تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما حكم هذا الحديث؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2014
    المشاركات
    5

    افتراضي ما حكم هذا الحديث؟

    في العجاب في بيان الأسباب لابن حجر في قوله تعالى: "قل للذين كفروا ستغلبون":

    "قول آخر: وقال الثعلبي: قال الكلبي: عن أبي صالح عن ابن عباس،وأخرج عبد بن حميد من طريق قتادة، ومن طريق مجاهد، قالا: أنزلت في محمد وأصحابه، ومشركي قريش يوم بدر، أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم رسول الله المشركين يوم بدر: هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى، ونجده في كتابنا بنعته وصفته، وأنه لا ترد له راية. وأرادوا اتباعه، فقال بعضهم: لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى فلما كان يوم أحد ونكب أصحابه شكوا وقالوا: ما هو به، فغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا، وكان بينهم وبينه عهد، فنقضوه وانطلق كعب بن الأشرف إلى أبي سفيان بمكة فوافقهم أن يكونوا كلمة واحدة، ثم رجعوا إلى المدينة فنزلت.

    أما رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فهي رواية موضوعة، وأما رواية عبد بن حميد فهذا ما اريد الحكم عليه؟ وهل لهذا الحديث طرق حسنة أو صحيحة؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    أخرجه أبو داود: (3001)، والبيهقي في السنن الكبرى: (18409)، غيرهم.
    قال أبو داود: حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو الْأَيَامِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، به ...



    حسن إسناده ابن حجر في الفتح: (7/ 332): قال: (ويؤيده ما روى ابن إسحاق بإسناد حسن عن ابن عباس قال: (لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يوم بدر جمع يهود في سوق بني قينقاع فقال يا يهود: أسلموا قبل أن يصيبكم ما أصاب قريشا يوم بدر ، فقالوا: إنهم كانوا لا يعرفون القتال ولو قاتلتنا لعرفت أنا الرجال. فأنزل الله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ} إلى قوله: {لِأُولِي الْأَبْصَارِ}).

    قلت: (أبو البراء): وفيه: محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت وهو مجهول.
    وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (647)، وقال: (وأعله المنذري بمحمد بن إسحاق! فما أصاب؛ لأنه قد صرح بالتحديث.
    وشيخه مجهول- كما عرفت-، فالعجب من الحافظ كيف حسن إسناده في الفتح).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2014
    المشاركات
    5

    افتراضي

    شكرا للفاضل أبي البراء.
    فما رأي الإخوة في هذه الدراسة:
    أخرج هذا الحديث الحافظ ابن حجر في كتابه العجاب في بيان الاسباب: "وقال الثعلبي: قال الكلبي: عن أبي صالح عن ابن عباس، وأخرج عبد بن حميد من طريق قتادة، ومن طريق مجاهد، قالا: أنزلت في محمد وأصحابه، ومشركي قريش يوم بدر، أن يهود أهل المدينة قالوا لما هزم رسول الله المشركين يوم بدر: هذا والله النبي الأمي الذي بشرنا به موسى، ونجده في كتابنا بنعته وصفته، وأنه لا ترد له راية. وأرادوا اتباعه، فقال بعضهم: لا تعجلوا حتى ننظر إلى وقعة له أخرى فلما كان يوم أحد ونكب أصحابه شكوا وقالوا: ما هو به، فغلب عليهم الشقاء فلم يسلموا، وكان بينهم وبينه عهد، فنقضوه وانطلق كعب بن الأشرف إلى أبي سفيان بمكة فوافقهم أن يكونوا كلمة واحدة، ثم رجعوا إلى المدينة فنزلت"([1]) .

    الحكم على السند: من خلال تتبع روايات هذا الحديث يتبين لنا أنه جاء من طريقين:
    الأول: الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
    الثاني: عبد بن حميد من طريق قتادة، ومن طريق مجاهد.

    أما الطريق الأول: طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس موضوع .
    وأما الطريق الثاني فهو مرسل لا يصلح للإحتجاج. قال ابن الصلاح: " وَمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ سُقُوطِ الِاحْتِجَاجِ بِالْمُرْسَلِ وَالْحُكْمِ بِضَعْفِهِ هُوَ الْمَذْهَبُ الَّذِي اسْتَقَرَّ عَلَيْهِ آرَاءُ جَمَاهِيرِ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ وَنُقَّادِ الْأَثَرِ، وَقَدْ تَدَاوَلُوهُ فِي تَصَانِيفِهِمْ"([2]) .

    بعد دراسة طرق هذا الحديث يتبين لنا أن هذا الحديث ضعيف لما يأتي:
    أما بالنسبة للطريق الاول:
    1- الكلبي متهم بالكذب ورمي بالرفض.
    2- باذان أبو صالح ضعيف، وإذا روى عنه الكلبي، فليس بشيءٍ، وقد اعترف الكلبي بذلك للثوري فقال: ما حدثت عني عن أبي صالح عن ابن عباس فهو كذب فلا تروه([3]) .
    وأما بالنسبة للطريق الثاني للحديث فهو مرسل، والمرسل لا يحتج به عند جمهور أهل الحديث .


    ([1] ) العجاب في بيان الأسباب ج2 ص666، ابن حجر، تحقيق عبد الحكيم الأنيس، السعودية، دار ابن الجوزي، الطبعة الاولى، سنة 1418هـ-1997م.

    ([2] ) معرفة أنواع علوم الحديث = مقدمة ابن الصلاح ج2 ص54-55.

    ([3] ) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج7 ص271، رقم 1478.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •