النيابة عن الفاعل في القراّن الكريم - دراسة إحصائية*
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في مسألة النيابة عن الفاعل التي تكثر الاّراء النحوية وتتعدد حولها،وقد جاءت النيابة عن الفاعل في القراّن الكريم على النحو التالي::
1- أناب المفعول به مع وجود المفعول المطلق مرتين.
2- أناب المفعول به مع عدم وجود غيره مرتين.
3- أناب المفعول به مع وجود شبه الجملة ست عشرة مرة.
4- أناب شبه الجملة مع عدم وجود غيرها ست مرات .
5- أناب المفعول المطلق مع وجو د شبه الجملة مرة واحدة.
6- أناب المفعول الأول اثنتا عشرة مرة .
النتيجة:وبالنظر إلى هذه الأعداد وحيثياتها، فقد أناب القراّن الكريم المفعول به أولا ثم المفعول المطلق ثم شبه الجملة ،فالمفعول به يتقدم على المفعول المطلق ،وهذا يتقدم على شبه الجملة في موضوع الإنابة،فالمفعو ل به أهم من غيره للفعل ،ويأتي في المرتبة الثانية بعد الفاعل،كما أن المفعول المطلق يتقدم في الإنابة على شبه الجملة ،لأنه المفعول الحقيقي للفعل،ولولا أن ذكر الفعل مغن عنه لتقدم على المفعول به عند ترتيب الجملة الفعلية ،ثم تأتي شبه الجملة ومن هنا فإن القراّن الكريم ينيب عن الفاعل الكلمة ذات العلاقة المعنوية الأقوى مع الفعل والتي لها أهمية معنوية داخل التركيب،فاللغة تقوم على الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس .
============================== ==========
ملحوظة: اعتمدت في هذه الدراسة على الآيات التي جمعها الدكتور فاضل السامرائي في كتاب :معاني النحو.