تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الحلقة الحادية عشرة من قراءة أبي عُبُود لكتاب الجامع في العلل والفوائد/ للدكتورالفحل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2014
    المشاركات
    24

    افتراضي الحلقة الحادية عشرة من قراءة أبي عُبُود لكتاب الجامع في العلل والفوائد/ للدكتورالفحل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحلقة الحادية عشرة من : قراءة شيخنا أبي عُبُود - عبد الله بن عبود باحمران - لكتاب ( الجامع في العلل والفوائد / للدكتور ماهر الفحل ) .

    قال الشيخ الفاضل أبو عُبُود عبدالله بن عبود باحمران - حفظه الله ووفقه :
    الحلقة الحادية عشرة :
    1) عند عنوان : (( مناهج المحدثين في معرفة العلل )) في (1/117-131) وتحت عنوان : (( 1- المتقدمون والمتأخرون )) (117-128) .
    أ*) ذكر ما امتاز به المتقدمون من الحفظ والضبط والإتقان وأن أحكامهم أعلى الأحكام وأصحها .
    ب*) ذكر معرفة مَنْ هو المتقدم ومَنْ هو المتأخر ، واختلاف الباحثين في ذلك .
    ج*) ثم ذكر الاختلاف في المنهج بين المتقدمين والمتأخرين .
    د) وقبل مذاكرة الدكتور في هذا ؛ أقول :
    1) كنتُ أقرأ و أسمع أن هناك منهجين مختلفين في تصحيح الحديث : منهج المحدِّثين ، ومنهج الفقهاء والأصوليين ، ولهذا الاختلاف اشترط المحدِّثون في تعريف الحديث أن لا يكون شاذًّا ولا معلاًّ خلافاً لأغلب الفقهاء والأصوليين الذين يصحِّحون زيادة الثقة مطلقاً ؛ لذلك أجدُ قول بعضَ أئمتنا المتأخرين : (( هذا الحديث معل على طريقة المحدثين وإلاّ فهو على طريقة الفقهاء قوي )) .
    2) وأول مرة أسمع القول بأنَّ منهج أهل الحديث المتأخرين يخالف منهج أهل الحديث المتقدمين في التصحيح والتضعيف والإعلال ، وذلك في مدينتي المكلا بحضرموت وكان ذلك تقريباً في عام 1411هـ الموافق 1991م ونُسِب القول إلى شخصٍ أول مرة أيضاً أسمع باسمه هو الدكتور حمزة بن عبد الله المليباري .
    3) ولأنَّ هذا القول لم أجده في كلام أئمتنا المعاصرين كأحمد محمد شاكر ، ومحمد ناصر الدين الألباني ؛ فلم أرفع له رأساً ولم أعطه ذرة اهتمام ؛ لأنه إذا كان المراد من هذا ؛ الاهتمام والاعتناء وتقديم قول أئمتنا المتقدمين فهذا ما أعتقده وأعمل به إيماناً وفقهاً وتصحيحاً وتضعيفاً من قبل أن أسمع اسم الدكتور المليباري بما يقارب أربعة عشر عاماً بفضل الله عز و جل ثم بفضل بعض كتب الإمام محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - .

    4) وإذا كان المراد من هذا أنَّ أئمتنا المتأخرين لهم منهج مخالف لمنهج أئمتنا المتقدمين في التصحيح والتضعيف والإعلال ؛ فهذا لم أسمع به ثم أقرأه إلاَّ من قول الدكتور المليباري ، ومَنْ هذا المليباري ؟ لا أعرف عنه شيئاً ؛ لذلك فهل أترك أجيالاً من المتأخرين ومعهم أئمتنا المعاصرين وآخذ بقولٍ قاله مَن لا أعرف ديانته ولا استقامته ولا علمه ولا عمره وبخاصة عمره في الاشتغال بالحديث ؟ .
    5) ثم وجدتُ أقواماً أعرف موقفهم تجاه الإمام ناصر الدين الألباني ودعوته بل و أحياناً وشخصه يدَنْدِنُون بما يقوله الدكتور المليباري ؛ فازددتُ توجُّساً وخيفةً مِنْ أنَّ وراء الأَكَمَةِ ما وراءها .
    6) و كان مفتي حضرموت في زمانه السيد عبد الله بن محفوظ الحداد – رحمه الله – يقول – في جلسات وحوارات ومذاكرات علمية معه -: (( أقبلُ من الشيخ الألباني أن يصحِّح ما ضعَّفه إمام قبله ، ولا أقبل أن يضعِّف ما صحَّحه . )) أهـ .
    وبعد عام 1994م والتقائي بمحدِّث اليمن مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله – في زيارته لحضرموت وكان يقول : (( آخذ بقول الإمام المتقدم وأتوقف في قول الشيخ ناصر الدين الألباني وإن أعطاه الله من البصيرة في هذا الزمن ما لم يعط غيره ، لكن ما بلغ مبلغ الإمام المتقدم ، ومن لم يستطع أن يبحث وأخذ بقول الشيخ الألباني في التصحيح والتضعيف فهذا لا شيئ عليه فالشيخ ناصر هو عندنا ثقة ، والذي يأخذ بتصحيحه وتضعيفه ما ننكر عليه وإن خالفنا ، وقد أخذ إن شاء الله بما ينجيه عند الله سبحانه وتعالى )) أو بنحو هذا القول .
    7) ولم أسمع وأقرأ أن الإمام المتأخر والمعاصر وبخاصة الإمام ناصر الدين الألباني إذا خالف إماماً متقدماً في التصحيح والتضعيف والإعلال لا يؤخذ بقوله إلاَّ من الدكتور المليباري ومَنْ سار مسيره من الذين يتفقون في شعار الدعوة إلى منهج المتقدمين أمَّا الفهم والفقه لمنهج المتقدمين فكلٌّ في فَلَك يسبحون بدءاً من تحديد معنى المتقدمين والمتأخرين و مروراً بمسألة وجوب اللقاء في الحكم بالاتصال ثم الإعلال بالتفرُّد وختاماً بمسألة لا يُردُّ حديث المدلس إلاَّ دلَّس فيه ، وكلٌّ يغنِّي أن ما يقوله هو مذهب المتقدمين ومَنْ خالفه هو على منهج المتأخرين ، والكلُّ إذا نزل من التنظير – مع ما فيه – إلى العمل والتطبيق تجد الاختلاف الظاهر والذي تجسّد في أمثلة الدكتور الفحل في كتابه .
    8) ثم بعد الموازنة والبحث وجدتُ الأمر هو دعوةٌ إلى التقليد مناقضة لأصل من أصول أهل السنة أي الدعوة السلفية وهو أصل اتّباع الدليل والحجة ؛ لذلك قلتُ : لا بُدَّ من البحث في جذور أصحاب هذه الدعوة المحدَثة ، لأن هذا القول يعطي حجة لمتعصبة المذاهب أن يقولوا " لِمَ الاجتهاد في الفقه مفتوح ومغلق في التصحيح والتضعيف ، وما تقوله سبباً لإغلاقه في الفقه هو السبب نفسه الذي أغلقتم به باب جواز مخالفة الإمام المتقدم " .

    9) ثم وقع تحت يدي كتاب ( زيادة الثقة في كتب مصطلح الحديث ) تأليف الدكتور حمزة بن عبد الله المليباري ، الطبعة الأولى : 1425هـ ، صف وإخراج " ملتقى أهل الحديث " – الذين يحذفون حلقاتي هذه وغيرها من موقعهم بدون سبب عملي - ؛ فوجدتُ في التمهيد للكتاب ما هو أخطر وأخطر من إهدار أحكام أئمتنا المتأخرين والمعاصرين على الأحاديث ؛ وذلك لأنهم لا يخرجون في أحكامهم هذه عن أمرين :
    الأول : مخالفة إمام متقدم ؛ فيُردّ حتى وإن كانت الحجة معه .
    الآخر : يحكمون على حديث لم يُنقَل فيه حكم لإمامٍ متقدم ؛ فيُرَدّ لأن حكمهم قائمٌ على منهج مخالف لمنهج المتقدمين .
    مع خطورة هذا الرأي وضرره على أهل السنة المعاصرين خاصة في دينهم وحياتهم ، فما وجدته في التمهيد لهذا الكتاب أخطر و أخطر ويعود بالضرر والتشويش على أهل السنة المعاصرين في عقيدتهم وفقههم وسلوكهم ، ماذا وجدتَ يا أبا عُبُود ؟ .
    1) وجدتُ قولَ الدكتور المليباري في التمهيد لكتابه (ص6) : (( أما بعد : فإن مسألة " زيادة الثقة " تشكل نقطة علمية حَسَّاسة من بين مسائل علوم الحديث لكونها مصدراً لكثير من الأحكام الفقهية والقضايا العقدية والسلوكية التي اختلف العلماء فيها قديماً ، أو التي يُثار حولها اختلاف من جديد . )) أهـ .
    عقيدة ، فقه ، سلوك ، ماذا بقي لم يذكره الدكتور المليباري ؟ .
    عقيدة ؛ اختلف العلماء فيها قديماً : سلفية ، أشاعرة ، مرجئة ، و .. و .. .
    فقه ؛ اختلف العلماء فيه قديماً : أهل الحديث ، وأهل الرأي .
    سلوك ؛ اختلف العلماء فيه قديماً : سلفية ، صوفية ، فلاسفة .
    أين أنت أيها الشيخ السعد ؛ فإنَّ كثيراً من قضايا عقيدتك وفقهك وسلوكك مصدرها "زيادة الثقة" ؟ .
    أين أنت أيها الشيخ العلوان ؛ فإنَّ كثيراً من قضايا عقيدتك وفقهك وسلوكك مصدرها "زيادة الثقة" ؟ .

    أين أنت أيها الدكتور اللاحم ؛ فإنَّ كثيراً من قضايا عقيدتك وفقهك وسلوكك مصدرها "زيادة الثقة" ؟ .
    أين أنت أيها الدكتور الطريفي ؛ فإنَّ كثيراً من قضايا عقيدتك وفقهك وسلوكك مصدرها "زيادة الثقة" ؟ .
    11) عندما يقولُ أهلُ السنة السلفيون : عقيدتنا منقولة خلفاً عن سلف ؛ فقد كانوا يخدعون أنفسهم والآخرين .
    عندما يقول أهلُ السنة السلفيون : سلوكنا وأخلاقنا منقولة خلفاً عن سلف ؛ فقد كانوا يخدعون أنفسهم والآخرين .
    عندما يقول أهلُ السنة السلفيون : أكثر أحكامنا الفقهية منقولة خلفاً عن سلف ؛ فقد كانوا يخدعون أنفسهم والآخرين .
    هل يريد الدكتور المليباري من أهل السنة السلفيين المعاصرين الاعتذار عن تضليل أئمتهم المتقدمين لأهل البدع من مرجئة و أشاعرة ؟ .
    هل يريد الدكتور المليباري من أهل السنة السلفيين المعاصرين الاعتذار عن تحذير أئمتهم المتقدمين من أهل الرأي ومتعصبة المذاهب ؟ .
    هل يريد الدكتور المليباري من أهل السنة السلفيين المعاصرين الاعتذار عن تضليل وتحذير أئمتهم المتقدمين من منحرفي الصوفية والفلاسفة ؟ .
    أَليس هذا هو طلب النظام الدولي الكافر من أهل السنة السلفيين المعاصرين أن يفعلوه إذا أرادوا التعايش مع المسلمين المخالفين لهم فضلاً عن العالم الحر القائم على التعددية والرأي و الرأي الآخر ؟ .
    12) والخطورة تظهر أكثر وأكثر عندما ينتهي المرءُ من قراءة الكتاب فيجد فيه هذه القضايا الكثيرة في العقيدة والفقه والسلوك قائم أغلبها على " زيادة الثقة على طريقة المتأخرين " .
    13) وأكَّد هذا الدكتور المليباري في تمهيد كتابه ؛ فقال في (ص6) : (( ولذلك أصبحت هذه المسألة محل اهتمام بالغ من العلماء قديماً وحديثاً ، حيث عقدوا لها مبحثاً خاصاً في كتب المصطلح ، بل صَدَرَت عن بعضهم بحوث مستقلة في سبيل معالجتها تنظيراً وتطبيقاً ، وعلى الرغم من ذلك كله فإن مسألة زيادة الثقة لا يزال يكتنفها كثير من الغموض ، ونَجَمَت عن ذلك آراء سلبية تعاني منها الأمة الإسلامية في كثير من المجالات الشرعية ، و من أخطر ما نلمسه في كتب بعض المعاصرين من إطلاق القول بأن " زيادة الثقة مقبولة كما هو مقرر في كتب المصطلح " ... )) أهـ .

    أ) فالدكتور المليباري بفهمه العبقري الفذ الذي لم يملكه مَنْ كَتَبَ في هذه المسألة قديماً ولا حديثاً سخَّره الله عز و جل لعباده المعاصرين ضعيفي الفهم و الإدراك قويِّي الغباء والبلادة ؛ ليَضَعَ لهم كتاباً في " زيادة الثقة " ليزيل بعبقريته الفذة ما اكتنفها من كثير من الغموض الذي تسبَّب به القدماء والمُحْدَثُون ؛ فلله درّه من عبقري فذ .
    ب) وبذلك سيزيل الدكتور المليباري آثار الكثير من الغموض الذي عانت منه الأمة المسلمة في كثير من المجالات الشرعية التي قامت على " زيادة الثقة " أي : العقيدة والفقه والسلوك .
    أي : يصير الأشعريُّ سُنِّيًّا ، والمقلد فقيهاً ، والصوفي المنحرف من أهل السلوك ؛ لماذا ؟ لأن سبب معاناتهم قائم على " زيادة الثقة على طريقة المتأخرين " ؛ وبالإطاحة بما بُنِيَ عليها من عقائد وفقه وسلوك يزول سبب الاختلاف ؛ فتعود الأمة الإسلامية أمة واحدة بعد أن أزالوا سبب اختلافهم وآثار هذا العدوان من تضليل وتحذير ورمي بالبدعة ؛ فيكون الأشعريُّ سُنِّيًّا سلفيًّا .....
    14) والدكتور المليباري هو الذي سيجعل من توضيح أئمتنا لزيادة الثقة غموضاً ، وذلك لأنَّ فهمه وإدراكه دون فهم وإدراك أئمتنا منفردين فكيف بهم مجتمعين ؟ .
    ويحقِّق ما قلتُه واقعاً :
    الدكتور المليباري لم يفهم الفهم الصحيح الواضح لقول أئمتنا المعاصرين : القاضي أحمد محمد شاكر ، ومحمد ناصر الدين الألباني فهما اللذان يعنيهما – وغيره – عندما يقول : (( بعض المعاصرين )) أو (( المعاصرين )) ، فهم جميعاً – الدكتور المليباري ومَنْ سار مسيره – لا يعنون الكوثري ولا الغماريين ولا محمود سعيد ممدوح .
    الدكتور المليباري والآخرون عندما يجدون قول الإمام أحمد محمد شاكر ، والإمام محمد ناصر الدين الألباني : (( وفلان ثقة ، وزيادة الثقة مقبولة )) أو (( وفلان ثقة ، وزيادة الثقة مقبولة كما هو المقرر في كتب المصطلح )) ؛ فيقول الدكتور المليباري والآخرون : (( لأن مذهبه قبول زيادة الثقة مطلقاً )) . وهذا سوء فهم يخالف الواقع الواضح .

    15) الرواة عندنا قسمان : ثقات مقبولون ، وغير ثقات غير مقبولين .
    الأصل في رواية الثقة الصواب حتى يظهر احتمال خطئه ، والأصل في رواية غير المقبول الضعف والخطأ حتى يتبيَّن احتمال صوابه .
    الراوي الثقة يخالف غيرَه فيزيد في الرواية سنداً أو متناً ؛ يُرْجع إلى الأصل الأول : ((الأصل في رواية الثقة الصواب حتى يظهر احتمال خطئه )) ، وعليه فتكون الزيادة لها حالتان :
    الحالة الأولى : القبول لأنه لم يظهراحتمال خطئه ؛ فيقولون : (( وزيادة الثقة مقبولة )) .
    الحالة الأخرى : الرد لأنه ظهر احتمال خطئه ؛ فيقولون : (( شاذ ، أو منكر ، أو غير محفوظ )) .
    ولا أعلم أحداً من أئمة أهل الحديث قال : زيادة الثقة مردودة مطلقاً ، ولا مقبولة مطلقاً ، والإمامان أحمد محمد شاكر ومحمد ناصر الدين الألباني لا يقولان تنظيريًّا بقبول زيادة الثقة مطلقاً ، ومَنْ عنده نقلٌ تنظيري غير الذي قلتُه ؛ فعليه إظهاره .
    16) يأتي الآن العمل أي : الحكم على الزيادة ، ولهذَيْن الإمامَيْن كل الحق في الحكم ، وكذلك مخالفة الإمام المتقدم :
    أ) فينظر في الإسناد فيجد : ثقة الرواة ، واتصال السند ، والمتنُ مستقيماً لا علَّة قادحة فيه ، فلا يرى أَثَراً للمخالفة في روايته هذه ؛ فيطبّق الأصل : رواية الثقة مقبولة حتى يظهر احتمال خطئه ، وحسب نقد مثلاً الإمام الألباني لا وجود لاحتمال الخطأ في هذه الرواية .
    ب) فتكون هذه الزيادة في نقد الإمام الألباني تدخل في الحالة الأولى من حالتي حكم الزيادة وهي القبول .
    ج) فيُجْمِل هذه المراحل من البحث والتنقيب والتفتيش في الإسناد والمتن فيقول : (( وفلان ثقة وزيادة الثقة مقبولة كما هو مقرر في كتب المصطلح )) .
    د) تقدم الأصل في رواية الثقة ثم حالتا زيادة الثقة . والمخالفة لا أَثَر لها سلبي على رواية هذا الثقة ؛ فيقول : (( فلان ثقة )) أي : استحضر الأصل في رواية الثقة . ويزيد بياناً فيقول : (( وزيادة الثقة مقبولة )) أي : استحضر أصل حالتي الزيادة .

    فالحكم النهائي : هذه الزيادة لا تدخل في حالة الزيادة المردودة ، لماذا ؟ ليس لأنَّ زيادة الثقة مقبولة مطلقاً وإنما لأنه لم يظهر له في نقده احتمال خطأ الراوي الثقة في هذه الزيادة .
    ه) قد يختلف مع إمام متقدم أعلَّ هذه الزيادة ، فعندما اختلف مع الإمام المتقدم ليس لأنه يقول بزيادة الثقة مقبولة مطلقاً إنما اختلف معه لأنه لم يظهر له احتمال خطأ الراوي الثقة في هذه الزيادة ، والإمام المتقدم والإمام الألباني متفقان على أنه إذا لم يظهر احتمال خطأ زيادة الثقة ؛ فهي زيادة مقبولة ، وهنا في نقد الإمام الألباني لم يظهر احتمال خطأ هذه الزيادة ؛ فتكون زيادة مقبولة ؛ لأنها زيادة ثقة .
    و) قد يخطئ الإمام ناصر الدين الألباني في القول بقبولِ زيادةٍ لثقةٍ ما والواقع بخلافه فهذا خطأ في التطبيق والعمل لا خطأ في التنظير والفهم . وهذا مَنْ يسلم منه ؟ .
    ز) ماذا صنع الدكتور المليباري ومَنْ سار مسيره عندما وجد قول الإمام محمد ناصر الدين الألباني : (( فلان ثقة ، وزيادة الثقة مقبولة )) في زيادة خالف فيها إعلال إمام متقدم لها فيفسّر قول الإمام الألباني هذا – من سوء فهمه وعجلته وعدم تقديره لشخص الإمام الألباني – أنَّ هذا لأن الشيخ الألباني يرى قبول زيادة الثقة مطلقاً ، والواقع بخلاف ذلك ؛ فمَن المخطئ ؟ أليس الدكتور المليباري ومَن معه ؟ .
    17) وإليك إثبات الخطأ في فهم الدكتور المليباري ومَن معه – كما أثبتُّ ذلك لأحد الفضلاء من طلبة العلم ؛ فَتَرَكَ – بفضل الله – السيرَ على سير الدكتور المليباري ومَنْ سار مسيره :
    ولمتابعة باقي الحلقة انقر على الرابط
    http://kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=61771
    لمشاهدة الحلقات السابقة ؛ أنقر على رقم الحلقة بأدناه :


    الحلقة : الأولى .. الثانية .. الثالثة .. الرابعة .. الخامسة .. السادسة .. السابعة .. الثامنة..التاسعة .. العاشرة

    ولتحميل الحلقة الحادية عشرة ؛ أنقر هنا

  2. #2

    افتراضي رد: الحلقة الحادية عشرة من قراءة أبي عُبُود لكتاب الجامع في العلل والفوائد/ للدكتورال

    بورك فيكم
    الحمد لله رب العالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •