرني أنني مت منذ عشرين سنة ؟ لا والله؛ لأني ما كنت أعرف الله تعالى عشر معرفتي به اليوم.
    وكل ذلك ثمرة الحياة التي فيها اجتنيت أدلة الوحدانية، وارتقيت عن حضيض التقليد إلى يفاع البصيرة، واطلعت على علوم زاد بها قدري، وتجوهرت بها نفسي...أهـ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •