الاكذوبة الثانية – اكذوبة حضارة السبعة الالاف عام
وبما اننا ندور في فلك علماء المصريات الغربيين وايضا المصريين والعرب فلن نقفز من سفينتهم المقدسة المحصنة بكم اكاذيب لاقبل لنا بها وبالتالي قررنا السفر معهم وفحص بضاعتهم وعرضها لذا لن نخرج عن الطريق الذي رسمه لنا الغرب ونفحص هذا التاريخ تحديدا ب 3200 ق.م حتي زوال أخر الفراعنة أي من الاسرة الاولي حتي الاسرة الثلاثين . وقد قسم علماء المصريات تاريخ مصر القديم الي أسرات (12)كالتالي
1- عصر بداية الاسرات (13)(3200-2780 ق.م)ويشمل الاسرتين الاولي والثانية . واستمر حوالي 420 عام ،وفيها تحققت الوحدة السياسية للبلاد ،ووضع اسس لنظم الحكم والادارة ،واختيار عاصمة ادارية للبلاد ،بجانب اختراع الكتابة وماترتب عليها من تطور حضاري . اختلف العلماء في عدد وترتيب ملوكها ، وأنهما أستمرتا حوالي خمسة قرون !!!بدأت الاسرة الاولي بالملك " نعرمر " " مني أو مينا " (14)، ولكن بعض العلماء ومنهم " جوتيه" (15)يؤيد قول ماتنيون بوضع " نعرمر كأول ملوك الاسرة الثانية . ويقال أن الاسرة الاولي ( 3150- 2925ق.م )حكمها حوالي ثمانية ملوك ،لكننا سنتوقف عند آخر ثلاثة منهم فنجد الملك " سمرخت "(=سمسو) يقوم بمحو اسم الملكيين " ودمو" و " عزايب" أو " عج ايب " ومعناه "ذو القلب الجسور. اينما وجد أسميهما ،بل ان اسم " سمرخت " نفسه قد قام خلفه الملك "قع" بمحوه.وربما كان " سمرخت" مغتصبا للعرش بدليل أن أسمه اغفل في قائمة ملوك سقارة ، ومن بقايا حجر بالريمو.(16) اما عن نهاية هذه الاسرة فهي غامضة ولاندري لماذا انتهت ؟الاسرة الثانية (2925- 2700ق.م) : ايضا اختلف العلماء في عدد ملوكها وكذلك ترتيبهم ،ولكن مايهمنا هنا هو أخر ملوك هذه الاسرة وهو الملك " خع سخموي" ومعني اسمه الاثنان قويان أو القويان تم تتويجهما " أي حور و ست رمزا للتاج المزدوج(17) ، وعملا بتقسيم ماتنيون ينتهي العصر الثيني بنهاية حكم الملك " خع سخموي" ولكن العجيب ان الملك خع سخموي قد تزوج من الاميرة " ني ماعت حب" التي ستصبح أم " جسر أو " وزسر" خليفته غير المباشر ومؤسس الاسرة الثالثة !!!اليس هذا غريب ويدعو للدهشة (18)
2- عصر الدولة القديمة(19) (2780-2263ق.م ) ويبدا من الاسرة الثالثة حتي الاسرة السادسة ، واستمرت حوالي 517 عاما. الاسرة الثالثة ( 2780 -2680ق.م) حوالي100عام المعلومات عنها اقل بكثير من المعلومات المعروفة عن الاسرتين الاولي والثانية . وأشهر ملوك هذه الاسرة هو الملك زوسر (20).(نثر رخت)ولم يتفق العلماء حتي الان علي اسم مؤسسها ،ولاترتيب ملوكها .
3- عصر اللامركزية الاول(21) أو عصر التفتت والتشرذم : ( 2263- 2052ق.م) حوالي 211 عاما.ويشمل الاسرة السابعة حتي العاشرة ، من أشد فترات التاريخ الفرعوني غموضا ،وقدرت بحوالي ثلاثة قرون ونصف. وتم غزو مصر من أقواما جاءوا من الشمال ولايستعبد ان تكون هذه مقدمة للغزوة الضخمة التي قام بها الهكسوس، وهذه الفترة لم تتحدث عنها المصادر المصرية ،فقط وصلتنا شهادة وحيدة في شكل عمل أدبي كتب بأسلوب الايماءات الغامضة ولايعلم مؤلف هذا العمل والذي يدعي أنه معاصر لتلك الاحداث وجاء النص علي لسان شخص يدعي " ايبور" فهو يترحم علي النظام الذي ساد في الماضي ويصف الخراب الذي حل بالبلاد بضعف السلطة المركزية وضرورة ظهور ملك قوي والسؤال هل هي كانت ثورة اجتماعية؟ الاجابة لا لانها لم تفضي الي شكل جديد من الحكومات بل استمر النظام القديم. وانما ماحدث هبة اكثر شرائح المجتمع حرمانا ولم تتحرك بسبب ماتعانيه من ظلم اجتماعي وانما نتيجة تاثيران خارجية وفدت الي مصر لتجد التربة صالحة ، ومما زاد الطين بلة حصول حكام الاقاليم علي درجات متفاوتة من الاستقلال، وعجزت الادارة المركزية عن ان تفرض عليهم سلطانها. وخلال هذا العهد الفوضوي كانت مصر مقسمة الي ثلاثة اقسام ففي الشمال كانت الدلتا في يد الاسيوين ،وفي مصر الوسطي كان حكام اهناس هو المسيطرون ( وكان مقر حكمهم هيراكليوبوليس =اهناس الحالية (22) ملوكها من اصل نوبي وانهم غزوا مصر عن طريق الفيوم حتي وصلوا الي مدينة اهناس واتخذوها عاصمة ملكهم ، واهناس كانت حاضرة ملوك الوجه القبلي (نسوت) قبل توحيد القطرين وفترة هاتان الاسرتان فترات صراع علي الحكم وفوضي وحروب افضت في النهاية بقيام الاسرة الحادية عشر .) وفي الوجه القبلي نجد ان البلاد. كانت ملتفة حول حكام طيبة ويعتقد ان الوجه في هذ العهد قد غزاه قوم من الجنوب وكان من نتيجة ذلك أن الغزاة استوطنوا طيبة وكان منهم فيما بعد سلالة ملوك الاسرتين الحادية والثانية عشر ومما يدعم هذا الراي وجود الدم النوبي في عروق هولاء الملوك الذين كان يطلق عليهم اسم منتوحتب او سنوسرت أو أمنمحيت. ومن ذلك تستخلص أن البلاد في هذا العهد قد أجتيحت بالغزوات الاجنبية من كل الجهات فانقض الاسيويون من الشمال والنوبيون من الجنوب واللوبيون من وسطها وعادت البلاد
الي (23) ، الي سيرتها الاولي من الفوضي والانقسام ولم يبقي فيها تحت سلطان الجنس المصري الحقيقي اقليم واحد هذا اذا سلمنا بان ملوك اهناس يرجع اصلهم الي الجنس اللوبي (24)
4- عصر الدولة الوسطي : (2052- 1785) حوالي 267 عاما ويشمل الاسرتين الحادية عشر والثانية عشر
5- عصر اللامركزية الثاني أو عصر التفتت والتشرذم الثاني:(1785-" 1580"1604ق.م ) حوالي 181 أو حوالي 205عاما. ويشمل الاسر الثالثة عشر حتي الاسرة السابعة عشرة 0 الاسرة الثالثة عشرة من كثرة ملوكها يخيل الينا انه ما كان يهنأ الملك بالملك حتي يخلع او يقتل وتدهور الاحوال وهذه الفترة غامضة لاتوجد وثائق تدلنا عن الاسباب ويري البعض انه بسبب حكم امراء الاقطاع لكن ثبت خطأ هذه الفرضية لان ملوك الاسرة ال12 قضوا تماما علي استقلال امراء المقطاعات ولم نجد ملاكا لهم استقلال شامل في عهد الاسرة ال13 الا في مكان واحد وهو بلدة الكاب القديمة جنوب الوجه القبلي حيث نجد ان امراءها قد شيدوا مقابر مزينة بنقوش علي نمط امراء الاقطاع الاقدمين. واقدم هولاء الاشراف من اصحاب الكاب هو "سبك نخت "الذي عاش في عهد الفرعون سبك حتب السادس والفرعون نفرحتب وكان يحمل لقب امير وكاهن اعظم وكذلك كان يحمل لقب حامل الختم والسمير الوحيد. الاسرة الثالثة عشرة استوطنت مدينة طيبة وسيطروا من الدلتا حتي الشلال الثاني.وظلت الاحوال هادئة حتي رابع ملوك هذه الاسرة.(25) اما الاسرة ال14 كانت عاصمتها " سخا" ( اكسيوس) من اعمال الدلتا . وبصريح العبارة يمكن القول ان كل من الاسرة 13 و14 معاصرة لزميلتها الاولي مقرها طيبة والثانية مقرها سخا من اعمال الدلتا . اما اول اسرة اسسها الهكسوس كانت الاسرة ال15 وقامت علي حساب الاسرة 14 . اما الاسرة ال13 فكانت لاتزال قائمة في طيبة وتدل شواهد الاحوال ان اواخر ملوكها كانوا خاضعين لنفوذ الهكسوس(26) الذين حكموا مصر مايقرب من مائة وخمسون سنة . . وزالت نظرية انهم استولوا علي مصر عنوة لضعف مصر. والحقيقة غير ذلك بل انهم كانوا قوة ثقافية منذ عهد سنوسرت الثاني 1906-1887ق.م . أي في منتصف الدولة الوسطي وبعبارة أدق ابان عصرها الذهبي.(27) ويمكن القول ان الهكسوس حكموا مصر قبل عام 1730ق.م .كما ان سقوط الاسرة الثانية عشر والذي ادي لضعف مصر لم يكن سببا مقنعا لسقوطها المفاجي امام الهكسوس كما يدعي البعض (28)
6- عصر الدولة الحديثة ويسمي ايضا عصر التوسعات المصرية او عصر امتداد النفوذ المصري خارج حدودها (1580- 1085 ) حوالي 495 عاماويشمل الاسر الثامنة عشر حتي الاسرة العشرين . الاسرة الثامنة عشر استطاع ملوكها ( من 1575-1308ق.م) 267 سنة ان يؤسسوا دولة مترامية الاطراف تمتد من الشلال الرابع جنوبا الي اعالي دجلة والفرات شمالا ،حتي اصبحت في عهد تحتمس الثالث الامبراطورية الاولي في الشرق. ويمكن القول حتي تحتمس الرابع- ( وتبدأ من 1575- ) = 170 تقريبا فيما عدا الملوك أمنحتب الثالث واخناتون وسمنكارع وتوت عتخ امون واي ( وهي تشمل من 1405- 1078 ق.م)= حوالي 70سنة ، بأستثناء حور محب حكم 24 سنة ( الاجمالي 175)
الاسرة التاسعة عشرة : ( 1314-1200)رمسيس الاول ،سيتي الاول، رمسيس الثاني. مرنبتاح(المجد من 1314حتي 1224ق.م اي حوالي 90 سنة ) وتلت موت مرنبتاح فترة اضطراب في داخل البلاد بسبب الثورات التي قامت من أجل العرش والتطاحن عليه بين أفراد أسرة مرنبتاح وهذه الفترة من الزمن في حكم البلاد تشبه الفترة التي مرت في تاريخ التحامسة بعد موت تحتمس الاول وهاتان الفترتان من تاريخ البلاد لازالتا غامضتين .وتتجلي مظاهر الفوضي انعدام الاثار التي تحدد لنا تتابع الملوك الذين جاءوا بعد مرنبتاح والمؤرخين مختلفين بشأنهم حتي الان . الاسرة العشرين :( 1200- 1085ق.م )حوالي 115سنة رمسيس الثالث من 1198-1166ق.م)32 سنة. اهم رمسيس الثالث ، وبموت اخر ملوكها رمسيس الحادي عشر انقسمت مصر لدولتين الاولي العاصمة الشمالية في تانيس تحت حكم سمندس ، والثانية في العاصمة الجنوبية في طيبة تحت حكم الكاهن حريحور. وكونوا الاسرة الحادية والعشرين .
7- عصر اللامركزية الثالث أو عصر التفتت والتشرذم الثالث (1085-664ق.م) حوالي 421عاما ويشمل الاسرة الحادية والعشرين حتي الخامسة والعشرين
8- العصر المتأخر (663- 332ق.م) حوالي 331 عاما. ويشمل الاسرة السادسة والعشرين (663-525ق.م)حوالي 138 سنة ، الاسرة السابعة والعشرين احتلال الفرس (525-405ق.م)حوالي 120سنة
وبنظرة سريعة نجد ان مصر مرت بثلاث فترات بداية من عصر الانتقال الاول حتي عصر الانتقال الثالث بسلسلة من الحروب الاهلية الداخلية وانقسام مصر الي دويلات وصراعات علي سدة الحكم ،مما جعلها لقمة سائغة لجيرانها للتدخل في شئونها واحتلالها بداية من اللوبييون والكوشيين والاشوريين . ولو اخرجنا هذه المدة من عمر الحضارة المصرية سنجد حوالي عشرة قرون (1000عام ) .مرت بهم مصر من تفتت وانقسام واحتلال.هذا اولا ، ثانيا :نضيف عليهم حوالي خمسة قرون ونصف (550عاما) وهي فترة الاسرالاولي والثانية والثالثة . لانها فترات غامضة اختلف فيها علماء المصريات والمؤرخين علي ترتيب ملوكها بشكل يقيني. سنجد انفسنا امام خمسة عشرة قرنا ونصف القرن (1550عام ) لذا يمكن القول ان مجد الحضارة المصرية القديمة من حيث التأثير الخارجي والسيادة ولعب دور اقليمي قوي انحصر في النصف الاول من الاسرة الثامنة عشر ، والنصف الاول من الاسرة التاسعة عشرة ،اما الاسرة العشرين فلم يكن فيها سوي رمسيس الثالث اخر الملوك العظام في هذه الحضارة ، الاسرة الثامنة عشر استمرات حوالي 276 سنة لتأثير والسيادة علي المستوي الخارجي للملوك العظام حوالي قرنين(200سنة ) والذي يبدأ من أحمس الاول وحتي تحتمس الرابع حوالي 175 سنة وحو محب اخر ملوك هذه الاسرة حوالي 24 سنة .والاسرة التاسعة عشر استمرت حوالي استمرت حوالي 114 سنة التأثير والسيادة علي المستوي الخارجي حتي الملك مرنبتاح حوالي 90 سنة . ،الاسرة العشرون استمرت حوالي 115 سنة لتأثير والسيادة علي المستوي الخارجي منهم كان 32 سنة وهي فترة رمسيس الثالث. الاسرة السادسة والعشرون استمرت حوالي 130 سنة التأثير والسيادة علي المستوي الخارجي حوالي 90 سنة . اي ان تاريخ مصر الذي بدأ من 3200 ق.م لم تكن فيه مصر مؤثرة بشكل قوي علي المستوي الخارجي الا في فترة تترواح مابين اربعة قرون الي اربعة قرون ونصف . ثالثا : واذا اردنا ان نقيم الحضارة الفرعونية من حيث المردود الحضاري وتأثيرها وتأثرها في محيطها في العالم القديم لابد وان يكون في ذهننا ان أية حضارة تقاس بمردودها الحضاري من حيث تأثيرها الثقافي واللغوي والسياسي سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية والنموذج الامثل لتطبيق هذا التاثير نجده ممثلا في الحضارة الهلينستية ،والحضارة الرومانية . والحضارة العربية الاسلامية.
بل والعجيب في التاريخ والحضارة المصرية انها تأثرت بالشعوب التي غزتها وكان المفروض ان يحدث العكس فقد اختفت الازياء البسيطة التي كان يردتديها الرجال والنساء وحل محلها ملابس اكثر اناقة وذات الوان زاهية وتركوا اغطية الراس البسيطة القديمة واستخدموا الشعر المستعار واستخدمت السيدات النبيلات نفس الحلقان المعقدة السائدة في اسيا لذا تأثرت اشكال الفن المصري بالاستعارة من المصادر البابلية والسورية وحتي الايجيه (29) حتي اللغة فقد دخلت علي اللغة المصرية مفردات عديدة سورية معظمها كلمات سامية وبخاصة اسماء المنتجات التي لم تكن معروفة في مصر حتي جلبت اليها سواء في صورة جزية أو بتبادل التجارة وهذه الكلمات تتكون اساسا من تعريفات أشياء مثل العربات والخيول والاسلحة والمعدات الجديدة علي مصر وثانيا من التعبيرات الشائعة مثل النهر والبحر والكاتب والمنزل وما أشبه التي كان المصريون لديهم أسماء لها ولكن الكاتب المصري كان يهوي استخدامها ليدل علي انه يتبع احدث المبتكرات(30) ايضا لم يجاور المصريون شعوب بدائية بل كان يجاورهم شعوب اجنبية عظيمة خصوصا التي كانت تعيش عند الحدود الشمالية للمتلكات المصرية فقد كانت شعوب منظمة وعلي قدر كبير من التحضر انهم الميتانيون ثم البابليون والاشوريون وعلي راسهم الحيثيون والجميع كانت تسيطر عليهم الثقافة البابلية التي نجحت لغتها القومية وهي الاكدية ان تفرض نفسها في نهاية المطاف كلغة دولية في الشرق الادني .(31) وهذا ماعجزت ان تفرضه الحضارة المصرية علي هذه الشعوب والتي كانت علي احتكاك بها سواء من الناحية الاقتصادية او السياسية او العسكرية . ومما يؤكد ان اللغة الاكدية استخدمت كوسيلة اتصال عملية للفكر الدولي في ارجاء الهلال الخصيب .
وقد صدق " جان فريوكتير" حين قال عن التاريخ المصري المصري : " ان العصور المجهولة جهلا مطبقا أو شبه المجهولة تشكل قرابة ثلثي تاريخ مصر ومن بين الاسرات الثلاثين التي ذكرها ماتينون فاننا لانعرف منها بالقدر الكافي سوي احدي عشرة فقط " وقال بالطبع تقف عصور الانتقال والاضطرابات علي راس المناطق شبه المجهولة.(32)
12- تقسيم التاريخ الي المصري الي اسرات
13- عصر بداية الاسرات اطلقت عليه مسميات عدية منها "العصر العتيق" و" العصر الثيني" نسبة الي مدينة " ثيني" والتي تقع بالقرب من ابيدوس ن ويسمي أيضا عصر التاسيس أو عصر الاسرات المبكرة .
14- وزوجته تدعي " نيت حوتب" أي " لتهدأ أو فلتهدأ نيت" و " نيت" ربة موطنها الاصلي في الدلتا عند مدينة سايس اكتشفت مقبرتها في نقادة انظر نيقولا جريمال :تاريخ مصر القديمة ص 61
15- Gauthier,Livre Des Rois .p 17-18 ، والبعض يري ان " عحا" يأتي علي رأس الاسرة الاولي – نيقولا جريمال ص61، والبعض يري " عحا" و "نعرمر " شخصا واحدا.
16- سليم حسن ج1 ص 274. ايضا انظر نيقولا جريمال ص67.
17- نفسه ص277.
18- ويبرر نيقولا جريمال ذلك بقوله : " أن مفهموم الملكية " الثينية" لايعبر عن الوضع السياسي الحقيقي للاسرة الثانية التي أصبحت " منفية" أكثر منها "ثينية " وكل ما في الامر أن نهاية عهد " خع سخموي" كان أيضا نهاية للمواجهات التي أحتدمت بين الشمال والجنوب وترسيخا للبني الاقتصادية والدينية والسياسية للبلاد . أنها نقطة انطلاق لعصر عظيم من الرقي واتقان الصنعة ومهارة التنفيذ"
19- ويسمي ايضا عصر بناة الاهرام أو العصر المنفي نسبة الي مدينة منف
20- وهو اول ملك بني لنفسه مقبرتين الاولي شمال العرابة المدفونة بصفته ملكا للوجه القبلي والثانية واقعة علي الهضبة التي فيها جبانة منف وهي المعروف الان بسقارة بصفته ملكا علي الوجه البحري. ويقول العلماء ان هذا البناء هو الحلقة المتوسطة بين المصطبة والهرم الحقيقي.ويعرف الان بالهوم المدرج. مهندس هذا البناء الحجري الاول في مصر هو " المهندس امحوتب" كما شيد زوسر معبد جنازي ومقبرتي لابنتيه.ويعتبر زوسر اول من توغل في النوبة السفلي فيما وراء الشلال الي المحرقة في منتصف الطريق الي الشلال الثاني. وقد خلف زوسر ملوك لايزال تاريخهم غامض اولهم سانخت وشيد لنفسه مقبرة في بيت خلاف بالقرب من مقبرة زوسر . واخر ملوك هذه الاسرة هو " حو " او حوني ومعناه الضارب وشيد لنفسه هرما في دهشور جنوب سقارة وهو الحلقة الموصلة بين الهرم المدرج والهرم الكامل. انظر سليم حسن : ج3 من ص278-282 .
21- واطلق عليه ايضا العصر الوسيط الاول( نظرا لوقوعة بين دورتين تاريخييتين عصر الدولة القديمة وعصر الدولة الوسطي ) أو عصر الانتقال الاول
22-انها كانت اقدم المواطن المقدسة في البلاد،اذ يعزي اليها طبقا للتقاليد الدينية والاساطير ان "شو" قد رفع هذه المدينة للسماء عن الارض وكانتا رتقا آن ذاك، وجعل الارض يلبسا وكذلك جاء في الاساطير الدينية ان النتر رع ارسل الي هذه المدينة النيترت "سخمت" نترت الحرب لتهلك بني الانسان، بسبب عصيانهم وثورتهم علي هذا النتر المسن وايضا جاء في القصص الدينية ان النتر اوزير وابنه النتر حور قد توج ملكين علي البلاد في هذه المدينة، وذكر كتاب الموتي في الفصل 125 ان احد القضاة الاثنان والاربعون الذين يحاكمون الموتي في قاعة الحساب ويدعي ( كاسر العظام ) اصله من هذه المدينة
23- سليم ج1 ص413
24- سليم ج1 ص 414
25- سليم ج4 ص63
26- هكسوس" ومعني الاسم ملك الرعاة وذلك لان كلمة هك معناها في اللغة المقدسة ملك أما كلمة سوس فمعناها في اللهجة الدارجة راعي أو رعاة ومن ثم كانت الكلمة المركبة هكسوس . ويقول البعض انهم عرب . " ويستمر يوسفس : وعلي اية حال فأنه جاء في نسخة أخري أن كلمة هك لاتعني ملوكا بل تدل علي العكس علي ان الرعاة كانوا " أسري" وهذا الرأي يظهر لي اكثر احتمالا وأكثر موافقة للتاريخ القديم " . وينتهي بانهم " ظلوا اسياد علي مصر بحسب مانيتون نحو خمسمائة واحدي عشرة سنة".
تعليق كلمة حقا معناها في المصرية حاكم وكلمة شاسو معناها بدوي وكتبت سوس بالاغريقية وشوس بالقبطية وان كلمة هكسوس هو انها مركبة من كلمتي حقاو " و " خاسوت" ومعناهما معا هو حكام الاقاليم الاجنبية ص60. والغريب في الامر ان بعض ملوك الهكسوس انفسهم قد سموا علي الاثار او الجعارين " حقاخاسوت" اي حاكم البلاد الاجنبية مثل الملك خيان وسمقن وعنات هر فقد لقب كل منهم بهذا اللقب . وكلمة حقاوخاسوت في صيغة الجمع نجدها في قصة سنوهيت (راجع الادب المصري ص35) ويظن البعض خطأ ان المقصود هم بدو فلسطين.ولكن في ورقة سالية نجد المصريون اسموهم " الطاعون" وهو اسم كان المصريون يطلقونه علي اعدائهم ، ص61 ج4. والظاهر انهم كانوا يسمون عامو اي الاسيويين في عهد الهكسوس انفسهم. وكانوا يسمون " ستتيو" في لوحة كارنرفون ( انظر دورية مصر القديمة ج5ص46)وفي نقش تاريخ احمس بن أبانا اطلق عليهم اسم " منثيوستت" ص62ج4.
27-- ج4 ص 54
28- ج4ص55
29- عندما حكمت مصر الشرق ص 134
30- عندما حكمت مصر الشرق ص135.
31- فرانسوا دوما ص 277
32- جان فريوكتير : مصر القديمة ص 45