الفاء الفاصلة لجواب الشرط
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في الفاء الرابطة لجواب الشرط التي يأتي بها المتكلم من أجل ربط الجواب بالشرط ،وإلا انفصلت أواصر التركيب ،وذلك كما في الأمثلة التالية :نقول: من يدرس فالنجاح حليفه ، ولولا هذه الفاء لانفصلت جملة الجواب عن جسد الجملة ،وأصبحت جملة لا علاقة لها بما قبلها ، وكقولنا :من يدرس فسوف ينجح ، ولولا هذه الفاء الرابطة لانفصل الجواب عن الشرط ،إلا أن هذه الفاء تصبح فاء فاصلة لجواب الشرط عند عدم الاحتياج المعنوي لها ، فإن جئنا بها في غير مكانها فصلت الجواب عن الشرط لعدم الاحتياج المعنوي ،كقولنا:من يدرس فينجح ، أو إن تدرس فنجحت ،حيث فصلت الجواب عن الشرط وأصبح الجواب مفصولا عن جسد الجملة وكأنه لا علاقة بينه وبين جملة الشرط ،والكلام غيرمفهوم .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس .